الحنيـــــــــــــن !!!!!!!!!!!!!!!!!
ما الذي يثير فينا الحنين ..؟؟
ما الذي يحرك فينا ذلك الإحساس الدفين بالشوق و الحنين ...المخلوط بجرعة من الحزن ..و مسحة من الألم !!؟؟
إذا ما تجاوزنا السبب الذي "يدندن " حوله ..أغلب الناس حاليا ..و هو الحنين إلى الحبيب ..و "مشتاق لك يا حياتي " .."واحبك و أموت فيك "...الخ!!!!!!!!
إذا ما تأملنا حولنا ..
و فتشنا في تلك المشاعر العميقة ...
فمن الممكن أن يكون للحنين أنواع كثيرة لا حصر لها !!!
أستطيع أن أعدد ..و اكتب و أتكلم ..ثم أقول لك "ولكن هناك نوع من الحنين يسمو عاليا فوق كل تلك الأنواع .......الخ "
لكنني سأطلعك عليه من البداية ..
لأن حالنا الحاضر ...يمزق القلب ..و لا يترك مجالا في المقدمة إلا لهذا النوع من الحنين ...
إنه الحنين لعصر الأمة الذهبي ..!!
لوقت كنا فيه نسود على العالم ...دينا و خلقا و عملا و إبداعا ..لزمن كنا فيه متبوعين لا تابعين ..و مؤثرين لا متأثرين
قبل أن نتغير ...و " تسيرنا يدٌ كنا نسيرها" ...!!!
إنه الحنين لزمن الرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته ...إنه الحنين لعهد أولئك العظماء ...أولئك الذين بفضل الله رفعوا الأمة عاليا ..أولئك الذين سطروا أسمى معاني العزة و الشموخ ...
و إنها لحسرة يبتلعها كل مسلم مع ريقه وهو يقرأ :
يا من رأى عمرا تكسوه بردته ..و الزيت ادم له و الكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقا ..من خوفه و ملوك الروم تخشاه
عندما يمر بخاطر المسلم عصر رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته ...ثم يلتفت لواقع الأمة ...يشعر بالحزن ..نعم ...لكن يغلبه حنين لذلك العصر بكل ما فيه ..و عصور أخرى تلته ..كان فيها لـ "وا معتصماه " صدى و جدوى !!
لعصر عمر بن عبد العزيز الذي لم يجد مخرج الزكاة من يأخذها ..
لصلاح الدين ...و خالد بن الوليد ...لأمهات المؤمنين ...
لعصرهم رضي الله عنهم و لعصور تلتهم ..كان فيها المسلمون أعزه ...تمسكوا بدينهم و اعتزوا به ..فأعزهم الله و رفع منزلتهم ...
...
إنه حنين يمتد كالمحيط ..فلا حدود له ..و لا لحدود للمقارنة فيه ....و أكثر ما يؤلم فيه :
لو عاد فينا أبو حفص لانكرنا... و قال لستم بأحفاد الميامينَ!!
هنا
لكننا ندفع ذلك الحنين ..بأمل كبير ..بأن لهذه الأمة ..عودة لذلك المجد ..و لو بعد حين .
لأنه النوع الوحيد من أنواع الحنين ..الذي يوجب على صاحبه عملا و تحركا ليحدث فرقا و ليسعى جاهدا ..ليعود بنفسه و بمن حوله و بمن يستطيع من أبناء أمته ..لتلك العصور ...لتمسكها بدينها و اعتزازها به ...لحرصها عليه و دفاعها عنه .
عندها فقط..يكون هذا الحنين ..شاهدا لصاحبه لا شاهدا عليه .
.....
روابط أنصحك بزيارتها :
أبو بكر الصديق
صور وعبر من حياة عمر بن الخطاب
صور وعبر من حياة عمر بن عبدالعزيز
و المحاضرات و الكتب في مآثرهم كثيرة ..انصحك بها ..فها وقع خاص في نفس المسلم
ملاحظة:
للاستماع : بالظغط على الرابط اسفل الابيات..للحفظ : بزر الماوس الأيمن ثم حفظ باسم .
للموضوع بقية إن شاء الله ..
