الخوف ..
*الخوف: حالة وجدانية شعورية يصاحبها إنفعال نفسي وبدني تنتاب الطفل عندما يشعر بالخطر ويكون مصدر هذا الخطر داخليا من نفس الطفل , أو خارجيا من البيئة .
* الخوف: إنفعال قوي ينتج عن الإحساس بوجود خطر أو توقع حدوثه , وكل أنواع المخاوف مكتسبة ومتعلمة إلا بعض المخاوف الغريزية مثل الخوف من الصوت المرتفع وفقدان التوازن , والحركة لا سيما في الأماكن العليا .. عندما يستمر الخوف غير المنطقي يصبح خوفا مرضيا (phobia) وهذا يتضمن المخاوف الشائعة لدى الأطفال , الخوف من الظلام والجراح والأصوات العالية والمرض والوحوش والحيوانات والغرباء والمواقف غير المألوفة .
اسباب عامة للخوف لدى الأطفال
يتكون الخوف في نفس الطفل في غالب الأحيان من خلال المواقف والمعاملة التي يجدونها في محيطهم وإذا إستمرت وتكررت تصبح حالة مرضية , ومن هذه الأسباب ..
1 - تخويف الطفل من الأشياء البصرية كالحيوانات , أو الحسية كالظلام وتكرار عملية التخويف تولد حالة مرضية للخوف لدى الطفل .
2 - التسلية بتخويف الطفل والضحك على تفاعلاته وانفعالاته من جراء الخوف , فليس هناك أسوأ من حالة طفل يصرخ وكبير يضحك .
3 - فرض أعمال معينة على الطفل بالعنف والعقاب والتهديد ,فيصيح التهديد مصدرا للخوف والقلق .
4 - منع الطفل من الحركة وحرية التصرف بالتهديد , كمنعه من الكلام والجري داخل البيت ليتمكن الأب من متابعة التلفاز أو الام الحديث في الهاتف , فخضوع الطفل للتهديد المستمر يجعله ينشأ جبانا خاضعا لكل تهديد مهما كان .
5 - تخويف الطفل من الأشياء الإيجابية كالطبيب والدواء والحقنه , يجعل الطفل جبانا أمام كل الحالات حتى لو كان إنسان يريد إهداءه شيئا يخاف منه .
6 - إستعمال اسلوب العنف والترهيب بدل الترغيب والتحبيب , مثل ترهيب الطفل ليذاكر بدل تحبيبه في المذاكرة .
7 - خوف الكبار لا سيما الأب والأم فكلما رأى الطفل والديه في حالة خوف كلما تشرب الخوف في نفسيته .
8 - الشجار والخلافات الزوجية ورفع الأصوات تولد لدى الطفل نوعا من عدم الإستقرار والخوف .
9 - الغضب والإنفعال الزائد لدى الأم والاب .
10 - كثرة الحديث حول المخاوف والأمور الغيبية بشكل سلبي , كالحديث عن الجن وماشابه .
