بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد .
.
هذه الصلاة !
هل استفدت منها ؟
هل أثرت في حياتك؟
هل غيرت من تصرفاتك؟
أم انه الركوع والسجود فقط ؟
.
عليك ان تستشعر وانت واقف امام ربك العظمة
تقف امام ربك الذي خلقك فسواك فعدلك
تقف امام من صورك وجملك ورزقك كل شيء
تقف امام ملك الملوك رب السماوات والارض ..
وهناك امور كثيرة تساعدك على المحافظة عليها ومنها :
.
* تذكر انك مخلوق للعبادة وليس للعب
* تذكر ان الله يستحق العبادة منا ونحن المستفيدون منها
* تذكر مصيرك لو خالفت امر الله ولم تصلي
* تذكر جزائك العظيم عند الله اذا حافظت على الصلاة
* تذكر الجنة ونعيمها والنار وحميمها وجحيمها
.
حافظ على صلاتك حتى تسعد في الدنيا والاخرة
حافظ على صلاتك حتى يحل الله مشاكلك وييسر عليك
حافظ على صلاتك حتى تلقى ربك وهو راضي عنك
حافظ على صلاتك فهي اول ما ستسئل عنه يوم القيامة
واياك والتهاون بالصلاة فانها سبب للوقوع في المعاصي :
.
قال الله تعالى :
" فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "
متى اتبعوا الشهوات ؟
بعد ان اضاعوا الصلاة وتهاونوا فيها
.
فيا اخي ويا اختي اياكم والتهاون بالصلاة
فاذا رايت من نفسك اقبالا على المعاصي
فاعلم ان ذالك بسبب تهاونك بالصلاة
وان رايت من نفسك اقبالا على الاخرة
فاعلم ان ذالك بسبب محافظتك على الصلاة ..
.
لا تجعل المنتديات والمواقع تمنعك من الذهاب للمسجد للقاء ربك ؟؟؟
أيها الناس اتقوا الله تعالى؛ وحافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى، وقوموا لله قانتين حافظوا على الصلوات بأداء أركانها وشروطها وواجباتها، ثم كملوها بفعل مستحباتها، فإن الصلاة عمود الدين، ولا دين لمن لا صلاة له. أيها المسلمون لقد فرضت الصلاة على نبيكم من الله تعالى إليه بلا واسطة، وفرضت فوق السماوات العلى، وفرضت خمسين صلاة حتى خفضت إلى خمس صلوات بالفعل، وخمسين بالميزان ألم يكن هذا أكبر دليل على فضلها والعناية بها. الصلاة صلة بين العبد وبين ربه، يقف بين يديه مكبراً معظماً يتلو كتابه ويسبحه ويعظمه ويسأله من حاجات دينه ودنياه ما شاء جدير بمن كان متصلاً بربه أن ينسى كل شيء دونه، وأن يكون حين هذه الصلة خاشعاً قانتاً معظماً مستريحاً، ولذلك كانت الصلاة قرة أعين العارفين، وراحة قلوبهم لما يجدون فيها من اللذة والأنس بربهم ومعبودهم ومحبوبهم جدير بمن اتصل بربه أن يخرج من صلاته بقلب غير القلب الذي دخلها فيه أن يخرج منها مملوءاً قلبه فرحاً وسروراً وإنابة إلى ربه وإيماناً، ولذلك كانت الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر لما يحصل للقلب منها من النور والإيمان والإنابة جدير بمن عرف حقيقة الصلاة وفائدتها وثمراتها أن تكون أكبر همه وأن يكون منتظراً إليها مشتاقاً إليها ينتظر تلك الساعة بغاية الشوق حتى إذا بلغها ظفر بمطلوبه، واتصل اتصالاً كاملاً بمحبوبه.
