bnt 3mro
•
وهذا جواب فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال : يقال بعد صﻼة الصبح على المصلي أن ﻻ ينام؛ ﻷنه يتم توزيع الرزق، فما معنى هذا، ومن الذي يوزع هذا الرزق؟ الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصﻼة والسﻼم على عبده ورسوله ، نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: هذا شيء ﻻ نعلم له أصﻼ، وموزع اﻷرزاق هو الله وحده - سبحانه وتعالى- ، هو الرزاق ......- جل وعﻼ- ، هو الذي يوزع اﻷرزاق بين عباده - سبحانه وتعالى - في كل وقت، ما هو بعد صﻼة الفجر فقط، بل هو الذي يوزع اﻷرزاق ، أرزاقه في الليل ، وفي أوله وفي النهار وفي أول النهار وفي وسطه وفي أخره وفي كل وقت - سبحانه وتعالى -، هو الذي يوزع اﻷرزاق بين عباده بأمره - جل وعﻼ- وتقديره- سبحانه وتعالى- ، وما أمر به من اﻷسباب ودعا إليه من اﻷعمال - سبحانه وتعالى-. وﻻ نعلم حرجاً في النوم بعد صﻼة الفجر، لكن من جلس يستغفر الله ويذكر الله فهو أفضل،كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يجلس حتى تطلع الشمس يذكر الله - سبحانه وتعالى - فهذا فيه فضل عظيم، إذا جلس يذكر الله، أو يدرس العلم، أو يشتغل بأعمال أخرى تنفعه وتنفع المسلمين هذا أحسن من النوم، وإذا نام بعد طلوع الشمس يكون أولى هذا هو اﻷفضل، وﻻ حرج في من نام بعد صﻼة الفجر، ﻻ حرج لكن كونه يؤجل النوم حتى تطلع الشمس ويجلس في ذكر الله واستغفار وتهليل أو قراءة العلم، أو قراءة القرآن، أو في أعمال نافعة تنفعه في حرثه، في فﻼحته ، في مصنعه، في.. هذا طيب. ولكن النوم إذا دعت إليه الحاجة يكون بعد ارتفاع الشمس، وقد روي عن عائشة - رضي الله عنها - أنها كانت تنام بعد طلوع الشمس، تقرأ بعد الفجر، فإذا طلعت الشمس استراحت، يروى هذا عنها - رضي الله عنها – ذلك. وبكل حال فاﻷمر واسع بحمد لله ، ولكن هذا هو اﻷفضل، تأجيل النوم إذا دعت إليه الحاجة بعد ارتفاع الشمس ، ويكون في أول النهار في ذكر وقراءة العلم أو في أعمال أخرى تنفعه. المصدر : موقع الشيخ ابن باز رحمه الله
الصفحة الأخيرة