
والعهدة على الرواة حيث يؤكدون انه بعد انتشار شائعات واقاويل مصدرها المساجد والحسينيات ان امراة ولدت طفلا عند ضريح احد الأئمة الابرار اثناء زيارتها له حيث ان هذا الطفل سرعان ماخرج الى النور اخذ يتكلم بكلام بليغ اشبه بكلام المسيح ابن مريم عليه السلام وعليه اسرع سادن الامام بجلب الطفل واحضاره الى الكاهن الخرف المدعو بالسيستاني واخبره الطفل بان موجة من الغبار الهائل ستندلع في المنطقة ويموت بسببها جميع الاطفال ولذا يوجب تلطيخ رؤوس الاطفال بالحناء وسرعان ما انتشر هذا الخبر ....
من المحزن حقا ان تهبط عقول الكثير من الناس الى هذا الدرك المخيف من الضلالة والجهل والخرافة والتي ما انزل بها الله تعالى من سلطان والتي شوهت معاني الدين الحنيف وسمات الائمة الابرار الصالحين في زمن اصبح بلدنا العراق العزيز جثة تنهشهات وحوش الغزو والاحتلال وضباع الخنوة والطامعين
ان السر الكامن من وراء هذا الخبر ان ايران هي المصدر الاول لصبغة الحناء الى العراق بعدما دمرت واهلكت مزارع الحناء في منطقة الفاو العراقية جراء الحروب والعدوان، ويبدو ان أطنانا من الحناء قد كسدت في ايران ومن الواضح أن إيران العمائم الفارسية ابتدعت هذه الطريقة لتسويقها الى العراق عبر زبانيتها من المعممين الدجالين الذين نخروا الاوساط الدينية في العراق.. كما تفعل دوما مع البضائع التالفة والمنتهية صلاحيتها بعد اعادة تغليفها واعادة تصديرها الى العراق المبتلى..!
وأخيرا تلفت عناية السيد وزير التعليم العالي (علي أكبر زندي - الأديب) الى هذا الموضوع الهام ونوصي بإدخاله في مادة لدراسته إجباريا في كافة الجامعات العراقية..!!