مشى أحد الحكماء مع ابنه ليعلمه الحكمه وأثناء سيرهما سقط
الطفل على ركبته.. صرخ الطفل بصوتٍ مرتفع آآآآه
فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوتٍ مماثل
...
:آآآآه نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت :
من أنت؟؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟
رد عليه الطفل مؤكداً: بل أنا أسألك من أنت؟
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة :
بل أنا أسألك من أنت؟ صاح الطفل غاضباً " أنت جبان"
وبنفس القوة يجيء الرد " أنت جبان "
عندها طلب الأب الحكيم من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة
وصاح في الوادي" : إني أحترمك ،جاء بنفس نغمة الوقار
" إني أحترمك "
عجب الابن من تغيّر اللهجة ولكن الأب أكمل قائلاً :
"كم أنت رائع "فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع
"ذهل الطفل مما سمع ولم يفهم سر التحول في الجواب ولذا
صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة قال الحكيم :
"أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية (صدىالصوت )
،لكنها في الواقع هي الحياة بعينها
..........................................................
الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم
نفسك منها .. إذا لم يعجبك ما تحصل عليه ،فانظر إلى ما تمنحه .

ms-hashem @ms_hashem
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة