والخبيئة الصالحة ما اخفاه المسلم من عمل صالح لا يطلع عليه الا الله ،،
وفي الحيث الصحيح :
(( إن الله يحب العبد التقي النقي الخفي ))
وجاء عن الزبير وابن عمر :
من استطاع أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل
ولا يخلو احدنا من خبيئة السوء الا ما رحم ربي !!
والسؤال هنا هل لأحدنا خبيئة خير وصلاح لا يعلم عنها الا الله !!!
جاء عن احد السلف :
اجعلوا لكم خبيئة من عمل صالح كما ان لكم خبيئة من عمل سيئ !!
وحث ديننا على اخفاء العمل ورغب فيه فقال تعالى :
{{ و إن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم }}
وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله
رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل تصدق بصدقة حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينهوهذا الخليفة ابو بكر الصديق يخرج بعد صلاة الفجر الى الصحراء
فيغيب فترة ! فرقبه عمر رضي الله عنه فرآه يدخل خيمة ويجلس ما شاء الله
ثم يخرج فدخل عمر بعده الخيمة واذا بامراة عجوز عمياء ومعها اطفالها
فقال لها اتعرفين الرجل قالت لا هو رجل من المسلمين ياتي كل يوم
يكنس بيتنا ويعجن عجينتنا ويحلب شاتنا !!! فبكى عمر وقال :
اتعبت الخلفاء من بعدك يا ابا بكر !!!
وهذا زين العابدين كان يحمل على ظهره اكياس الدقيق يوزعها عند
ابواب المحتاجين في اخر الليل حتى لا يراه احد !!
فلما مات وعند تغسيله وجدوا اثر الاكياس على ظهره !!
وافتقده مائة بيت من المحتاجين كان يقوم عليهم !!
وكان بعض السلف يبكي عشرين سنة من خشية الله وزوجته لا تعلم
عنه وهما يعيشان تحت سقف واحد !!
واخر يقرا القران فاذا دخلت عليه زوجه غطى بثوبه المصحف !!
واخر كان ياخذ الطعام الى سوق موهما اهله انه سياكله ثم يتصدق
به على الفقراء فاذا رجع بعد المغرب افطر اهله !!
اربعون سنة يصوم بهذه الطريقة واهله لا يعلمون عنه !!
يقول الامام احمد :
ما رفع الله ابن المبارك الا بخبيئة كانت له !!
فماذا عنا نحن !!
فلنبادر الى اعمال صالحة خفية لا يعلم عنها الا ربنا وحده
ندخرها ليوم نحن في امس الحاجة للحسنة والحسنتين !!
والخبيئة لا تكون كذلك الا بالاخلاص والصدق والكتمان !!
نسال الله ان يوفقنا لخير الاقوال والاعمال لا يهدي لاحسنها الا هو
وان يصرف عنا سيئا لا يصرفها الا هو والحمدلله رب العالمين ،،،
منقول ..
دعواتكم
