الخادمة حاجة أم نوعا من التباهي؟؟؟؟؟

الملتقى العام

لا تزال " الشغالة " تشكل بؤرة توتر وإشكال في المجتمع الإسلامي ، وخصوصًا في المجتمعات الخليجية ، وكثيرًا ما تجاذب هذه المشكلة رؤيتان متناقضتان ؛ بين مؤيد ومعارض .
يجب التساؤل في سياق الحديث عن " وجود الخادمة "هل يعتبر الحرص على وجودها تلبية لرغبة "سيادة " كامنة في نفس المرأة صاحبة المنزل تسعى لممارستها ، أم يكون قناعًا "مختلفًا" لكسل الزوجة وتقاعسها عن أداء مهامها ؟ وبعيدًا عن كل ذلك هل هنالك "صلة ما " بين انتشار الخادمات وخروج المرأة للعمل ؟ أسئلة كثيرة كنا نود أن نبحثها بعمق .
يسعى المؤيدون لضرورة وجود الخادمة إلى التأكيد على فكرة " المساعدة " لسيدة البيت في القيام بمهامها ؛ ما يعود على الأسرة بالنفع من خلال تلبية احتياجاتها ، كما يصبح بمقدور الزوجة التفرغ للزوج ومتابعة الأبناء ؛ فضلاً عن فوائد تقتضيها الظروف الخاصة كالمرض أو نحوه .
لكن هذا التبرير يحتوي على قدر كبير من التبسيط والاختزال ؛ إذ إنه يغض الطرف عن الإشكاليات التي يحدثها وجود "الخادمة" ؛ بدءًا من مشكلة "الاختلاط" سواء بوجود الخادم أم الخادمة ؛ وهو لا يمكن تجنبه في كلا الحالين ؛ لأنه يتنافى مع طبيعة المهنة نفسها ؛ الأمر الذي أدى في كثير من الأسر إلى تجاهل أو تناسي "غربة" الخادمة أو الخادم والتعامل معها/معه على أنه واحد من أفراد الأسرة من حيث كشف المستور ، والبوح بالأسرار على مسمع منها !
هذا الاختلاط يجرنا إلى معضلة "تربية الأبناء" (إما بالمباشرة أو بالتجاور والمشاهدة) تربية مختلفة إما ثقافياً أو دينيًا أو اجتماعيًا أو كلها معًا ؛ لأن فئة الخادمات والسائقين ، عادة ما تكون من فئة ذوي التعليم المحدود، أو من ذوات التنشئة غير المَرْضية ، بل إن الاعتماد على الخادمة يساهم في إشاعة "الكسل" في أفراد الأسرة وعدم تحمل المسؤولية نتيجة الاتكال على الغير دائماً ؛ الأمر الذي يتحول إلى ما يشبه حالة "الشلل" في حال غياب الخادمة ! فضلاً عن أنه كثيرًا ما يسبب جهالة البنات في الأمور المنزلية لكنهن لا يدركن ذلك إلا حين يتزوجن .
كما يجرنا إلى مخاطر أخلاقية نتيجة إلغاء الحواجز النفسية والاجتماعية وغيرها ؛ الأمر الذي ربما يفضي إلى إفشاء أسرار البيوت أو محاولات الابتزاز أو السرقة أو نحو ذلك . فضلاً عن مخاطر "الدعارة المقنعة" بستار الخادمات !
مشكلة أخرى "قيمية" نقع بها جراء استقدام الخادمات وقيام شركات متخصصة بذلك ؛ الأمر الذي يذكر بمرحلة المتاجرة بالعبيد في مرحلة الرق ، والأمر الأخطر أن بعض الأسر تتناسى أو تتجاهل "آدمية " الخادمة فتعاملها بدونية بغيضة رؤية وسلوكاً .
وتأتي الإحصائيات لتؤكد فداحة المشكلة وتغلغلها في مجتمعاتنا ؛ حيث تبين أن 3% من العمالة المنزلية فقط من الدول العربية ، في حين أن 97% هي عمالة غير عربية.
وفي إحدى الدراسات الإحصائية تبين أن هناك 77% من الأسرفي السعودية لديها خادمة في البيت.
أما في قطر فإن 16% من سكان البلد من المستقدمين للخدمة في البيوت . بل إنهم يتكلمون لغتهم الأصلية بدلاً من العربية ، وهناك إحصائية تقول : إن 78% من العينة المدروسة أجابت بأنها تفهم كلام الخادمات بلغتهم الأصلية !
وفي الكويت هناك مائتا ألف خادم لمليوني شخص !
إن الذين يلحون على وجود الخادمة ، وتسيطر عليهم فكرة الحاجة إلى "مساعدة" ، لا بد أن يَعوا ، وبالدرجة نفسها ، أن هذه الخادمة إنسانة لها حقوق إنسانية وشرعية عليهم تأمينها ومراعاتها بدءًا من السكن المناسب إلى المعاملة والإحسان إليها ، ومنحها الثقة والأمان .
من الحلول المعالجة لهذه المشاكل - تعاون أفراد الأسرة على خدمة أنفسهم قدر الإمكان وتوزيع المسؤوليات ، وعدم تقليد الأغنياء في استقدام الخادمات ، واقتصار استقدامهن في حالة الضرورة القصوى فقط. وتشكيل لجنة اجتماعية تقرر مدى الحاجة إلى استقدامهن.
7
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