مرة عبدالرحمن @mr_aabdalrhmn
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
علاج الخوف
1 - تقليل الحساسية
الهدف هو مساعدة الأطفال الخوافين وذوي الحساسية الزائدة ليصبحوا أقل حساسية أو غير مستجيبين للموضوعات التي تستثير حساسيتهم والقاعدة العامه هي أن الأطفال تقل حساسيتهم من الخوف عندما يتم إقران مووضع الخوف أو الفكرة المثيرة له بأي شئ سار (إشراط مضاد ) فمن المفيد جدا جعل الأطفال يلعبون إحدى ألعابهم المفضلة أو ينهمكون بأي نشاط ممتع أثناء الخوف فجميع أشكال المخاوف المحددة أمكن محوها بهذه الطريقة , وعلى سبيل المثال يمكن للطفل أن يرتدي زي بطل معروف ويقوم بتمثيل بعض المشاهد في غرفة خافتة الإضاءة كخطوة أولى للتغلب على الخوف من الظلام كما يمكن للطفل أن يلعب لعبة الاستغماية في غرفة مظلمة فيختبئ الأب أولا بينما يبحث عنه الطفل ثم يختبئ الطفل وهكذا ,ويحدث تقليل الحساسية بشكل طبيعي عندما يمكن الأطفال من مشاهدة حادثة مخيفة عن بعد فالتقدم التدريجي يؤدي إلى تزايد الشجاعة شيئا فشيئا وينبغي أن تقرأ للطفل قصص البطولة وتتيح له فرصة اللعب مع بعض الحيوانات الصغيرة بدلا من الإعتماد على الإقناع فحسب وهذا كله يؤدي إلى نقص طبيعي في المخاوف ,
والخوف يمكن أن يتحول إلى نشاط , فوجود العائلة معا يساعد في تقليل الحساسية حيث أن الأطفال يشعرون بالأمن بشكل أكبر عندما يكونون في جماعات ليمارس مع الطفل بعض النشاطات التي يخاف الطفل منها مثل السباحة أو الرياضة فالأطفال يعجبون عادة بالمراهقين وبهذا يصبح النشاط مصدر متعة للطفل , وبعض الأطفال يفزعون من صوت الرعد ويمكن للآباء أن يقلدو ذلك الصوت وان يطلبوا من الأطفال عمل ذلك , وينبغي أن نشرح للطفل الظواهر الطبيعيه التي يخاف منها , صوت الرعد أو العواصف الشديدة أو البرق وهكذا , فعندما يفهم الطفل هذا الأمر تقل مخاوفه منها تدريجيا .. ويمكن تحويل مشاهدة المطر والبرق إلى لعبة يُسأل فيها الطفل عن عدد ومضات البرق وهكذا ..
ويمكن أن يتعلمو هذه الطريقة ويستخدمونها لمواجهة أي شئ يخيفهم , كأن يقوموا بمشاهدة صور الحيوانات والوحوش المخيفة في كتاب ثم يلونونها أو يكتبون قصصا عنها ويناقشونها مع أخواتهم وهكذا .. ويؤدي ذلك إلى تغيير الشعور بالعجز إلى الشعور بالفاعلية نتيجة القيام بعمل بناء , وهكذا فالمواجهة المتكررة لموضوع الخوف يؤدي إلى تقليل الحساسية , بينما يؤدي تجنب المواقف المخيفة إلى إطالة حالة الخوف أو زيادة شدته .
2 - ملاحظة النماذج
تعد هذه الطريقة طريقة طبيعيه لتقليل الحساسية , فالطفل يتعلم من خلال الملاحظة كيف يتعامل الأفراد غير الخائفين مع المواقف , والطفل الذي يلاحظ ذلك يبدأ بشكل تدريجي بالتعامل دون خوف مع المواقف تزداد درجة الإخافة فيها شيئا فشيئا , ويفضل أن تكون النماذج من من الأشخاص العاديين حتى لايرى الأطفال النموذج وكأنه شخص يتمتع بصفات خاصة تجعله قادرا على أن يكون شجاعا .
إن الملاحظة تقنع بعض الأطفال بأن مايخافونه هو في الواقع لا خطورة فيه , ومن الأمثلة على ذلك إستخدام نماذج متلفزة من الرفاق لمساعدة الطفل للتغلب على قلق الإمتحان , فقد تم تعريض النماذج بشكل تدريجي لمواقف امتحان تزداد إثارتها للخوف شيئا فشيئا وبذا أصبح الأطفال الذين قاموا بالملاحظة أقل خوفا من الإمتحانات المدرسية , هذا ويمكن تقليل حساسية بعض الأطفال بسرعة بطريقة بسيطة تسمى الهدف النقيض , حيث تطلب من الطفل أن يمثل دور الخائف على نحو أكثر من الواقع , فتقول له أرني كيف يخاف طفل من الوقوع من فوق هاوية أو حفرة كبيرة مرتفعة , وعندئذ يقوم الطفل بتمثيل حالة كأنها الموت من الخوف من الأماكن المرتفعة وتكون النتيجة في بعض الحالات أن الأطفال يبدأون بالإحساس بأن مخاوفهم سخيفة وغير ضرورية وكذلك فإن من الممكن التغلب على المخاوف عن طريق تكرار المواجهة المفاجئة بجعلهم يقومون بوخز عدد يملأ غرفة من البالونات بإبرة .
