الخطر القادم ..افيقو يامسلمين

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواتي الغاليات هذا الكلمات وصلتني واحببت ان انقلها لكم كي تستفيدو منها وتنشروها عبر المنتديات والمواقع
حقااااااااااااااااااااااائق عن مايسمى بحقوق الانسان والجامعة الامريكية المنتشره في بلداننا العربية والادهى والأمر في دولنا الخليجة منظمات ومؤسسات بل وجامعات ومدارس تساعد على نشر النصرانية وتشويه الاسلام
وانا هنا لدي استفهام من احبابي واخواتي القاطنين في دولة الامارات التي يوجد في عشر مدارس تبشيرية امام مرى واعين الجميع ولااحد يحرك ساكن ويستنكر؟؟؟؟
لااريد ان اطيل عليكم اود من الجميع قرأت المقال ونشره في المنتديات حتى يتم نشر الوعي عن هذه المنظمات الخطره وجزاكن الله خير
\

التنصير في اللغة : مأخوذ من مادة (نصر) ، والتَّنصُّر هو الدخول في النصرانية ، ... ، ونَصَّره : جعله نصرانياً(2) ، وفي الحديث : (( كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ))(3).

والتنصير :
هو حركة دينية سياسية استعمارية بدأت في الظهور إثر فشل الحروب الصليبية ، بغية نشر النصرانية بيم الأمم المختلفة في دول العالم الثالث بعامة وبين المسلمين بخاصة بهدف إحكام السيطرة على هذه الشعوب(4) .

يطلق البعض على حركة التنصير (التبشير) كما يزعم المسيحيون ، والتبشير في اللغة : مأخوذة من مادة (بشر) يقال بشره تبشيراً من البشرى(5) .
والتبشير : هو الدعوة إلى النصرانية ومحاولة دفع الناس إلى الدخول فيها بشتى الوسائل المشروعة وغير المشروعة(6).


المطلب الثاني : تاريخ التنصير :

بدأت الحركة التنصيرية بالظهور إثر الانهزامات التي مني بها الصليبيون طوال قرنين من الزمن -القرن الحادي عشر والثاني عشر للميلاد- وكانوا إذ ذاك يعملون على الاستيلاء على بيت المقدس ونزعه من المسلمين ولكنهم لم يفلحوا أمام صلابة المسلمين ، وثمة شخصيات مهمة ذات جهود كبرى في حركة التنصير وأهم هذه الشخصيات :

1. الملك لويس هو أول من حدد مهمة المنصِّر ، حددها وهو في الزنزانة كأسير حرب بالمنصورة –آخر الحملات الصليبية- فكان من أفكاره المهمة : تحويل الحملات الصليبية العسكرية إلى حملات سلمية تستهدف الغرض نفسه ، ولا فرق بين الحملتين إلا من حيث نوع السلاح ، فسلاح التنصير : إعداد جند من المنصرين لمحاربة الإسلام ووقف انتشاره والقضاء عليه معنوياً ، واعتبر هؤلاء المنصرين في معاركهم هذه جنوداً رسميين للغرب الصليبي المستعمر(7) ، (وأشار على البابا أنوسنت الرابع ب***** أول جمعية للتبشير سنة 1253م) ( 8 ) .
وبعد ذلك بدأ التنصير ينمو ويتسارع وينتشر حتى عم العالم الإسلامي كله .

2. روجر بيكون : دعى إلى ضرورة تعليم اللغة العربية من أجل تنصير المسلمين(9) .

3. ريموند لول : أول نصراني تولى التنصير بعد فشل الحروب الصليبية ، تعلم العربية بكل مشقة ، وأخذ يجول في بلاد الشام يناقش علماء المسلمين( 10 ) .

4. البارون دوبيتز : حرك ضمائر النصارى منذ عام 1664 م إلى تأسيس كلية تكون قاعدة لتعليم التبشير المسيحي .

5. هنري مارتن : كان له أيادي طويلة في إرسال المبشرين إلى بلاد آسيا الغربية ، وقد ترجم التوراة إلى الهندية والفارسية والأرمينية .

