الخناق الكاذب...اعراضه...وكيفية علاجه

الخناق الكاذب..

ضيق في التنفس مصحوب ببحة في الصوت



هناك أمراض كثيرة تظهر أثناء تغير الطقس ومعظمها سببه

فيروسي، وعادة تكون خفيفة، ولكنها مزعجة أحياناً، ومضاعفات

تلك الامراض قد تكون خطيرة في بعض الاطفال نتيجة إما لإهمال

علاج تلك الأمراض، أو طبيعة مناعة بعض الاطفال. كما أن بعض

تلك الأمراض قد يختلط سببها وخطورتها على الأهل أو الطبيب،


وذلك لمشابهتها لأمراض أخرى خطيرة والتي تستوجب العلاج فوراً


في المستشفى بدون تأخير كما في حالة الخناق الكاذب

فما هو الخناق الكاذب؟


يدعى أحياناً "التهاب الحنجرة الأبح"

نتيجة لتغير صوت الطفل وكذلك صوت السعال.

وهو عبارة عن التهاب فيروسي يصيب الحنجرة،

ويتبع عادة التهاب الأنف أو البلعوم أو الرشح ويؤدي


الى عسر في التنفس مع بحة في الصوت وضيق في النفس،


وما يقلق الأهل ويزعجهم هو ذلك الصوت المفاجئ والمخيف

واحساسهم بخنق الطفل.


الأعراض:-


1- يصاب الطفل بالزكام لعدة أيام ثم يتبع ذلك وبشكل


مفاجئ وبدون مقدمات. وخاصة ليلاً ذلك السعال الأبح

(عبارة عن كحة يصاحبها صوت مزعج) نتيجة لإحتقان

الأوتار الصوتية وتشنجها، وهذه البحة تزداد نتيجة لقلق

الطفل وصراخه المستمر.



2- ضيق في النفس صعب وضاج (أي يصاحبه صوت) وينتج هذه

الضجيج غير الطبيعي عن إهتزاز أجزاء الحنجرة ويحاول

الطفل مساعدة نفسه على التنفس فيقلص عضلات الشهيق لديه،


مما يؤدي الى هبوط في الترقوه وعظام قفص الصدر وبين الضلوع.



3- الشعور بالخنق والذي يؤدي الى ازعاج وقلق للطفل

وصراخ مستمر مع سعال أبح والذي يزيد خطورة المرض

مصاحبة ذلك ازرقاق وتشنج احياناً.


4- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، ويندر أن ترتفع


الى أكثر من 39درجة مئوية، وهذا مهم جداً لأن هناك

امراضاً أخرى مشابهة تكون درجة الحرارة مرتفعة جداً

ويمكن تصل الى 40درجة مئوية، وفي تلك الحالة يجب

نقل الطفل الى المستشفى فوراً بدون تأخير.


العلاج:




قبل الحديث عن العلاج هناك شيئان يجب معرفتهما


أولاً استبعاد بعض الامراض المشابهة

وثانياً احتياطات يجب اتباعها من قبل الأهل والطبيب.


فأولاً: الامراض المشابهة:


1- الدفتريا والحمد الله أن هذا المرض الخطير والذي يسمى الخناق قد تلاشى تقريباً وذلك لتطبيق الدولة نظام التطعيمات الأساسية ومعرفة المواطنين بأهمية التطعيم.


2- التهاب الحنجره البكتيري.

3- اشتنشاق اجسام غريبة ودخولها الحنجرة
.

4- يمكن أن يكون بداية اعراض الربو خاصة عند بعض الاطفال.
5- التهاب المزمار.

6- أسباب نفسية.


ثانياً

:إحتياطات يجب اتباعها من قبل الأهل والطبيب:


1- يجب عدم إهمال الطفل في هذه الحالة وخاصة الصغير،

أو عند ارتفاع درجة الحرارة أو إزرقاق أو شحوب

في اللون وضيق النفس الشديد.


2- مراجعة الطبيب لاستبعاد الامراض الخطيرة الأخرى

المشابهة وتفادي المضاعفات أولا بأول


3- عدم فحص حلق الطفل من قبل الطبيب أو الأهل


لان بعض الأهل وللأسف يحاول الكشف على حلق الطفل ورؤيته،

خاصة من قبل بعض المتعلمات والمثقفات. فالكشف على


الحلق من خلال خافض اللسان أو الملعقه، ربما يؤدي الي قفل


الهواء وإزرقاق الطفل، ومن ثم وفاة الطفل لاسمح الله،

فعادة في مثل هذه الحلات يقوم الطبيب أحياناً بفحص

الحلق ولكن في غرف العلاج المركز والاستعداد لاي طارئ

من قفل الهواء وغيره.
4- يجب الانتباه أن هناك بعض انواع من السعال

المصحوب بالبحة يتكرر لدى الاطفال في عمر3- 6سنوات،

وعادة يكون خفيفاً، وغير معروف السبب، وشبه الخناق

الكاذب، ومع ذلك يجب عدم التهاون في ذلك خاصة اذا


صاحبته الاعراض المذكورة آنفاً.


فماذا يجب فعله أثناء تعرض الطفل لهذا المرض؟


1- قبل الذهاب الى الطبيب او إذا كانت النوبة

في اعتقاد الأهل خفيفة او لأي سبب من الاسباب فيمكن

اتباع الآتي في المنزل.

أ- تعريض الطفل الى الهواء البارد من خلال النافذة،


حيث أن ذلك يقلل من إحتقان الاوتار الصوتية والأغشية


الأخرى، مما يخفف صدور ذلك الصوت وضيق التنفس.


ب- يجب طمأنة الطفل ونقله الى غرفة الاستحمام الشديد


الرطوبة بفتح صنبور المياه الساخنة في المغطس لكى


يخرج البخار الدافئ مع الانتباه بعدم تعرض الطفل

الى البخار الساخن مباشرة ويمكن بهذه الطريقة أن

يخفف من بحة الصوت.
2- أما في المستشفى أو أثناء زيارة قسم الاسعاف:


أ- فبعض الاحيان يستخدم الطبيب إبر الكورتيزون


والتي يقال إنها تخفف من الاحتقان في الأغشية مع شكوك

بعض الابحاث في ذلك ولكن من خلال عدة دراسات وجد أن

لها تأثيراً وربما يكون قليلاً.


ب- يمكن اعطاء الطفل بخاراً بارداً مع الاكسجين وأحياناً
يضطر الطبيب لاستخدام أدوية معينة فقط في المستشفى
وذلك لخطورتها أحياناً وعدم وجودها خارجه.


ج- استخدام المضادات الحيوية وهذه الادوية يندر استخدامها

ولكن من خلال فحص الطفل ورؤية الطبيب المعالج الى تلك

الأدوية أم لا. ولكن على العموم لايحتاج الى المضادات الحيوية.


د- المتابعة من قبل الأهل للطبيب المعالج والتأكد

من التشخيص من خلال نتائج الفحوصات والشرح المفصل

من قبل الطبيب.


جريدة الرياض