((في الردود : 2, 3, 15 ,16 ))
*دوري* @dory_1
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
*دوري*
•
*دوري* :أنواع الحنين ...!! هي أنواع كثيرة لو أردنا التفصيل فيها .. لكنها أشياء نسبية تختلف من شخص لآخر ...البعض منا يشده نوع من الحنين لظروف مر بها ..و البعض يحركه نوع آخر من الحنين ..أيضا لظروف مر بها . لكننا كمسلمين ..نتفق على النوع الأول ..و لا يمكن لأي مسلم صادق مع نفسه ..إلا أن يضعه في المقدمة . لكن يبقى لكل منا حنين خاص به ..تشكل في داخله بسبب أمور مر بها و عايشها .. و في هذا المجال سأحدثك عن حنين عايشته من مدة قصيرة !! وجدت نفسي قبل أيام ..أتقلب في نوع من الحنين ...!! كنت غائبة عن هذا العالم الشامخ "عالم حواء"...و رغم "ظني " بأن الابتعاد أمر سهل ...إلا أن صعوبته صدمتني ..و غلبني الحنين لعالم جمعني بصحبة صالحة و أخوات رائعات .."مشرفات و عضوات "..اعتز بمعرفتي بهن . وجدت نفسي أدعوا الله أن ييسر أموري ..لأعود إليه ..و أعود لسابق عهدي فيه ..و أتنقل فيه كما أشاء .و أتواصل مع من أحببتهن في الله و لله .. غلبني شعور مؤلم و جميل في نفس الوقت ..مؤلم !!..لأن تلك الجرعة و تلك المسحة التي حدثتك عنها في البداية غلبتني !!..و جميل لأنني أيقنت معه بروعة هذا العالم و بروعة من عرفتهن فيه ...أسأل الله أن يحفظهن من كل شر و يزيد هذا العالم شموخا و رقيا . نعم ...إنه الحنين إلى الصحبة الصالحة .. تفكرت يوما بمعنى الصديق وأرسلت طرفي بفكر عميق ترى من سيرسو عليه اختياري ومن ذا سيغدو كظل رفيقي و لكل منا صديقات غاليات عليها..ربما فارقتهن ..لكنهن بقين في القلب ...و بقي ذلك الحنين يثور في القلب بين فترة و أخرى ...مع ابتسامة صغيرة و دعوة من أعماق القلب "الله يذكرهن بالخير و يوفقهن أينما كن " الحنين إلى الحبيب!! ربما تستغربين ..فقد ذكرته "عرضا " في البداية ..!!..ليس انتقاصا من منزلته ..لكنني حقا أتألم وأنا أراه طاغيا على حال أمتنا ..حتى صار هاجس أبنائنا و فتياتنا .."كيف نحب ..و كيف نعرف لوعة الحب!!!""......نعم أصبحت "موضة " !!...فرضت على شبابنا بل و شيبنا !!!...مدعومة بالقصائد و الأغاني و المسلسلات و الأفلام ...فكأنها نجم يدور عالمنا حوله ...حتى جمدت باقي الأحاسيس في نفوس شبابنا ..و ركزت مشاعرهم على هذه الأمور ...فخرجوا من هَمِ أمتهم ..و أهلهم ...و إخوانهم المسلمين ..و صارت المواضيع الأخرى .."مملة" و "غير مهمة " !!!!!!!!!! و رغم كل هذا لا يستطيع احد إنكار هذا النوع من الحنين ..و لو تُرك لشأنه ...لبقي جميلا و راقيا كما هو . فلا أسمى و لا أجمل ..من محبة و مودة تجمع الرجل و المرأة في إطار شريعتهم الإسلامية ...الذي قال عنه الله عز وجل " وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً "... فلا جمال لزواج لا يشعر أيا من الزوج و الزوجة بالحنين للآخر إذا ما غاب . فهو ليس حنين و شوق المعاكسات الهاتفية ..و لا معاكسات الأسواق ..!!! لا , هو أسمى و أجمل . و سبحان لله , ما حفظ الرجل و المرأة نفسيهما قبل الزواج من هذه المستنقع .إلا رزقهما الله زواجا مليئا بالمودة و الرحمة و المشاعر الجميلة . فيه فقط يكون للشوق و الحنين ..معنى ساميا لا يساوم عليه احد . الحنين إلى الأهل و الأحبة !! إنني اعني ..الأم و الأب و الأخ و الأخت و الأبناء. هؤلاء يبقون في المقدمة ..