6. صموئيل زويمر : رئيس ارسالية التبشير العربية في البحرين ، ورئيس جمعيات التنصير في الشرق الأوسط ، كان يتولى إدارة مجلة العالم الإسلامي الإنجليزية التي أنشأها عام 1911م ، ولا تزال تصدر إلى الآن من هارتيفورد. دخل البحرين عام 1890م ، ومنذ عام 1894م قدمت له الكنيسة الإصلاحية الأمريكية دعمها الكامل . وأبرز مظاهر عمل البعثة التي أسسها زويمر كان في حقل التطبيب في منطقة الخليج ، وتبعا لذلك فقد افتتحت مستوصفات لها في البحرين والكويت ومسقط وعمان . ويعد زويمر من أكبر أعمدة التنصير في العصر الحديث وقد أسس معهداً باسمه في أمريكا لأبحاث تنصير المسلمين.

7. لويس ماسينيون : قام على رعاية التبشير والتنصير في مصر ، وهو عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة ، كما أنه مستشار وزارة المستعمرات الفرنسية في شؤون شمال افريقيا(11).

8. في سنة 1810م أنشئ المجلس الأمريكي للتبشير ، وقد أرسل أول بعثاته إلى مالطة ، وأسس أول مطبعة تبشيرية عام 1815م ثم اتجهوا إلى القدس وبيروت وأنشأوا بها مطبعة أخرى عام 1834م قامت بطبع الكتاب المقدس ونشره في أنحاء العالم الإسلامي ، ثم أنشأت البعثة الأمريكية أخطر مراكز التبشير في العالم الإسلامي على الإطلاق وهي (الكلية السورية الإنجيلية) والتي عرفت فيما بعد باسم الجامعة الأمريكية .

9. وفي سنة 1819م اتفقت جمعية الكنيسة البروتستانتية مع النصارى في مصر ، وكونت هناك إرسالية عهد إليها نشر الإنجيل في أفريقيا .
وقد استمرت حركة التبشير بعد ذلك إلى أوائل القرن العشرين حيث تفرع منها أسلوب آخر وهو الاستشراق بعد أن انكشفت وفشلت في تحقيق كثير من أهدافها .
وهكذا أخذ التبشير ينتشر حتى عم أغلب العالم الإسلامي وصار مصدر خطر حضاري على قيم أمتنا ، وأصالتها وتراثها(12) .
فهي حرب مستمرة وأسلحتها متنوعة ، والهدف واحد : القضاء على الإسلام العظيم ، فالواجب التحرك المنظم من أبناء المسلمين ، لدفع هذه الهجمات الشرسة المنظمة .


المبحث الثاني : أهداف التنصير:



الباحث في أهداف التنصير يجد أن هناك أهدافاً معلنة ظاهرة ، وأخرى حقيقية توضحها أقوال المستشرقين وأفعالهم ، فالغاية مكشوفة ( يجاهر بها بعض ساستهم ورجال الدين والفكر والاقتصاد مجاهرة لا مواربة فيها ، كما يحاول بعض هؤلاء أن يكتموا حقيقة أهدافهم بضروب من المراوغة تأخذ طابع الدعاوي العريضة ، مثل : الرسالة الإنسانية ، ونشر الحضارة وبث المدنية ، والنهوض والتقدم ، ونحو ذلك ..)(13).
لقد تكاثفت جهود الأوربيين النصارى لتحقيق الأهداف المرسومة للخطط التنصيرية ، وأعلنوا أنهم لن يستطيعوا الوصول إليها إلا عن طريق هذا الجهد المتعاون ، يقول لويس التاسع : (إنه لم يعد في وسع الكنيسة أو فرنسا مواجهة الإسلام ، وإن هذا العبء لا بد أن تقوم به أوروبا كلها لتضييق الخناق على الإسلام ثم تقضي عليه ، ويتم لها التخلص من الحائل الذي يحول دون تملكها لآسيا وأفريقيا)(14).
وبالإمكان إيجاز الأهداف الحقيقية للتنصير فيما يلي :