3 - التمرين
يمكن تدريب الأطفال من الشعور بالإرتياح أثناء إعادة بعض الحوادث التي تثير الخوف بشكل بسيط , واللعب لدى صغار الأطفال هو أسلوب طبيعي للتمرين فألعاب الدمى والتمثيل تمكنهم من التعبير عن أشكال متعددة من المشاعر والخوف , وإمتداح الكبار يعزز تدريب الأطفال على التعامل مع موضوعات مخيفة , كما أن إستخدام لوحة تبين مدى التقدم هو في حد ذاته معززبالنسبة لبعضهم .
والتدريب السلوكي هو أداء السلوك الذي يتضمن تعاملا جريئا مع المواقف , حيث يمكن التعبير عن الشعور بالغضب بتحوله إلى سلوك مثل ضرب الدمى أو الصراخ على وحوش وهمية وبعض الاطفال يستجيبون على نحو جيد للتمرين المعرفي , وهو التدريب الذي يتم على شكل تخيل القيام بفاعليات متعددة وهذا يشبه مايقوم به الشخص الراشد من مراجعة عقلية للسلوكيات البديلة من أجل الإعداد لموقف ما .
1 - تقليل الحساسية
الهدف هو مساعدة الأطفال الخوافين وذوي الحساسية الزائدة ليصبحوا أقل حساسية أو غير مستجيبين للموضوعات التي تستثير حساسيتهم والقاعدة العامه هي أن الأطفال تقل حساسيتهم من الخوف عندما يتم إقران مووضع الخوف أو الفكرة المثيرة له بأي شئ سار (إشراط مضاد ) فمن المفيد جدا جعل الأطفال يلعبون إحدى ألعابهم المفضلة أو ينهمكون بأي نشاط ممتع أثناء الخوف فجميع أشكال المخاوف المحددة أمكن محوها بهذه الطريقة , وعلى سبيل المثال يمكن للطفل أن يرتدي زي بطل معروف ويقوم بتمثيل بعض المشاهد في غرفة خافتة الإضاءة كخطوة أولى للتغلب على الخوف من الظلام كما يمكن للطفل أن يلعب لعبة الاستغماية في غرفة مظلمة فيختبئ الأب أولا بينما يبحث عنه الطفل ثم يختبئ الطفل وهكذا ,ويحدث تقليل الحساسية بشكل طبيعي عندما يمكن الأطفال من مشاهدة حادثة مخيفة عن بعد فالتقدم التدريجي يؤدي إلى تزايد الشجاعة شيئا فشيئا وينبغي أن تقرأ للطفل قصص البطولة وتتيح له فرصة اللعب مع بعض الحيوانات الصغيرة بدلا من الإعتماد على الإقناع فحسب وهذا كله يؤدي إلى نقص طبيعي في المخاوف ,
والخوف يمكن أن يتحول إلى نشاط , فوجود العائلة معا يساعد في تقليل الحساسية حيث أن الأطفال يشعرون بالأمن بشكل أكبر عندما يكونون في جماعات ليمارس مع الطفل بعض النشاطات التي يخاف الطفل منها مثل السباحة أو الرياضة فالأطفال يعجبون عادة بالمراهقين وبهذا يصبح النشاط مصدر متعة للطفل , وبعض الأطفال يفزعون من صوت الرعد ويمكن للآباء أن يقلدو ذلك الصوت وان يطلبوا من الأطفال عمل ذلك , وينبغي أن نشرح للطفل الظواهر الطبيعيه التي يخاف منها , صوت الرعد أو العواصف الشديدة أو البرق وهكذا , فعندما يفهم الطفل هذا الأمر تقل مخاوفه منها تدريجيا .. ويمكن تحويل مشاهدة المطر والبرق إلى لعبة يُسأل فيها الطفل عن عدد ومضات البرق وهكذا ..
