الخادعه الملعونه

نمشي على ظهر هذه الوسيعه لقد اغرتنا نعم اغرتنا وشغلتنا

تهنا في اخاديدها انغمسنا في نعيمها الزائف
شربنا من كأس حنظلها وكأس عسلها الذي ما لبثنا ان اكتشفنا انه مغشوش
مرة تكون كما الصحراء الجدباء التي لاماء فيها ولاراع
ومرة تكون دوحة خضراء وارفة الاغصان
عشنا ايام سعادتها ثم مالبثنا ان عدنا الى بؤسنا وتعاستنا
هي متقلبه ولايدوم فيها احد على حال
مرة تكون بيضاء صافيه كما لو انها لم تكن يوما سوداء كالحه
ومرة تكون سوداء معتمه كما لو انها لم نرى فيها يوما بصيص بياض
تغرينا برونقها وزهو الوانها وعلو شأنها
ثم مانلبث ان تصدمنا بخنجر تغرزه في احشائنا معلنة لنا غدرها
نعم انها زائفة الرونق
انها هي نعم هي
كم من من مسكين اغرته فتاه في غياهب جبها
ونال من نعيمها المزيف والمنمق بألوان الطيف البراقه
لانه لم يرى بعين المجهر المبصره لم يرى ما وراء هذه الالوان لم يرى حقيقتها
فانغمس نعم انغمس بل انه غرق ويال للاسف غرق في بحر لاقرار له
انه هذه الملعونه هي من اوقعته هي من سلبته عقله ولبه فجعلته ينظر بعين قاصره
تاه وتاه معه كل شي ضاع وضيع اخرته
ان هذه الملعونه هي دنيانا التي الهتنا ضيعتنا وجعلتنا ننغمس في زيف رونقها
ان اللبيب الفطن هو من تفكر فيها بعين العقل والحكمه وعرف انه فيها في اختبار ف أما ان يجتاز واما ان يقع والعياذ بالله في سؤ عمله

اسأل الله ان لايجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا
قال تعالى ( وابتغ فيما اتاك الله الدار الاخره )