(1) القضاء على الإسلام في نفوس المسلمين :

يقول زويمر في مؤتمر تبشيري أقيم بالقدس عام 1928م والذي جمع فيه خلاصة أعمال المبشرين في العالم الإسلامي : ( ... مهمة التبشير التي ندبتكم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ، ليست إدخال المسلمين في المسيحية ، فإن هذا هداية لهم وتكريم ، وإنما مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله ، وبالتالي فلا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها ، وبذلك تكونون أنتم بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية )(15) .
وقد أخبرنا بذلك العليم الحكيم في قوله تعالى : ((ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم)) (16)

(2) التمهيد للاستعمار :

ويتضح ذلك من حديث زويمر السابق ذكره في الهدف الأول حين قال : ( وبذلك تكونون أنتم بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية ).

(3) القضاء على وحدة العالم الإسلامي :

يقول المبشر لورانس براون : ( إذا اتحد المسلمون في امبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطراً ، أو أمكن أن يصبحوا أيضاً نعمة ، أما إذا بقوا متفرقين ، فإنهم يظلون حينئذ بلا وزن ولا تأثير )(17) ويقول القس سيمون : ( إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب الإسلامية ، وتساعد على التملص من السيطرة الأوروبية ... ، ويجب أن نحول بالتبشير مجاري التفكير في هذه الوحدة حتى تستطيع النصرانية أن تتغلغل في المسلمين )(18).
لذلك نجدهم يسعون جاهدين لإثارة الفتن ، وخلخلة الصف الإسلامي ، والبلاد المسلمة ، ولإثارة الفتن الطائفية ، ويذكر أن زويمر اندس بين طلبة الأزهر في زي طالب علم وأخذ يوزع نشرات تثير الفتنة بين المسلمين والأقباط عام 1919م(19).

(4) محاولة وقف انتشار الإسلام :

يدرك قادة الغرب أن الإسلام قوة غالبة ، وأنه متى عرض على الناس عرفوا فيه الحق والهدى ، فيقبلون عليه ، ويقبلونه ، لذلك فهم يحاربون الإسلام خشية توسعه وانتشاره(20) ، ويسلكون لذلك كل السبل فتراهم في الوقت الذي يهدمون فيه الكنائس في الغرب ، يسارعون في إنفاق الأموال الطائلة لبنائها في بلاد المسلمين(21) ، وأما عن بلادهم فيسعون جاهدين لتشويه صورة الإسلام والمسلمين في نظر الشعوب الأوروبية ، سالكين كل طريقة ممكنة في ذلك ، كنشر المعلومات المغلوطة عن ديانة الإسلام و أتباعه سعياً بذلك لتعميم صورة نمطية واحدة مشوهة عن الإسلام وأهله وعلى رأسهم رمز الإسلام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وما أمر الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية عنا ببعيد.
ومع ذلك كله يظل الإسلام الديانة الأسرع في الانتشار على مستوى العالم أجمع(22) ، بالرغم من التقصير الشديد من قِبل المسلمين في نشره .

(5) بث الهزيمة النفسية بين المسلمين :

أدرك المستشرقون عظمة الثقافة الإسلامية وما تكسبه لأفرادها من قوة وعزة وثقة ، فوجهوا سهامهم نحوها ، يشوهونها ويحطون من شأنها حتى يتخاذل المسلمون عنها وعن الدفاع عن دينهم(23) .

(6) خدمة الصهيونية العالمية :

المستعرض لتاريخ المنصرين يجد أنهم ( عقدوا عدة مؤتمرات لاغتصاب فلسطين وتسليمها لليهود ، وإماتة الروح الإسلامية عند المسلمين ، ... ، فكان هدف المنصرين : القضاء على وحدة الإسلام ، وهدف اليهود : إقامة دولتهم وهيكلهم المزعوم ، ووسيلتهما : الخديعة والمكر والتجسس ، والوقيعة بين المسلمين )(24).