و يبقى للحنين إليهم معنى آخر لا يشبهه شيء ...و لعل من اغتربت بعيدا عن أهلها ..تفهم جيدا هذا الحنين .. حطمت قلبي يا مهاجر بالرحيل وتركت روحي في الظلام بلا دليل أجتر أحزاني وأشربحسرتي وأهز صدر الكون من فرط العويل حنين لام ربت و سهرت ..لأم حنونة و أب محب ..لأخوات و إخوة عشنا عمرنا معهم . و من غير الأم ..يحرك الحنين إليه مشاعر لا نهاية لها ؟؟ ألقيت بين يديك السيف والقلم : أرجو رضاكِ الذي أعلو به القمم أنت الهناوالمنى أنت الدنا وأنا : على ثراكِ وليدٌ قد نما وسما أماه هذا اللحنيسحرني : ويلهب الشوق بي والحزن والندم أماه هذا الجرس يأسرني : ويسكب العطرفي جنبي والسلام لكم أتوق إلى لقياك ضاحكةً : فألثمالوجه والكفين والقدم للأهل ..شوق و حنين ...لا يغيره شيء ... و لعل من أبتلي بوفاة احد أحبته ...يعرف مستوى آخر من هذا الحنين ..تزداد فيه جرعة الألم و الحزن ... القلب يحزن والمدامع غزيره... في جوفي ناراً من لهبها تباكيــت والدارظلما كانتامي تنيره..... يايمه وينك من دونك خلا البيت .......... يبه .. شلونك ..؟! ملل هالكون من دونك .. يبه .. شلونك ..؟! وتمضي رحلة الدنيا .. بليا طلة عيونك ... يبه .. شلونك .. ؟! وشلون المرض وياك ..؟! بعد ما هدك بدنياك .. عساها تغمض جفونك .. تبي تدري عن أحبابك ... عن عيون تغنَا بك .. عن قلوب دفنها الشوق .. وإذا جاها الغفا جابك .. فرحم الله موتانا و موتى المسلمين ..و رزقنا و المسلمين ثباتا و يقينا . .. ((..مع اعتذار من قلب محب ..إن تسببت لك بحزن أو أثرت فيك ذكرى قديمة ..لكنني أبشرك بمنزلة مختلفة ..إنها منزلة الصابرين : "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)"البقرة)) الحنين إلى الطفولة !! كل منا يبقي لطفولته منزلة في قلبه ..و ربما يحتفظ بمواقف مر بها في طفولته ..كـ "سر خاص به "..مواقف مضحكه و طريفة ..و أحيانا مخجله . للطفولة معنى جميل ..و لكل منا أشياء تربطه بطفولته ..و تبقى تثير فيه الحنين إلى الطفولة .. بعضنا ..لو رأى حلوى أو "علكة"..من نوع قديم ..نوع كان عزيز على نفسه شرائه في طفولته ...رغما عنه سيحن لتلك الطفولة . بعضنا يتذكر طفولته بأناشيد أو كتب كان يقرأها . بعضنا ألعاب قديمة ..تثير فيه الحنين و يتذكر كيف كان مداوما عليها .. و الكثير الكثير من الأشياء التي تبقى كخيط من الذكرى يربطنا بتلك الطفولة .. و مهما كبر الإنسان تبقى تلك المرحلة هي الأغلى غالبا ..لأنها مليئة بالبراءة ..خالية من المسؤوليات و الهموم . ألا يا طفل لا تكبر كذا أجمل كذا أطهر كذا لا هم يتراكم ..كذا لا ظغط لا سكر !! الحنين للحارة و البيت القديم !! من انتقلت من البيت الذي تربت فيه ستؤيدني هنا بأن للبيت و الحارة القديمة حنين خاص بها ...و ربما هذا الحنين مرتبط بالحنين الذي ذكرته سابقا "الحنين إلى الطفولة ". ففي البيت القديم تربينا ..و في الحارة القديمة لعبنا ..فيه مغامراتنا الخاصة ...و مواقفنا التي لا تنسى !! جيت المكان اللي بوسطه تربيت ..بيت قديم مأسسينه من الطين بأطراف ذاك البيت بالفكر سجيت ..ذكرت وقت ماضي لي من سنين قمت انثر العبرة من الدمع هليت..ضيقةٍ بصدري رافقت دمعة العين تبقى بك الذكر و لو رحت و أقفيت ..أبكي على الأطلال لو ما بقى شين* * شين : شيء , و هي من لهجة أهل حائل الخاصة .أنواع الحنين ...!! هي أنواع كثيرة لو أردنا التفصيل فيها .. لكنها أشياء نسبية تختلف من شخص...
