"الخدمة المدنية" تطمئن الخريجات: التقديم للوظائف يستمر شهراً

بدا موقع وزارة الخدمة المدنية على الإنترنت أكثر تواضعا أمس، بعد أن فشل في مواجهة ما يعتقد أنها آلاف الطلبات من خريجات يحدو كل واحدة منهن أمل في وظيفة من 18 ألف وظيفة طرحتها وزارتا التربية والتعليم والخدمة المدنية.
وبدءا من الثالثة فجر أمس، انهار الموقع أمام الكثير من المتقدمات فيما تمكنت أخريات من تسجيل بياناتهن وهي الخطوة الأولى، بحسب إعلان وزارة الخدمة المدنية، لدخول التنافس على الوظائف المتاحة.
وكان الإعلان قد أشار إلى توفر وظائف نسائية لشغلها بمواطنات متخصصات في الموهبة والتعليم العام والتربية الخاصة من الخريجات الراغبات في التقدم للوظائف التعليمية النسائية في هذه المجالات، على أن يتم التقديم أولا عبر موقع وزارة الخدمة المدنية على الإنترنت بدءا من يوم أمس السبت وحتى 28 من الشهر الهجري الجاري.
وفي حين أتاح التقدم إلى الوظائف النسائية فرصة اكتشاف موقع الوزارة بالنسبة للكثيرات، ومنهن فوزية علي التي تقول إنها لم تكن تعلم به من قبل، إلا أنها وزميلاتها فوجئن بالموقع الذي بدا لهن أكثر بساطة مما يجب.
وتقول فوزية: بعد أن استغرق الموقع وقتا طويلا كي يكشف عن صفحته الرئيسية، شككنا أن يكون هذا هو موقع رسمي لوزارة مهمة مثل الخدمة المدنية، خاصة مع مثل هذه الألوان الباهتة والأقسام البسيطة التي لا يمكن أن تعكس مهام وأدوار الوزارة، ولولا وصلة الموقع التي تنتهي باللاحقة (gov.sa) لاعتقدنا أنه موقع شخصي لمبتدئ في الإنترنت.
وتضيف: كانت الحسنة الوحيدة لتواضع بنية وتصميم الموقع وعدم وجود خدمات وأقسام كثيرة فيه هي سهولة التقديم على الوظائف، إلا أنه حتى هذه الميزة لم تتحقق بسبب عدم قدرة موقع وزارة الخدمة المدنية على تحمل ضغط الطلبات، مما جعلني وزميلاتي نؤجل التقديم إلى وقت آخر بعد ثلاث ساعات من المحاولات.
أما هدى الحربي والتي تحمل شهادة بكالوريوس تربوي إضافة إلى رخصة حاسب آلي فنجحت في تسجيل رقم هويتها الوطنية بحجز "اسم مستخدم" في موقع الوزارة دون أن تتمكن من إكمال بقية الإجراءات، وتقول: استغرقت نحو ساعة حتى تمكنت من تسجيل رقم هويتي الوطنية فقط ورقم سري، وطوال ساعة أخرى حاولت مواصلة تسجيل بياناتي وشهاداتي إلا أن صفحة الموقع تتوقف في كل مرة قبل تنفيذ الإجراء.
وتضيف الحربي: كنت أقوم بالتسجيل لي ولبعض قريباتي حين لاحظنا جميعا صيغة الخطاب في الموقع والموجهة إلى الذكور، رغم أن كل الوظائف نسائية، وهو ما يشعرنا بأننا لا نزال قاصرات رغم أن الوظائف التي نتقدم عليها هي وظائف ترتبط بتربية وإعداد الأجيال.
وتعتقد هدى أن أهم سؤال يواجه مستخدمات الموقع من المتقدمات على الوظائف هو كيف يتم احتساب النقاط وإجراء المفاضلة "فأنا مثلا لدي رخصة حاسب آلي، وغيري لديها دورة ثلاثة أشهر فقط في الحاسب، فيما لديها خبرة في الممارسة التعليمية ليس لدي مثلها: من منا ستحصل على نقاط أكثر؟"

وهذا المصدر http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2809&id=57502&groupID=0