(7) الربح المادي والمكسب التجاري :

وهذا هدف لا ينفك عن الغرب أبداً ، وذلك لثقافتهم التي ترتكز على المادة ، فنجد أن من أهداف المنصرين الاستيلاء على خيرات المسلمين ( بما يصدرون لهم من وسائل الترف والزينة ، وبما يسهل لهم سبلاً محرمة تمتص مختلف طاقاتهم الفكرية والجسدية والنفسية )(25) .



المبحث الثالث : وسائل التنصير وأساليبه:

1. التطبيب :

يقول بول هايسون في كتابه ((الطبيب في بلاد العرب)) : (لقد وجدنا نحن في بلاد العرب لنجعل رجالها ونسائها نصارى)(26).
لذا يسعى المنصرون لبذل الخدمات الطبية وخاصة في الأوساط الفقيرة ، استغلالا لحاجة الناس وعوزهم ، ومن خلال هذه الخدمات يحاولون تحقيق أهدافهم التنصيرية .

2. التعليم :

والتنصير يضع كل ثقله لاستغلال التعليم وتوجيهه بما يخدم أهدافهم ، ولذلك فهم ينشئون المدارس والمعاهد ورياض الأطفال ليتسلموا فيها أبناء المسلمين ويربوهم التربية التي يريدونها .
يقول زويمر : (إن أهم الأساليب إلى تدمير أخلاق المسلم وشخصيته يمكن أن يتم بنشر التعليم العلماني).
ويقول في موضع آخر : (ما دام المسلمون ينفرون من المدارس المسيحية فلا بد أن ننشئ لهم المدارس العلمانية ونسهل الالتحاق بها ، هذه المدارس التي تساعدنا على القضاء على الروح الإسلامية عند الطلاب).
لذلك انتشرت المدارس التبشيرية في أنحاء العالم الإسلامي عامة ، وفي الخليج على وجه الخصوص حتى أن دولة الإمارات يوجد بها عشر مدارس تبشيرية ظاهرة وما كان في الخفاء فالله أعلم به.
وانتشرت الجامعات التي يديرونها منصرون في العالم الإسلامي كالجامعات الأمريكية في القاهرة وبيروت واستانبول.
ومن الوسيلتين الأولى والثانية نجد أن المنصرين يعمدون إلى (استغلال الكوارث الطبيعية والحروب الأهلية : وما ينتج عنها من دمار وخراب وأوضاع مأساوية ... ، فضلاً عن أوضاع المسلمين المأساوية في بعض البلاد الإسلامية الفقيرة ، وما يحتاجون إليه من طعام وكسوة ومسكن بالإضافة إلى التعليم والعلاج مما يجعلهم فريسة سائغة لاستغلال المنصرين الذين يتظاهرون بمواساتهم مادياً ومعنوياً ، ويدّعون الاهتمام بهم صحياً وتعليمياً ، وصولاً إلى اكتساب قلوب هؤلاء المسلمين البسطاء ، ومن ثم السيطرة على عقولهم وإقناعهم بأن في النصرانية خلاصهم من عذاب الآخرة وفقر الدنيا ، ويشترط هؤلاء المنصرون على أولئك المسلمين الذهاب إلى الكنيسة لأداء قداس الأحد مثلاً ، أو يشترطون عليهم عدم المشاركة في الأنشطة الإسلامية نظير خدماتهم تلك.)(27).

3. الأعمال الاجتماعية :

مثل ايجاد بيوت الطلبة المختلطة والأندية الرياضية والثقافية ودور الأيتام والمكتبات العامة والمراكز الثقافية والمخيمات الكشفية ، وغير ذلك من مجمعات يقطفون من ورائها أكبر الثمرات والنتائج(28).

4. استغلال المناصب السياسية والإعلامية :

بالرغم من أن الكنيسة ترفع شعار الابتعاد عن السياسة إلا أنها تدفع بالرهبان والقسس لتقلد المناصب السياسية ، ليتسنى من خلالها خدمة التنصير ، ففي خمسة دول إفريقية هي : توغو ، بنين ، الكونغو ، الغابون ، زائير يترأس المجالس النيابية في هذه البلدان قسس ورهبان(29) .