هذه الأنواع الخمس ..تغلب على حياتنا ...لكن أنواع الحنين تبقى مختلفة و متنوعة ..باختلاف الناس و تنوع تجاربهم ...لذا فأنواع الحنين لا حصر لها .
و ما دفعني لكتابة هذا الموضوع إلا تجارب مررت بها مؤخرا و ظروف أثارت في بعض أنواع الحنين السابقة ..فوجدت نفسي أكتب لك ..لا لأزيد "ثقافتك" بالحنين !!!...فلا جديد فيما كتبت..لكنني أحببت أن آخذك معي في تلك الجولة في أنواع الحنين ..فهي مشاعر صادقة و رائعة , فرغم الألم الذي قد تحتويه ..إلا أنها تبقى جميلة ..و تبقى دليلا على روعة ما تحن قلوبنا إليه .
سيكون الموضوع متجدد إن شاء الله ...و سآخذك معي "متى ما استطعت" ..لأنواع أخرى من الحنين .
:
:
حتى ذلك الحين ..سيبقى لي هنا بينكم ..مرسى من الحنين ..يشدني إليه .
جزاك الله خير اخيتى على الكلام الرائع وجعله فى ميزان حسناتك , والله الين دحين وانا احن لايام الطفوله واروح السوبرماركت وساعات اشترى نفس الى كنت احبه فى طفولتى
ماشا ءالله تبارك كلمات لها بالغ الاثر في نفسي
فحركت كثير من المشاعر الخامده
لكن والله ان الحنين للصحبه الصالحه
هو الحنين الذي ينتابني كثيرا...
لانه حنين للراحة والانس بقرب الله مع هذه الصحبه وتشعرين أنك تعيشين مع أناس تثقين بهم لان مايميزهم خوفهم من الله
فتشعر بالامان بعد الله معهم..وتشعر بانهم كتقويم لكل مايعوج ويميل عن الجاده..
لاحرمني الله منهم..لانه من فقد الصحبه الصالحة هو المحروم فعلا...
بارك الله فيك وبما خطت يمينك..
فحركت كثير من المشاعر الخامده
لكن والله ان الحنين للصحبه الصالحه
هو الحنين الذي ينتابني كثيرا...
لانه حنين للراحة والانس بقرب الله مع هذه الصحبه وتشعرين أنك تعيشين مع أناس تثقين بهم لان مايميزهم خوفهم من الله
فتشعر بالامان بعد الله معهم..وتشعر بانهم كتقويم لكل مايعوج ويميل عن الجاده..
لاحرمني الله منهم..لانه من فقد الصحبه الصالحة هو المحروم فعلا...
بارك الله فيك وبما خطت يمينك..
*دوري*
•
حياكم الله يا اخوات ....
شروق الجداوية ..
صدقت ..للطفولة مكانة خاصة في النفس ..بكل ما فيها من براءة و مواقف و لعب و راحة بال
شاكرة لك مرورك
.....
حبيبتهم ..
فعلا ..الصحبة الصالحة نعم العون للإنسان ..
و مهما حاول الابتعاد ...يبقى الحنين يشده اليهم ..
شاكرة لك تواجدك
شروق الجداوية ..
صدقت ..للطفولة مكانة خاصة في النفس ..بكل ما فيها من براءة و مواقف و لعب و راحة بال
شاكرة لك مرورك
.....
حبيبتهم ..
فعلا ..الصحبة الصالحة نعم العون للإنسان ..
و مهما حاول الابتعاد ...يبقى الحنين يشده اليهم ..
شاكرة لك تواجدك
الصفحة الأخيرة
هي أنواع كثيرة لو أردنا التفصيل فيها ..
لكنها أشياء نسبية تختلف من شخص لآخر ...البعض منا يشده نوع من الحنين لظروف مر بها ..و البعض يحركه نوع آخر من الحنين ..أيضا لظروف مر بها .
لكننا كمسلمين ..نتفق على النوع الأول ..و لا يمكن لأي مسلم صادق مع نفسه ..إلا أن يضعه في المقدمة .