ويمكن أن يتعلمو هذه الطريقة ويستخدمونها لمواجهة أي شئ يخيفهم , كأن يقوموا بمشاهدة صور الحيوانات والوحوش المخيفة في كتاب ثم يلونونها أو يكتبون قصصا عنها ويناقشونها مع أخواتهم وهكذا .. ويؤدي ذلك إلى تغيير الشعور بالعجز إلى الشعور بالفاعلية نتيجة القيام بعمل بناء , وهكذا فالمواجهة المتكررة لموضوع الخوف يؤدي إلى تقليل الحساسية , بينما يؤدي تجنب المواقف المخيفة إلى إطالة حالة الخوف أو زيادة شدته .
2 - ملاحظة النماذج
تعد هذه الطريقة طريقة طبيعيه لتقليل الحساسية , فالطفل يتعلم من خلال الملاحظة كيف يتعامل الأفراد غير الخائفين مع المواقف , والطفل الذي يلاحظ ذلك يبدأ بشكل تدريجي بالتعامل دون خوف مع المواقف تزداد درجة الإخافة فيها شيئا فشيئا , ويفضل أن تكون النماذج من من الأشخاص العاديين حتى لايرى الأطفال النموذج وكأنه شخص يتمتع بصفات خاصة تجعله قادرا على أن يكون شجاعا .
إن الملاحظة تقنع بعض الأطفال بأن مايخافونه هو في الواقع لا خطورة فيه , ومن الأمثلة على ذلك إستخدام نماذج متلفزة من الرفاق لمساعدة الطفل للتغلب على قلق الإمتحان , فقد تم تعريض النماذج بشكل تدريجي لمواقف امتحان تزداد إثارتها للخوف شيئا فشيئا وبذا أصبح الأطفال الذين قاموا بالملاحظة أقل خوفا من الإمتحانات المدرسية , هذا ويمكن تقليل حساسية بعض الأطفال بسرعة بطريقة بسيطة تسمى الهدف النقيض , حيث تطلب من الطفل أن يمثل دور الخائف على نحو أكثر من الواقع , فتقول له أرني كيف يخاف طفل من الوقوع من فوق هاوية أو حفرة كبيرة مرتفعة , وعندئذ يقوم الطفل بتمثيل حالة كأنها الموت من الخوف من الأماكن المرتفعة وتكون النتيجة في بعض الحالات أن الأطفال يبدأون بالإحساس بأن مخاوفهم سخيفة وغير ضرورية وكذلك فإن من الممكن التغلب على المخاوف عن طريق تكرار المواجهة المفاجئة بجعلهم يقومون بوخز عدد يملأ غرفة من البالونات بإبرة .
3 - التمرين
يمكن تدريب الأطفال من الشعور بالإرتياح أثناء إعادة بعض الحوادث التي تثير الخوف بشكل بسيط , واللعب لدى صغار الأطفال هو أسلوب طبيعي للتمرين فألعاب الدمى والتمثيل تمكنهم من التعبير عن أشكال متعددة من المشاعر والخوف , وإمتداح الكبار يعزز تدريب الأطفال على التعامل مع موضوعات مخيفة , كما أن إستخدام لوحة تبين مدى التقدم هو في حد ذاته معززبالنسبة لبعضهم .
والتدريب السلوكي هو أداء السلوك الذي يتضمن تعاملا جريئا مع المواقف , حيث يمكن التعبير عن الشعور بالغضب بتحوله إلى سلوك مثل ضرب الدمى أو الصراخ على وحوش وهمية وبعض الاطفال يستجيبون على نحو جيد للتمرين المعرفي , وهو التدريب الذي يتم على شكل تخيل القيام بفاعليات متعددة وهذا يشبه مايقوم به الشخص الراشد من مراجعة عقلية للسلوكيات البديلة من أجل الإعداد لموقف ما .
الصفحة الأخيرة
1 - قمع إنفعال الخوف
بعض الكبار أو الآباء يأبى ويخشى أن يصبح ابنه خوافا وقد عُرفت عنه هذه المشاعر , فيعاقبون الأطفال عند ظهور هذا الإنفعال عليهم , أو يجبرونهم على مداعبة الكلاب أو القطط أو حضور ذبح الطيور أو الحيوانات
.
