الخادمة عندما قست عليها ظروفها وأضنى أسرتها الجوع والفقر
وألحت عليها الحاجة لمغادرة بلادها تظل ضعيفة ,ولك أن تتصور خطواتها
الاولى وهي تودع اطفالها ( دائما على بالي هذا الموقف )وصياح رضيعها
الذي ملأ قلبها حرقة ,ولسان حالها يقول
هجرت مهدى الصباوالموطن الحاني
وعفت من اجلكم روحي وريحاني
مضيت والشوق حاد في ركائبه
وحبكم زورق في نهر شرياني
رحلت لكن فؤادي قيد وجهتكم
أني تجهتم , فهل في الدمع سلواني
ومع هذه الزفرات الحارقة , تتقاذف هذه المسلمة العفيفة هواجس
المستقبل المجهول إلى اين سأذهب ؟عند اناس يخافون الله في ؟ام عند
جبابرة لا يرعون في ضعفا ولا دينا ولا غربة ؟
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم
فمن جعل الله أخاه تحت يده ,فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس
ولا يكلفه من العمل ما يغلبه , فإن كلفه ,فليعنه عليه ))
الحذر الحذر أن يمكن الله هذا الخادم منك يوم القيامة ليأخذ حقه منك
بقوة اعدل العادلين قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((من قذف مملوكه
وهو برئ مما قال جلد يوم القيامة إلا ان يكون كما قال ))
(مجلة الاسرة )
وهذا لا يمنع ان نكون حذرين جدا مع الخادمات فهناك الكثير من
القصص المرعبة التي يشيب منها الرأس وخاصة مع الاطفال ..
انا استغرب الثقة الزائده عن الحد في الخادمه او السائق الى درجة
ان بعض الامهات تترك ابنتها او لدها مع السائق احدى الاخوات تقول
كنت انتظر زوجي في السيارة ,وقفت بجانبنا سيارة اخرى ..نزلت
المرأة ودخلت المشغل وتركت ابنتها مع السائق وكنت طوال
الوقت اراقبهم حيث كانت طفله في حضن السائق وهو يداعبها ويقبلها
بصراحة اسم (ام) لا يليق بهذه المرأة..شيئ عجيب من ثقة بعض النساء
فهم والله لا يستحقون هذا الاسم ,اعرف كثير من الامهات (موضه جديده )
حتى تكمل السهره مع اخواتها في روااق ترسل اطفالها مع السواق
والشغاله للبيت حتى ينامو, قصص وقصص بالمئات عن اهمال الامهات
واتكالهم على الخادمه .. قرات مرة عن خادمة ضلت تخدم عند عائلة
لاكثر من خمس عشر سنه كانت قمة في الاخلاق والامانة وعندما ذهبت الى
بلدها اكتشفت الام ان ابنتها اصبحت ( شاذه جنسيا ) فقد ربتها هذه
الخادمه من الصغر على الشذوذ تقول ذهبت بها الى اطباء نفسيين
وادخلتها تحفيظ القران ولم ينفع معها شيى .. انتهت ..الاف من القصص
فهل من معتبر ؟؟
لكن الاطفال ...ابعدوهم عنهم قدر الامكان