
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أخواتي الحبيبات ... حياكم الله ..
هذا موضوع أطرحه للنقاش .. وغرضي منه التوصل معكن للمعنى الحقيقي للحياة الزوجية ..
الزواج ... سنة الحياة التي يطمح إليها كل شاب وفتاة ..
تحلم الفتاة ويحلم الفتى .. ويتحقق الحلم ..
ويرتبطان بعقد الزواج .. وتصبح حياتهما واحدة واهتماماتهما واحدة .. ويصبحان( شريكين )
ومن المعروف أن ما يتناقله الناس في أحاديثهم وأفكارهم تساهم في تكوين انطباعات وتوقعات الإنسان في علاقته الزوجية، وقد تكون هذه التوقعات من أبعد الأمور عن الواقع المعاش، ولذلك سيصاب الإنسان بخيبة الأمل والإحباط عندما يصدم بعدم تحقق هذه الأمور التي يسمعهاوالتي حدثته عنها وسائل الإعلام.. كقول :
( الزواج شراكة )..
كثيراً ما نسمع .. ونقرأ ..و نردد هذا المصطلح للتأكيدعلى مدى التوافق بين الزوجين .. وأكثر من يؤمن بهذا اللفظ هن النساء !! فتدخل المرأة الحياة الزوجية وكلها ثقة بأنها شريكة زوجها .. يتقاسمان المهام ويشتركان في المسؤوليات .. ولكنها تصطدم بالواقع .. فتجد زوجاً يأمر وينهى .. ويطالب بطاعته وتنفيذ قوله وإلا فإنها عاصية ناشز .. وإذا واجهته بنفس أسلوبه بدعوى الشراكة بينهما قال لها :
أنا الرجل .. وأنتي تابعة لزوجك !!!!!!!!!!!!
هنا تحتار الزوجة .. و تقارن بين ما تلقته من الناس والإعلام وبين ما تواجهه ونجدها تردد:
أين الشراكة التي يزعمون ؟؟
أين الشراكة التي يقولون ؟؟
أين " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" ؟؟ وتنسى " وللرجال عليهن درجة !!!

بالتأكيد أن تردد هذا اللفظ في كل مقال عن الحياة الزوجية، وفي كل ندوة أو محاضرة هو ما ثبّت هذا المنظور في أذهاننا ولا أنكر أننا انخدعنا به كثيراً .. بل وتسبب في الكثير من المشاكل الزوجية لان الزوجة ترى أنها ند لزوجها وشريكة لحياته !!!
ولعلكم أدركتم من كلامي هذا أنني لا أؤمن بهذا المصطلح !! ولكني في الحقيقة لا أتجاهله بشكل مطلق .. لكن هناك قيود ومعايير للشراكة الزوجية قد تتضح من خلال الجواب على أسئلتي هذه :
هل الزوجة شريكة .. أم تابعة ؟؟
وهل يمكن أن تكون كليهما ؟؟ ومتى ؟؟
و ما أثر هذا المصطلح على الحياة الزوجية ؟
ويسرني أن تتواصلن معي بآرائكن النيّرة .. ورؤيتكن الثاقبة .. ولكن كل الشكر

حقيقة الحديث في هذا الموضوع قد يكون في نوع من الصعوبة وذلك لاهميته وعدم السيطرة على كل الافكار التي توضح مجمل الموضوع .. ولكن سأحاول الاجابة على اسئلتك ومن خلالها يكون مدار النقاش ..
هل الزوجة شريكة .. أم تابعة ؟؟
وهل يمكن أن تكون كليهما ؟؟ ومتى ؟؟
و ما أثر هذا المصطلح على الحياة الزوجية ؟
تسعى الزوجة ان تكون شريكة ولكن الرجل يحبها تابعة ... حتى يشعر بقوته وبرجولته !!!
ولكن هل ترضى الزوجة بهذا الوضع ..؟؟؟
هنا شخصية المرأة هي التي تقودها كيف ممكن ان تكون تابعة او شريكة .
يعني في امور ممكن اكون فيها تابعة .. ولكن هناك امور لا ارضى ان اكون الا شريكة او يكون هو تابع لرأيي
او رغبتي ..
والاشياء او الامور التي ممكن ان اكون فيها شريكة هي امور الحياة اليومية او امور الاولاد ..
ولكن امور الدين والشريعة التي لا جدال ولا نقاش فيها بكون تابعة له ولكلامه فيها .. لان الشرع الزمني بها
اما مصطلح شريكة الحياة ..فهو قد يكون بابا لمشاكل كثيرة اذا لم يتم استيعاب الامور وتفهمها
وتفهم كل منهما دوره في هذه الحياة ..
وقد تصل حد الطلاق اذا كانا على النقيضين في طريقة التفكير والتعبير !!
قلت لك الموضوع لا يخلو من الصعوبة .. ولكن هذا ما لدي ..وحياك الله