أيها المسلمون: إن كثيراً من المصلين لا يعرفون فائدة الصلاة حقيقة، ولا يقدرونها حق قدرها، ولذلك ثقلت الصلاة عليهم، ولم تكن قرة لأعينهم، ولا راحة لأنفسهم، ولا نورا لقلوبهم، ترى كثيراً منهم ينقرون الصلاة نقر الغراب لا يطمئنون فيها، ولا يذكرون الله فيها إلا قليلاً، وهؤلاء لا صلاة لهم، ولو صلوا ألف مرة؛ لأن الطمأنينة في الصلاة ركن من أركانها، ولذلك ((قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للرجل الذي كان لا يطمئن في صلاته: (ارجع فصل، فإنك لم تصل). فصلى عدة مرات، وكل مرة يقول له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ارجع فصل، فإنك لم تصل، حتى علمه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمره بالطمأنينة))، وتجد كثيراً من الناس إن لم يكن أكثر الناس يصلي بجسمه لا بقلبه جسمه في المصلى، وقلبه في كل واد، فليس في قلبه خشوع؛ لأنه يجول، ويفكر في كل شيء، حتى في الأمور التي لا مصلحة له منها، وهذا ينقص الصلاة نقصاً كبيراً، وهو الذي يجعلها قليلة الفائدة للقلب بحيث يخرج هذا المصلي من صلاته، وهي لم تزده إيماناً ولا نوراً، وقد فشاً هذا الأمر أعني الهواجيس في الصلاة، ولكن الذي يعين على إزالته هو أن يفتقر العبد إلى ربه، ويسأله دائماً أن يعينه على إحسان العمل، وأن يستحضر عند دخوله في الصلاة أنه سيقف بين يدي ربه وخالقه الذي يعلم سره ونجواه، ويعلم ما توسوس به نفسه، وأن يعتقد بأنه إذا أقبل على ربه بقلبه أقبل الله عليه، وإن أعرض أعرض الله عنه، وأن يؤمن بأن روح الصلاة ولبها هو الخشوع فيها وحضور القلب، وأن الصلاة بلا خشوع القلب كالجسم بلا روح، وكالقشور بلا لب، ومن الأمور التي تستوجب حضور القلب أن يستحضر معنى ما يقول، وما يفعل في صلاته، وأنه إذا كبر، ورفع يديه، فهو تعظيم لله، وإذا وضع اليمنى على اليسرى، فهو ذل بين يديه، وإذا ركع، فهو تعظيم لله، وإذا سجد، فهو تطامن أمام علو الله، وأنه إذا قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} أجابه الله من فوق عرشه قائلا: حمدني عبدي، فإذا قال: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، قال الله: أثنى علي عبدي، فإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، قال الله: مجدني عبدي، فإذا قال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، قال الله: هذا بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، هكذا يجيبك مولاك من فوق سبع سموات، فاستحضر ذلك، وإنك إذا قلت: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي الأعلى، وإن كنت تقولها بصوت خفي، فإن الله تعالى يسمع ذلك، وهو فوق عرشه، فما ظنك إذ آمنت بأن الله تعالى يقبل عليك إذا أقبلت عليه في الصلاة، وإنه يسمع كل قول تقوله، وإن كان خفياً، ويرى كل فعل تفعله، وإن كان صغيراً، ويعلم كل ما تفكر فيه، وإن كان يسيراً، إذا نظرت إلى موضع سجودك، فالله يراك، وإن أشرت بأصبعك عند ذكر الله في التشهد، فإنه تعالى يرى إشارتك، فهو تعالى المحيط بعبده علماً وقدرة وتدبيراً وسمعاً وبصراً، وغير ذلك من معاني ربوبيته. فاتقوا الله تعالى، أيها المسلمون، وأقيموا صلاتكم، وحافظوا عليها، واخشعوا فيها، فقد قال ربكم في كتابه: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}{الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ}{وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ}{وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ}{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ}{إِلاَ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ}{فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ}{وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}{أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ}{الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.
قصص واقعية عن الصلاة ...
(( قصص عن الصلاة ))
روي أن سيدنا طلحة الأنصاري رضي الله عنه
كان يصلي في بستانه ذات يوم
ورأى طيرا يخرج من بين الشجر فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى
فذهب إلى الطبيب صلى الله عليه واله وسلم يبكي ويقول :
(( يا رسول الله , إني انشغلت بالطائر في البستان حتى نسيت كم صليت
فإني أجعل هذا البستان صدقة في سبيل الله ..
فضعه يا رسول الله حيث شئت لعل الله يغفر لي ))
وهذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول : إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة
فقيل له : كيف ذلك؟ فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها
ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة !!
قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها
ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون
وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان!! فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا ؟؟
ويقول الإمام الغزالي رحمه الله : إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى
ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا ، سئل كيف ذلك ؟؟
فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه , وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا ..