2 - السخرية من الطفل الخائف وعدم تدريبه
يلجأ البعض إلى إثارة الضحك على الطفل أثناء خوفه , وأحيانا يتخذ إخوة الطفل من بعض التصرفات التي تخيف أخاهم وسيلة للإستمتاع أو التندر أمام الأطفال الآخرين كما أن الخوف يتكون في داخل الطفل من جهله بحقيقة الأشياء أو الأحداث , وهي مسئولية الآباء والمعلمين والإخوة الكبار
.
3 - تخويف الطفل
يلجأ بعض الكبار إلى تخويف الطفل كي يمارس العمل الذي يطلبونه منه ( الإستذكار , الهدوء ) فيقال للطفل : سوف نضعك في غرفة مظلمة أو مع الكلاب لتأكلك أو نضعك في غرفة الفئران , أو سوف نحضر لك الأسد أو الغول ليبعدك عن المنزل الذي نعيش فيه أو سوف نحضر لك العسكري أو الضابط , أو سنذبحك مثل خروف العيد ونأكلك ... إن إحاطة الطفل بجو من التخويف والحذر الذي لا مبرر له سوف يقوده إلى الشعور بالنقص وفقدان الثقة ومن ثم الخوف , كما إن التهديد بأن عدم اهتمامه بالأكل سوف يؤدي إلى موته أو مرضه , من الأسباب غير المباشرة لخوف الطفل من الموت
.
4 - النموذج
إن خوف الأطفال من بعض الكائنات أو الأشياء أو المواقفقد يأتي بسبب ناشاهدوه من انفعال الاب أو الأم أو المعلمة أثناء تلك المواقف , ذلك لأن الطفل يقلد لا شعوريا من حوله فيخاف مما يخاف منه الكبار ولا سيما الذين يثق بهم . لقد خاطرت مشرفة الروضة بإحضار ضفدعة في صندوق لتعريف الأطفال بها , رغم أنها تخاف الضفادع , وعندما همت بفتح الصندوق قفزت الضفدعة فصرخت المعلمة , وصرخ معها بطبيعة الحال كل الأطفال , وزاد الهلع من يومها عند رؤية الأطفال لهذا الكائن , وخوفهم منه حتى في القصص التي تعرض عليهم صورا لضفدعه . إن الطفل الذي شاهد والدته خائفة وهي راكبة قطارا يمر فوق جسرأسفله نهر إستمر يخاف ركوب القطارات عموما , وليس شرطا أن يكون النموذج فردا ممن يعرفهم الطفل , فقد يكون شخصا بدا في قصة أو في فيلم رعب أو في مجلة من مجلات الأطفال
.
5 - تحكم الطفل في الآخرين
أحيانا يصطنع بعض الأطفال الخوف لجذب إهتمام الوالدين او المعلمة , وموافقة الوالدين أو الكبار لهذا , وغض الطرف عن هذا التصرف يدعم فكرة الخوف لأنها ترافقت مع مكافأة أو توافقت مع رغبة الطفل
.
6 - سوء التوافق والضعف الجسمي
إن الأطفال الضعاف أو المرضى أو غير المتوافقين نفسيا أكثر من غيرهمتعرضا للخوف , ويؤدي إنخفاض تقدير الذات لديهم إلى مزيد من الخوف مصاحبا الحزن ومن ثم العجز عن مقابلة أبسط الأخطار
.
7 - إضطراب الجو العائلي
يفقد الطفل الشعور بالإستقرار والأمن مع المنازعات بين الوالدين أو تسلطهما في معاملته , بحيث يرصدان كل حركاته وحريته ,ويقذفانه بوابل من النقد والزجر والتوبيخ أو يفرقان بينه وبين غيره من الإخوة . وإذا كان مستوى القلق مرتفعا لدى الوالدين على الطفل فإن مرض الطفل أو حدوث جرح بسيط له يفزعهما بشكل واضح يحسه الطفل حتى وإن كان صغيرا , ممايجعله يخاف على نفسه خوفا شديدا ويتعلم أسلوب استجاباتهما للمواقف بالفزع والهلع
.
