الخرافة رقم 1: لا تستخدم هاتفك المحمول كثيرًا – فقد يؤدي ذلك إلى إصابتك بالسرطان
مصدر هذه الخرافة هو الدراسات المبكرة التي كانت تتعلق باستخدام الهواتف المحمولة. فعلى الرغم من أن الدراسات المبكرة التي كانت تعنى بدراسة حالات معينة في الماضي وتركز على المجموعات السكانية قد بينت أن استخدام الهواتف المحمولة من الأمور المسببة للسرطان، إلا أن هذا الافتراض قد ظهرت عدم صحته في الدراسات المكثفة الجديدة.
الخرافة رقم 2: احرص دائمًا على وضع مستحضر للوقاية من أشعة الشمس عند الخروج. فذلك يقي من الإصابة بسرطان الجلد.
إن مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس قد تساعد في الوقاية من السرطان، ولكنها وحدها لا يمكن أن تضمن عدم الإصابة. وللوقاية من أشعة الشمس، يتم اللجوء إلى ارتداء الملابس المناسبة والمشي في المناطق الظليلة.
ومع ذلك، فقد أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أن مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس تحمي من الإصابة بنوع واحد فقط من أنواع سرطانات الجلد. ولا زلنا في انتظار المزيد من الدراسات.
الخرافة رقم 3: إنني أرى الأطباء دائمًا يأكلون اللحم المطهي على شوايات الفحم. أعتقد أن ذلك لا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
إن إثبات صحة أو خطأ هذا الافتراض أمر صعب. فهو يعتمد على ما قدر الانتظام الذي نعنيه عندما نستخدم كلمة "منتظم". فكلمة "منتظم" يمكن أن تطلق على شيء يتم كل يوم مرة، وكذلك على ما يتم مرة كل 6 أشهر. لذا فمن الهام أن نحدد مدى التكرر، بأن نقول: متكرر كثيرًا أو ليس متكرر كثيرًا أو بين الحين والآخر أو نادرًا. والدراسات المتعلقة بالحميات الغذائية يصعب إجراؤها نظرًا لأنها تعتمد على ذاكرات الأفراد.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الطهي باستخدام شوايات الفحم يعتمد على النتيجة النهائية الموجودة على الشواية، أي هل تم طهي اللحم لدرجة الاحتراق أم أنه ما زال نيئاً. ومع ذلك فقد عرف أن الأمينات الأروماتية متعددة الحلقات (HAA) والناتجة عن اللحم المطهي على شوايات الفحم تسبب سرطان الكبد والقولون والثدي والجلد والبروستاتا والرئة، وذلك في التجارب التي أجريت على القوارض (الفئران).
كما أن الهيدروكربونات الأروماتية متعددة الحلقات (PAHs) والناتجة عن اللحم المطهي على شوايات الفحم من مسببات التشوهات التي تحدثها الجينات المنتجة للخلايا السرطانية في نماذج الحيوانات. ولذا، فمن الهام وضع هذه النتائج نصب العين عند طهي اللحم على شوايات الفحم.
الخرافة رقم 4: إذا كانت جدتك و/أو والدتك قد أصيبت بسرطان الثدي، فمن المؤكد أنك ستصابين به أنت أيضًا.
من الصحيح أنه إذا كانت الجدة أو الأم قد أصيبت بسرطان الثدي، وخاصة في الفترة التي تسبق بلوغ سن 50 عامًا، فإن احتمالية الإصابة بسرطان الثدي تزيد لدى السيدات. وإذا كانت واحدة منهما، وليس كلاهما، قد أصيبت بسرطان الثدي، تقل احتمالية الإصابة ولكنها تظل أعلى منها بالنسبة لسيدة لم يسبق إصابة واحدة من أفراد عائلتها بسرطان الثدي.
ولكن ذلك لا يعني حتمية الإصابة بالسرطان. فعلى سبيل المثال، تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بالنسبة لسيدة أصيبت واحدة من أقاربها من الدرجة الأولى (الأخت أو الأم) بسرطان الثدي بمقدار 1.5 إلى 3 أضعاف عن سيدة أخرى لم يسبق إصابة واحدة من أفراد عائلتها بسرطان الثدي.
ومن الحكمة بالنسبة لسيدة أصيب واحدة من أقاربها من الدرجة الأولى بسرطان الثدي أن تطمئن إلى عدم إصابتها بالمرض من خلال الفحوصات الطبية الخاصة بسرطان الثدي. وهذا يعني تصوير الثدي بالأشعة السينية بالنسبة للسيدات اللاتي تجاوزت أعمارهن 40 عامًا.
omrahaf @omrahaf
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️