لكن يبقى لكل منا حنين خاص به ..تشكل في داخله بسبب أمور مر بها و عايشها ..
و في هذا المجال سأحدثك عن حنين عايشته من مدة قصيرة !!
وجدت نفسي قبل أيام ..أتقلب في نوع من الحنين ...!!
كنت غائبة عن هذا العالم الشامخ "عالم حواء"...و رغم "ظني " بأن الابتعاد أمر سهل ...إلا أن صعوبته صدمتني ..و غلبني الحنين لعالم جمعني بصحبة صالحة و أخوات رائعات .."مشرفات و عضوات "..اعتز بمعرفتي بهن .
وجدت نفسي أدعوا الله أن ييسر أموري ..لأعود إليه ..و أعود لسابق عهدي فيه ..و أتنقل فيه كما أشاء .و أتواصل مع من أحببتهن في الله و لله ..
غلبني شعور مؤلم و جميل في نفس الوقت ..مؤلم !!..لأن تلك الجرعة و تلك المسحة التي حدثتك عنها في البداية غلبتني !!..و جميل لأنني أيقنت معه بروعة هذا العالم و بروعة من عرفتهن فيه ...أسأل الله أن يحفظهن من كل شر و يزيد هذا العالم شموخا و رقيا .
نعم ...إنه الحنين إلى الصحبة الصالحة ..
تفكرت يوما بمعنى الصديق
وأرسلت طرفي بفكر عميق
ترى من سيرسو عليه اختياري
ومن ذا سيغدو كظل رفيقي
هنا
و لكل منا صديقات غاليات عليها..ربما فارقتهن ..لكنهن بقين في القلب ...و بقي ذلك الحنين يثور في القلب بين فترة و أخرى ...مع ابتسامة صغيرة و دعوة من أعماق القلب "الله يذكرهن بالخير و يوفقهن أينما كن "
الحنين إلى الحبيب!!
ربما تستغربين ..فقد ذكرته "عرضا " في البداية ..!!..ليس انتقاصا من منزلته ..لكنني حقا أتألم وأنا أراه طاغيا على حال أمتنا ..حتى صار هاجس أبنائنا و فتياتنا .."كيف نحب ..و كيف نعرف لوعة الحب!!!""......نعم أصبحت "موضة " !!...فرضت على شبابنا بل و شيبنا !!!...مدعومة بالقصائد و الأغاني و المسلسلات و الأفلام ...فكأنها نجم يدور عالمنا حوله ...حتى جمدت باقي الأحاسيس في نفوس شبابنا ..و ركزت مشاعرهم على هذه الأمور ...فخرجوا من هَمِ أمتهم ..و أهلهم ...و إخوانهم المسلمين ..و صارت المواضيع الأخرى .."مملة" و "غير مهمة " !!!!!!!!!!
و رغم كل هذا لا يستطيع احد إنكار هذا النوع من الحنين ..و لو تُرك لشأنه ...لبقي جميلا و راقيا كما هو .
فلا أسمى و لا أجمل ..من محبة و مودة تجمع الرجل و المرأة في إطار شريعتهم الإسلامية ...الذي قال عنه الله عز وجل " وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً "... فلا جمال لزواج لا يشعر أيا من الزوج و الزوجة بالحنين للآخر إذا ما غاب .
فهو ليس حنين و شوق المعاكسات الهاتفية ..و لا معاكسات الأسواق ..!!!
لا , هو أسمى و أجمل .
و سبحان لله , ما حفظ الرجل و المرأة نفسيهما قبل الزواج من هذه المستنقع .إلا رزقهما الله زواجا مليئا بالمودة و الرحمة و المشاعر الجميلة .
فيه فقط يكون للشوق و الحنين ..معنى ساميا لا يساوم عليه احد .
الحنين إلى الأهل و الأحبة !!
إنني اعني ..الأم و الأب و الأخ و الأخت و الأبناء.
هؤلاء يبقون في المقدمة ..و يبقى للحنين إليهم معنى آخر لا يشبهه شيء ...و لعل من اغتربت بعيدا عن أهلها ..تفهم جيدا هذا الحنين ..