8 -الصدمة
التوتر النفسي الشديد الذي لا ينتهي في لحظة ويستمر ويصاحبه شعور بالعجز أمام الأحداث .. ينتج عنه بقايا خوف تزداد حدته وتستمر لفترة من الزمن , لتصبح فيما بعد برمجة مرتبطة في عقل الطفل اللا واعي وفي مشاعره وأحاسيسه , ويمكن أن يستثار في مواقف متعددة لأمور واضحة أو خفية , ومن أمثلة هذا النوع التعرض لعض الحيوانات أو لسعة عقرب , ومثل هذه الأحداث تعمم في شخصية الطفل وتمتد لتشمل مجالات متعددة
.
9 - إسقاط الغضب
الشعور بالغضب والحدة نتيجة سوء المعاملة والرغبة في إيذاء الكبار هي من الإستجابات العادية في مرحلة الطفولة , وهذه الإستجابة تكون قوية لدى الأطفال من عمر (2 - 6 سنوات ) مما يعرضهم لنوبات الغضب من الكبار ولإسقاطات تقوى لديهم مشاعر الخوف من العقاب والتخيلات التي تصور الطفل موضوعا للعقاب والإنتقام سواء من الكبار أم من مصادر يتم تخويفهم وتهديدهم بها مثل النار - الوحوش
.
10 - النقد والتوبيخ
قد يؤدي النقد الزائد إلى تطوير الشعور بالخوف لدى الأطفال , حيث يشعرون بأنهم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا صحيحا ويتوقعون دائما الإستجابات السلبية , ويبدو هؤلاء الأطفال وكأنهم يتوقعون النقد وغالبا مايظهر عليهم الجبن والخنوع . ويؤدي التهديد المتكرر بالتقييم السلبي إلى نتيجة مشابهه , فمثلا عندما يوبخ الطفل لإتساخ ملابسه تكون النتيجة ظهور الخوف من الإتساخ لديه , وقد يتعمم هذا الخوف ليصبح خوفا من الفوضى وعدم الإنتظام , ويعتمد شكل الخوف على الجانب الذي يوجه إليه النقد لدى الطفل , فالأطفال الذين يُنتقدون بسبب فاعليتهم أو نشاطهم قد يصبحون أطفالا خجلين خوافين
11 - الضبط والمتطلبات الزائدة
إن جو البيت الذي يتسم بالضبط الزائد يمكن أن ينتج أطفالا خوافين بشكل عام أو أطفالا يخافون من السلطة بشكل خاص , ومثل هؤلاء الأطفال قد يصابون بالرعب تجاه المعلمين أو رجال الشرطة أو من يمثل السلطة , والآباء ذوو المتطلبات الزائدة لايدركون غالبا , بأن هناك مخاوف طبيعيه تظهر في المراحل العمرية المختلفة , فهم لا يتحملون المخاوف المؤقتة التي تظهر لدى أطفالهم , ونتيجة لعدم تقبلهم لمثل هذه المخاوف وتوقعهم بأن يكون الطفل كما يريدون فهم يوجهون النقد للطفل لأنه يتصرف بشكل طبيعي . إن توقعات الآباء المبالغ بها هي سبب قوي لخوف الأطفال من الفشل . وكذلك فإن الآباء النزاعين للكمال الزائد كثيرا مايعاني أطفالهم من الخوف , فهم لا يستطيعون تلبية متطلبات الوالدين ويخافون المحاولة
12 - أسباب غامضة
بعض مخاوف الأطفال تحدث لأسباب غامضة , وغير واضحة أو مُقنعه وقد تحدث لفترات معينه , وقد تتلاشى إذا تم تجاوزها وعدم التركيز عليها من قبل الآخرين مثل الأم والأب والمربية والمعلمة , إن الإهتمام الشديد والإنزعاج قد يكرس الخوف في نفس الطفل ويدعم إحساسه بالخوف , بينما غض الطرف وإهمال الموقف وعدم التركيز يخفف من وطأة التأثير على مشاعر الصغير .