تميزت الأقمشة النسائية في الفترة الأخيرة بالفخامة والجمال لكثرة الإقبال عليها، وانبهار المرأة بها بسبب تعدد أنواعها وأشكالها وألوانها، وعلى مدار العام تقبل المرأة على شراء الأقمشة، وخاصة من الأقمشة ذات الأسعار الغالية، ويكثر الشراء في فترة الصيف وأيام المناسبات والأعياد، حيث تكثر فيها الأفراح والزواجات.
يقول البائع في محل الأقمشة النسائية " صالح اليافعي "أكثر فترة يزيد الإقبال فيها على شراء الأقمشة هي فترة دخول الصيف، مضيفا أن هذه الفترة تكثر فيها مناسبات الزواج والأفراح، والاستعداد له من قبل العروس وأهلها، وحتى أهل العريس، وكذلك لوجود المصطافين من مختلف المناطق والدول.
وأضاف "بعد هذه الفترة تقل حركة الشراء لدينا، لقرب دخول فصل الشتاء وبرودة الجو، والتي تجعل الكثير من الأسر في المناطق الجبلية المرتفعة شديدة البرودة يتجهون إلى مناطق تهامة الدافئة، خاصة بعد دخول فترة الدراسة وانتهاء الإجازة الصيفية."
فيما بين فهد حسن (أحد العاملين في معرض للأقمشة النسائية) أنواع الأقمشة التي تقبل عليها النساء حالياً وقال "تقبل النساء على الخرز الهندي، بسبب الإتقان والجمال الذي تتميز به هذه القطع التي يتراوح سعرها من 100ريال إلى 1300ريال، حسب نوع القماش ونوعية الخرز المستخدم فيه، وكذلك أقمشة الشيفون والأقمشة الرقيقة ذات الألوان الزاهية والناعمة وغيرها."
أما البائع جميل سعيد فيقول "أغلى القطع في أسواق السعودية هي المطرزات السويسرية والفرنسية، وتتراوح أسعارها من أربعة آلاف إلى عشرة آلاف ريال للقطعة الواحدة، وهذه القطع لها زبائنها، ولا توجد إلا في المحلات الراقية، ويقل وجودها في المنطقة الجنوبية، وتكون بكثرة في المنطقة الوسطى.. الرياض وجدة والمنطقة الشرقية".
وعن رغبات العرسان قال " عند الزواج يشتري العريس غالبا خمس قطع من النوع الغالي للعروس، وبعض الأقمشة من النوع المتوسط لأهل العروسة، وأكثر النساء يسرن خلف الموضة التي يحصلن عليها من مجلات الأزياء أو عروض الأزياء في القنوات الفضائية، أو من الصديقات".
وأشار إلى أن موضة هذا العام هي اللون الفضي والنمري والأسود، وللسهرات المطرزات الهندية، وعن أنواع الأقمشة الموجودة لديه قال "لدينا القطنيات والمشجرات والمخرزات وهي بكثرة في المحلات".
خالد عسيري مواطن يشتري بعض الأقمشة لعائلته، يقول " من خلال تجربتي ومشاهداتي وكثرة ترددي على أسواق الأقمشة، فإن الأقمشة حاليا مغشوشة غالباً، فعندما ينزع من القماش خيط فإنه يتفكك، وسبب الإقبال الموضة وشهرة هذا القماش بين النساء".
وينتقد عسيري المبالغة في الأسعار، وخاصة في المواسم كالصيف والإجازات والأعياد، يقول سبب غلاء الأسعار جهل الزبون بسعر السلعة، فالإقبال عليها من عدمه هو من يحدد سعرها، ولا دخل لرأس مال القطعة بالسعر، حيث توجد بعض القطع مثلا بثلاثة آلاف ريال، وسبب الإقبال على هذا القماش الموضة وشهرته بين النساء، وبعد شهرين تجد القطعة بثلاثمئة ريال وهذا ما حصل معي دائما".
تقول عضو هيئة التدريس بكلية التربية قسم الاقتصاد فاطمة محمد "إنبهار المرأة بالأقمشة يعود إلى فطرتها التي جبلت عليها في حبها للزينة والجمال والتغيير في اللباس، وأن أصل الزينة هو لدى المرأة، حيث إنها تحاول أن تغير من لباسها عن طريق تغيير الأقمشة وألوانها وموديلاتها، وأنواع الأقمشة وأسمائها تختلف من منطقة لأخرى، وكذلك تظهر بحسب تسمية المرأة لها أو ماهو ظاهر جديد، فمثلا عند ظهور الإنترنت ظهرت أقمشة بنفس المسمى، وكذلك نفس الأمر لدى قماش الفيصلية والمملكة والمئوية والليزر وغيرها".
وعن سر ارتفاع الأسعار لدى محلات الأقمشة قالت فاطمة إن ذلك يعود إلى دور وزارة التجارة في تحديد أسعار الأقمشة، طبقاً لرأس مالها، مع وضع نسبة معقولة من الربح، دون ترك السوق للعرض والطلب، وتحت رحمة بعض التجار الجشعين الذين جعلوا وسيلتهم للثراء هو إقناع النساء بالشراء بوسائل عديدة بعضها مشروعة وبعضها غير مشروعة."

ساره الحلوة @sarh_alhlo
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️