اسيرة نوري
اسيرة نوري
انا لاحظت في برنامج ام بي سي 4

يوم يبادلون الزوجات

انه ابد ماعندهم خادمات بالرغم من عمل المراة والرجل الى ساعات طويلة
ووجود الاطفال
وايضاا مستواهم المعيشي مابين المتوسط والرفاهية وااقل عن المتوسط
*.حنين*.
*.حنين*.
بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً اختي على هذا الموضوع القيم والمتكامل في الطرح من جميع جوانبه من ذكر المشكلة وعرض صورها واسبابها الحل...
انا ارى حقيقة أن وجود الخادمة في مجتمعاتنا أصبح أمر ضروري عند أغلب الأسر فاعتماد الام او الزوجة على الخادمة اصبح في كل شؤون المنزل والأولاد بل يتعداه احيانا الى الزوج..
اعتقد الحياة الآن اصبحت اصعب من السابق بمتطلباتها ورغبات من يعيشون فيها فالأم اذا ارادت العمل او الخروج مع صديقاتها او الراحة حتى لسويعات في اليوم بدون تعب او كلل ( وهذا كله من حقها ) فلا يوجد سوى الخادمة من يقوم بذلك..
لكن برغم ذلك انا لا احب وجود الخادمة في المنزل بصفة دائمة ولا افكر يوما بان احضر خادمة لتعيش معى واظلمها دون ان اقصد او ان اتساهل بوجودها واعطيها صلاحيات اكثر من حقها فاندم حين لا ينفع الندم...
*.*.*.حنيــــــــــن*.*.*
دمعة الطيف
دمعة الطيف
اسيرة موني 0000 يعطيك العافية عزيزتي على مرورك الكريم وردك الراائع


حنين 000 شاكرة لك مرورك عزيزتي 000 والشرح الوافي المتكامل 000 يعطيك العافية
سماره المذهله
حاجه واعتقد بعضهم للتباهي
@وجه المرايا@
@وجه المرايا@
غالبا حاجه ......... أتوقع الناس عادة تتباهى بشي مو موجود عند الكل او مخصص لناس مستواهم الاجتماعي عالي نوعا ما .... أما الخادمه هل نقدر نقول كل اللي يستقدمونها أثرياء بل عادي أغلب البيوت فيهم خادمات .... الا بعضها طبعا بس الغالب عندهم خادمات ... عشان كذا أتوقع الخادمه استقدامها حاجه مو تباهي :)