5. إثارة الفتن والحروب في البلاد الإسلامية :

ويسعون لذلك من لأجل إضعاف الشعوب الإسلامية ، وذلك بإذكاء القوميات وإشعال الطائفية بين المسلمين(30).


6. تشجيع تحديد النسل بين المسلمين :


وفي المقابل تشجيع النصارى على التكاثر ، ويدل على ذلك المؤتمر الذي عقده البابا شنوده مع القساوسة والأثرياء من نصارى مصر في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية عام 1971م وكان من مقرراته : تحريم تحديد النسل أو تنظيمه بين شعب الكنيسة وتشجيع الإكثار منه بوضع الحوافز والمساعدات المادية والمعنوية . مع تحديد النسل بين المسلمين(31).

7. تشويه صورة الإسلام ورموزه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فكثيراً ما يلصقون بالإسلام تهماً كالهمجية والرجعية والإرهاب ، ولذلك أمثلة(32) :

• تقرير الكنيسة الهولندية والذي تم نشره على نطاق واسع إذ جاء فيه : (أن الإسلام دين كاذب ، وأنه خطر على العالم ).
• منظمة تنصيرية تنشر صور لمسلمين يصلون في المساجد وتكتب تحتها : ( من أوكار الإرهاب ).
• الحملات الإعلامية والدعائية التلفزيونية لحرب المراكز الإسلامية العاملة في تلك الدول واتهامها بالعمالة لدول معادية ، أو التخطيط لحرب دينية ونحو ذلك .
• نشر رسوم كاريكاتورية في صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية ، وتبعتها الصحيفة النرويجية ماجازينت ، والصحيفة الألمانية دي فيلت ، والفرنسية فرانس سور ، وصحف أوروبية أخرى . كل ذلك ضمن أطر الحملات التشويهية للإسلام ورموزه .

8. الأدب التنصيري :

ويشمل كل فنون الأدب : كالقصة ، والمسرحية ، والقصيدة ، والخاطرة ، والنصوص السنيمائية ، والمقالة ، وكلها تحمل رسالة مفادها : اعتناق النصرانية والتنفير من الإسلام .
وقد حذر الأديب نجيب الكيلاني (حذّر من الأدب التنصيري الذي استخدم الإمكانات الفنيّة بدهاء وحنكة بالغين، فمزجت فنونه السم بالدسم، ولجأت إلى التلميح بدلاً من التصريح، واستخدمت الرمز وألوان الإثارة والتشويق، ونأت بجانبها عن السرد الأجوف، والتعبير المباشر الممل، ووظّفت الإيحاءات توظيفاً ماكراً، ورسمت حركة الحياة والأفراد وأنماط السلوك رسماً يتّفق ومعتقداتها)(33).
(والأدب التنصيري الغربي ليس في الحقيقة مجرد تبيان لمحاسن أخلاق المنصرين والقساوسة والرهبان فحسب ، ولكن هناك ما هو أخطر من هذا التصور ؛ إذ يهدف هذا الأدب إلى أمرين خطيرين هما :