فأي سجدة هذه ؟؟
وانظر إلى الرسول صلى الله عليه واله وسلم ...
كانت عائشة رضي الله عنها تجده طول الليل يصلي
وطول النهار يدعو إلى الله تعالى فتسأله : يا رسول الله أنت لا تنام؟؟
فيقول لها (( مضى زمن النوم ))
ويقول الصحابة : كنا نسمع لجوف النبي وهو يصلي أزيز كأزيز المرجل من البكاء
وقالوا .. لو رأيت سفيان الثوري يصلي لقلت : يموت الآن ( من كثرة خشوعه )
وهذا عروة بن الزبير (( واستمع لهذه )) ابن السيدة أسماء أخت السيدة عائشة رضي الله عنهم ..
أصاب رجله داء الأكلة ( السرطان ) فقيل له : لا بد من قطع قدمك حتى لا ينتشر المرض في جسمك كله
ولهذا لا بد أن تشرب بعض الخمر حتى يغيب وعيك . فقال : أيغيب قلبي ولساني عن ذكر الله ؟؟
والله لا أستعين بمعصية الله على طاعته .
فقالوا : نسقيك المنقد ( مخدر) فقال : لا أحب أن يسلب جزء من أعضائي وأنا نائم ,
فقالوا : نأتي بالرجال تمسكك
فقال : أنا أعينكم على نفسي . قالوا : لا تطيق . قال : دعوني أصلي فإذا وجدتموني لا أتحرك
وقد سكنت جوارحي واستقرت فأنظروني حتى أسجد
فإذا سجدت فما عدت في الدنيا , فافعلوا بي ما تشاؤون !!
فجاء الطبيب وانتظر, فلما سجد أتى بالمنشار فقطع قدم الرجل ولم يصرخ بل كان يقول: لا إله إلا الله
رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا .. حتى أغشي عليه ولم يصرخ صرخة
فلما أفاق أتوه بقدمه فنظر إليها وقال : أقسم بالله إني لم أمش بك إلى حرام , ويعلم الله , كم وقفت عليك بالليل قائما لله ..
فقال له أحد الصحابة : يا عروة .. أبشر .. جزء من جسدك سبقك إلى الجنة
فقال : والله ما عزاني أحد بأفضل من هذا العزاء
وكان الحسن بن علي رضي الله عنهما إذا دخل في الصلاة ارتعش واصفر لونه ..
فإذا سئل عن ذلك قال : أتدرون بين يدي من أقوم الآن ؟؟ !!
وكان أبوه سيدنا علي رضي الله عنه إذا توضأ ارتجف
فإذا سئل عن ذلك قال : الآن أحمل الأمانة التي عرضت على السماء والأرض
والجبال فأبين أن يحملها وأشفقن منها .. وحملتها أنا
وسئل حاتم الأصم رحمه الله كيف تخشع في صلاتك ؟؟
قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة .. وأتخيل الكعبة أمام عيني .. والصراط تحت قدمي
والجنة عن يميني والنار عن شمالي ،، وملك الموت ورائي ,,
وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة
فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله
والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا؟؟
يقول سبحانه وتعالى : (( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))
يقول ابن مسعود رضي الله عنه : لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات ,,
فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا ..
فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول :
ألم تسمع قول الله تعالى : (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)
فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا.
مقاطع عن اهمية الخشوع في الصلاة :
الشيخ المغامسي الخشوع في الصلاة
http://www.safeshare.tv/w/kQPtAXJgBF
محاضرة الشيخ عبدالمحسن الاحمد
صلاتي نجاتي
http://www.safeshare.tv/w/vBfjqSiDJi
الشيخ نبيل العوضى
http://www.safeshare.tv/w/bVILttRLHc
والله تعالى اعلم
منقووول
اللهم اجعلني مقيم للصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل الدعاء
دعواتكم لي بالفرج وان يرزقنا واياكن الجنه خالدين فيها يااااااااااااارب العالمين
واعنا على انفسنا وجهادها ,,
اللهم احسن خواتيم اعمالنا
قصيميه2 @ksymyh2
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
دموعي حساسة
•
اللهم ارزقنا الخشوع في صلوات
الصفحة الأخيرة