حطمت قلبي يا مهاجر بالرحيل
وتركت روحي في الظلام بلا دليل
أجتر أحزاني وأشربحسرتي
وأهز صدر الكون من فرط العويل
هنا
حنين لام ربت و سهرت ..لأم حنونة و أب محب ..لأخوات و إخوة عشنا عمرنا معهم .
و من غير الأم ..يحرك الحنين إليه مشاعر لا نهاية لها ؟؟
ألقيت بين يديك السيف والقلم : أرجو رضاكِ الذي أعلو به القمم
أنت الهناوالمنى أنت الدنا وأنا : على ثراكِ وليدٌ قد نما وسما
أماه هذا اللحنيسحرني : ويلهب الشوق بي والحزن والندم
أماه هذا الجرس يأسرني : ويسكب العطرفي جنبي والسلام
لكم أتوق إلى لقياك ضاحكةً : فألثمالوجه والكفين والقدم
هنا
للأهل ..شوق و حنين ...لا يغيره شيء ...
و لعل من أبتلي بوفاة احد أحبته ...يعرف مستوى آخر من هذا الحنين ..تزداد فيه جرعة الألم و الحزن ...
القلب يحزن والمدامع غزيره... في جوفي ناراً من لهبها تباكيــت
والدارظلما كانتامي تنيره..... يايمه وينك من دونك خلا البيت
هنا
..........
يبه .. شلونك ..؟!
ملل هالكون من دونك ..
يبه .. شلونك ..؟!
وتمضي رحلة الدنيا ..
بليا طلة عيونك ...
يبه .. شلونك .. ؟!
وشلون المرض وياك ..؟!
بعد ما هدك بدنياك ..
عساها تغمض جفونك ..
تبي تدري عن أحبابك ...
عن عيون تغنَا بك ..
عن قلوب دفنها الشوق ..
وإذا جاها الغفا جابك ..
هنا
فرحم الله موتانا و موتى المسلمين ..و رزقنا و المسلمين ثباتا و يقينا .
..
((..مع اعتذار من قلب محب ..إن تسببت لك بحزن أو أثرت فيك ذكرى قديمة ..لكنني أبشرك بمنزلة مختلفة ..إنها منزلة الصابرين : "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)"البقرة))
الحنين إلى الطفولة !!
كل منا يبقي لطفولته منزلة في قلبه ..و ربما يحتفظ بمواقف مر بها في طفولته ..كـ "سر خاص به "..مواقف مضحكه و طريفة ..و أحيانا مخجله .
للطفولة معنى جميل ..و لكل منا أشياء تربطه بطفولته ..و تبقى تثير فيه الحنين إلى الطفولة ..
بعضنا ..لو رأى حلوى أو "علكة"..من نوع قديم ..نوع كان عزيز على نفسه شرائه في طفولته ...رغما عنه سيحن لتلك الطفولة .
بعضنا يتذكر طفولته بأناشيد أو كتب كان يقرأها .
بعضنا ألعاب قديمة ..تثير فيه الحنين و يتذكر كيف كان مداوما عليها ..
و الكثير الكثير من الأشياء التي تبقى كخيط من الذكرى يربطنا بتلك الطفولة .. و مهما كبر الإنسان تبقى تلك المرحلة هي الأغلى غالبا ..لأنها مليئة بالبراءة ..خالية من المسؤوليات و الهموم .
ألا يا طفل لا تكبر كذا أجمل كذا أطهر
كذا لا هم يتراكم ..كذا لا ظغط لا سكر !!
الحنين للحارة و البيت القديم !!
من انتقلت من البيت الذي تربت فيه ستؤيدني هنا بأن للبيت و الحارة القديمة حنين خاص بها ...و ربما هذا الحنين مرتبط بالحنين الذي ذكرته سابقا "الحنين إلى الطفولة ".
ففي البيت القديم تربينا ..و في الحارة القديمة لعبنا ..فيه مغامراتنا الخاصة ...و مواقفنا التي لا تنسى !!
جيت المكان اللي بوسطه تربيت ..بيت قديم مأسسينه من الطين
بأطراف ذاك البيت بالفكر سجيت ..ذكرت وقت ماضي لي من سنين
قمت انثر العبرة من الدمع هليت..ضيقةٍ بصدري رافقت دمعة العين
تبقى بك الذكر و لو رحت و أقفيت ..أبكي على الأطلال لو ما بقى شين*
هنا
* شين : شيء , و هي من لهجة أهل حائل الخاصة .