الخوف من الذنوب ولو بعد التوبة

ملتقى الإيمان

الخوف من الذنوب ولو بعد التوبة

ينبغي للعاقل أن يكون على خوف من ذنوبه وإن تاب منها وبكى عليها. وإني رأيت أكثر الناس قد سكنوا إلى قبول التوبة ، وكأنهم قد قطعوا على ذلك. وهذا أمر غائب ، ثم لو غُفرت بقي الخجل من فعلها

ويؤيد الخوف بعد التوبة أنه في الصحاح: أن الناس يأتون إلى آدم عليه السلام فيقولون: اشفع لنا فيقول : ذنبي. وإلى نوح عليه السلام فيقول ذنبي ، وإلى إبراهيم وإلى موسى ، وإلى عيسى صلوات الله وسلامه عليهم فهؤلاء إذا اعتبرت ذنوبهم لم يكن أكثرها ذنوبا حقيقة. ثم إن كانت فقد تابوا منها ، واعتذروا ، وهم بعد على خوف منها

ثم إن الخجل بعد قبول التوبة لا يرتفع ، وما أحسن ما قال الفضيل ابن عياض رحمه الله: واسوأتاه منك وإن عفوت. فأف والله لمختار الذنوب ومؤثر لذة لحظة تبقى حسرة ولا تزول عن قلب المؤمن وإن غفر له. فالحذر الحذر من كل ما يوجب خجلا

وهذا أمر قلّ أن ينظر فيه تائب أو زاهد ، لأنه يرى أن العفو قد غمر الذنب بالتوبة الصادقة

---------

صيد الخاطر - ابن الجوزي
8
577

هذا الموضوع مغلق.

سوزانا
سوزانا
عزيزتي ملاك الاحزان ........

بارك الله فيكي وجزاكي كل خير على كلماتك
ملاك الاحزان
ملاك الاحزان
مشكوره اختي سوزانا على الرد
وجزاك الله خير
دمعة وفاء
دمعة وفاء
بارك الله فيك و




تحيااااااتي
ذكرى
ذكرى
مرحبااااااا غالليتي ملاك

تسلمين عيوني على هذا التذكير والله يعطيك العافيه ............
ملاك الاحزان
ملاك الاحزان
جزاك الله خير اختي دمعه وفاء
على الرد وبارك الله فيك