نعم خنساء هذا البلد المعطاء شقراء , بل خنساء هذا العصر ولن نكون مبالغين في ذلك .. وإليكم قصتها فمنذ ما يربوا على ست سنوات تقدم \ليها ابنها الأوسط ضعيف البنية بطلب السماح له بالخروج مجاهداً في سبيل الله في إحدى الأقطار الإسلامية ، فأكبرت في ابنها هذه الهمة ولما رأت منه العزيمة الصادقة وافقت على جهاده تحقيقاً لرغبته وطمعا فيما عند الله من الأجر على الصبر والاحتساب ولأن الله قد عذرها عن هذه الفريضة فلم تحرم ابنها الذي هفت نفسه توقا إليها رغم حنان الأمومة وضعف البنية للابن , بل إنها فاقت كثيرا من الرجال في ذلك , يقول لي أحدهم : ـ لو كان ابنها ابنا لي لما وافقت على ذهابه مما أكن لأبنائي من العاطفة الأبوية الجياشة . ونتيجة لموقفها هذا الذي كان له الوقع المؤثر في نفس الابن مما حداه إلى دوام الاتصال بها بين الفينة والأخرى ليطمئنها على نفسه ويطلب منها الدعاء له في صلواتها وخلواتها وحتى ينظر هل مازالت على موقفها فكانت تدعوا له بتحقيق ما تمناه بل كانت تتكتم على أسراره وأخباره خشية من الرياء وامتثالا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان . يقول لي احد أقاربها كنا نسألها عن ابنها فتقول بخير ادعوا له أن يحقق الله مناه أما إذا سألناها عن مكان تواجده فترد بأن الدعاء يصله في أي مكان ويقول لي آخر كنت أظن أن موقفها السابق وقتي سينتهي مع مرور بعض الوقت ولكن لما طالت السنين وجدنا أنها لم تتغير بل كان المحك الحقيقي عندما تلقينا خبر مقتله لأننا كنا نظن أن عدم تأثرها لأنه موجود في هذه الحياة الدنيا ويتواصل معها بالمكالمات الهاتفية بين الحين والآخر وربما أنه سيعود إليها في يوم ما ولكن نبأ استشهاده ـ نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا ـ كان مربط الفرس ومحل الاختبار والامتحان لهذه الوالدة المكلومة هل تصبر وتحتسب فيكون الأجر أو تجزع وتتسخّط فيكون الوزر والإثم , أو تحزن ولا تقول إلا ما يرضى الرب فاختارت الأولى صابرة محتسبة , يقول قريبها : كنا نخشى عليها عندما وصلنا الخبر بعد المغرب , هل نخبرها ؟ أم نؤجل ذلك ليوم غد فقال احد أبنائها: بل نخبرها فهي أكثر منا صبرا وأقوى منا إيمانا وأنا سأتولى ذلك ففعلا اخبرها ووجدنا منها العجب فإذا بها تقول : اليوم يوم فرح وتهاني لا أحزان وتعازي ..
بل كانت تصبّر المعزين فينقلبوا مهنئين . بل إن من عجيب أمرها أنها اتصلت على أم زميل ابنها الذي قتل معه وهي من جماعتها لتواسيها لما علمت بتأثرها مما كان له اكبر الأثر في رفع معنويات تلك الأم الحزينة على ابنها ...
إنها خنساء هذا العصر نورة بنت عبد الرحمن النويصر الحيلان
والدة ماهر بن محمد الحيلان تقبله الله في الشهداء وأبلغه منازل الأنبياء
الرمادية @alrmady_1
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الرمادية
•
للتعريف بها هي والدة أحد الشابين الذين تطرق لهما المقال المعنون بـ( استشهاد شابين من شقراء ) ز
الفاضلة....الرمادية
لله درها ...لمثل هذا فلتعمل النساء...أسأل الله أن يتقبل ابنيها في الشهداء مع النبين والصديقين ...وأن يثبتها ويحميها ويحفظها ويبارك لها في ذريتها ...
دمتِ بخير..
لله درها ...لمثل هذا فلتعمل النساء...أسأل الله أن يتقبل ابنيها في الشهداء مع النبين والصديقين ...وأن يثبتها ويحميها ويحفظها ويبارك لها في ذريتها ...
دمتِ بخير..
ماشاء الله اسال الله ان يجمعها به في الفردوس الاعلى00000
جزاك الله خير اختي الرماديه وبارك الله فيك0000
جزاك الله خير اختي الرماديه وبارك الله فيك0000
الصفحة الأخيرة