1. تشويه صورة الإسلام والنيل منه ، وتوهين عرى الالتقاء بين المسلم وتراثه العقدي والسلوكي .
2. التمهيد لمفاهيم غربية أشد التصاقاً بالاتجاه الديني النصراني ، ولعل هذا يفسر السلوك الغربي المنافي لعقيدتنا في السهرات والاختلاط ، وتجاهل القيام بالفرائض ، والتخلي عن السنن والآداب الإسلامية .
وقديماً كتب كل من ( إسكندر دوين ) و ( بريدو ) و ( روسّو ) و ( فولتير ) قصصاً تنصيرية أوسعوا الإسلام وأشبعوه فيها سباً وقذفاً ، ولنسمع ما قاله توفيق الحكيم عن مسرحية ( محمد ) التي كتبها ( فولتير ) حيث قال : « قرأت قصة فولتير التمثيلية ( محمد ) فخجلت أن يكون كاتبها معدوداً من أصحاب الفكر الحرّ ؛ فقد سَبّ فيها النبي صلى الله عليه وسلم سباً قبيحاً عجبت له ، وما أدركت له علة ؛ لكن عجبي لم يطل ؛ فقد رأيته يهديها إلى البابا ( بنوا الرابع عشر ) » ، ويضيف توفيق الحكيم : « لقد قرأت فيما بعد رَدّ البابا على فولتير فألفيته ردّاً رقيقاً كيِّساً لا يشير بكلمة واحدة إلى الدين ، وكله حديث في الأدب »)(34).

9. استخدام التكنولوجيا الحديثة في التنصير :

كاستخدام البريد الالكتروني ، وشبكة الانترنت ، وقد زودت شركة مايكروسوفت لبرامج الكمبيوترات العالمية المؤسسات التنصيرية ببرامج مجانية بقيمة خمسة ملايين دولار خلال عام 1993م(35) .
ولا يزال المنصرون يطرقون كل وسيلة تساعدهم على نشر النصرانية ، أو تشكيك وخلخلة المسلمين في دينهم ، ومن طرقهم التي لا تنطلي إلا على السذج والبسطاء ما كان منهم من نشر الإنجيل باللغة العربية في عدد من الدول الإفريقية وقد كُتب بطريقة تشبه القرآن الكريم ، ويحوي على زخارف ، ويبدأ فيه كل فصل ببسم الله الرحمن الرحيم ، مع تشكيل كلماته ، واختيارهم لكلمات من القرآن في ترجمة الإنجيل .
ومن طرقهم أيضا قراءة الإنجيل بطريقة تشبه تلاوة القرآن ، وإقامة القداس الأسبوعي يوم الجمعة بدلاُ من يوم الأحد ، بطريقة تشبه صلاة المسلمين في حركاتهم ، وتزيي المنصرين بأزياء الدعاة والمشايخ ، وبناء الكنائس الجديدة بتصاميم تشبه المساجد فتقام لها قباب ومآذن ، الموافقة على بعض الأحكام والشعائر التي من العسير أن يتركها من يدعونهم إلى النصرانية كالتعدد والختان(36).
ولابد من الإشارة إلى أن مما يساعد على نجاح هذه الوسائل والأساليب قيامها على دراسات منظمة وتحديث هذه الوسائل والأساليب وتطويرها ، إلى جانب قلة الثقافة والوعي عند المسلمين بما يدور حولهم من خطط تنصيرية وعمل دؤوب لصرف المسلمين عن دينهم ، ولتساهل أصحاب الحل والعقد في قبول المؤسسات التنصيرية واستقبال المنصرين في بلاد المسلمين أثر في نجاح التنصير ، ولا ننسى عامل الفقر المدقع في بعض الدول الإسلامية والتي يجد فيها المنصرون التربة الخصبة لنشر النصرانية فيها بوسائلهم الإغاثية كما يحدث في بعض دول القارة الإفريقية(37

منقوووووووو ل للفائدة
لاتنسوني من صالح دعائكم
انشر تأجر
6
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عاشقة الود33
عاشقة الود33
جزاك الله خير
عرس المطر
عرس المطر
فعلا كثير صار معاهم تبشير بالذات متعلمين اللغة الانجليزية

نسال الله السلامه والثبات على الحق

جزاك الله خيرا

يارب أحمينا

اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
أخر انفاسي رحيل
انما اشكو بثي وحزني الى الله .. والله حال المسلمين يحزن نسال الله السلامة
scarlett
scarlett
up
المتوكلة 2011
المتوكلة 2011
جزاك الله خير
المشكلة انه الاسر اصبحت تفتخر انه ابنائها يتكلمون لغات غير العربية ولا يجيدون لغة القرآن
اللهم زيل الغشاوه التي على قلوبهم