@البراءه@

@البراءه@ @albraaah_1

عضوة نشيطة

الخوف من الله

ملتقى الإيمان



الخوف من الله

الحمد لله رب العرش العظيم والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم
وعلى آله وأصحابه النجوم المرشدين ومن تبعهم باحسان إلى يوم يبعثون وبعد..
فيقول الرب تبارك وتعالى ( وإياي فارهبون ) والرهبة هي الخوف والخوف يلازمه أشياء وأشياء فأنت إذا خفت من شئ اتقيت شره وحاولت الابتعاد عنه واذا خفت من انسان مثلك سلكت احد طريقين إما الابتعاد عنه وتركه وشأنه وإما التقرب والتودد إليه تجنبا لسخطه وغضبه .
أما رب العالمين فإذا أردت أن تتقي غضبه سبحانه وتعالى فهو في غاية البساطة ولا يكلفك ذلك أي شئ سوى الالتزام بأوامره تعالى والانتهاء عن نواهيه والتي إذا أمعنت النظر فيها تجد أنها في جلها لصالحك أنت وليس غيرك أولا وأخيرا ولصالح المجتمع والأرض التي تعيش فيها ذلك لان الله تعالى هو خالق هذا الكون وهو العالم بخفاياه وما يحتاجه وما يريده كل مخلوق من مخلوقاته .
ولكن كيف تخاف من الله ؟
إن الخوف من الله تعالى أمر يحتاج إلى قليل من المجاهدة والصبر ولذلك طرق وأساليب تتنوع حسب طبيعة العمل الذي يؤديه الانسان ولكنها في النهاية تلتقي في طريق واحد ينتهي بك إلى الخوف من الله تعالى .
فأنت عندما تهم بعمل المعصية بالتأكيد أنك بعيد عن الإيمان وبعدك عن الايمان ينسيك وجود الله تعالى معك ومراقبته لك وهنا ما عليك سوى تذكر واستحضار عظمة الله تعالى ومراقبته لك وأنت تعصيه وهو ينعم عليك بنعم كثيرة أولها الصحة وتذكر أنك ستقف بين يديه في يوم ما ليسألك عن هذه اللحظة التي فعلت فيها المعصية فيا ترى بم ستجيبه ؟
هذا الاستحضار لعظمة الله ومراقبته لك يجعلك تبتعد عن فعل المعصية خوفا من الله تعالى ويشعرك بأنك ضعيف حتى عن فعل المعصية رغم قدرتك على فعلها لانك خفت من الله .
الامر الثاني فعل الطاعات .. فكثير من الناس يصلون ولكن لمن يصلون ؟ وما هيئة صلاتهم ؟ ولم يصلون وكيف ؟
انتبهوا معي ومع هذا المشهد التعبدي ..
رجل يصلي في المسجد ، الخشوع يلازم صلاته ، السكون مرافق حركاته ، الصلاة تأخذ من وقته الكثير حتى يكون آخر الخارجين من المسجد ولكن .. هل نظرت الى صلاته في منزله .. صلاته بلا خشوع أو خضوع ، حركاته أكثر من سكناته ، لا يكاد يقوم من الركوع حتى يسارع هواء الهوي للسجود دون اطمئنان للقيام من الركوع .
ترى هل راقب هذا الانسان ربه في صلاته ؟ هل استحضر عظمة الله تعالى عندما وقف للصلاة بين يدي الله ؟
إن مثل هذا ينطبق عليه قول الرب عزوجل ( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم ) فهو نسي أن الله مراقب له في منزله كما راقبه في المسجد فهذا الانسان لابد له من الالتزام بما أمرنا به النبي عليه الصلام وأتم التسليم عندما أشار الى أن الانسان اذا قام للصلاة فلابد له من أن يجعل القبلة أمامه والدنيا وراءه والجنة عن يمينه والنار عن شماله ويصلي كأنه يرى الله أمامه فان لم يكن يراه فإنه يراك ، ويراك في كل حين وكل لحظة فاذا خفته نلت الجزاء الوفير ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ونلت الطمأنينه (قالوا إنا كنا من قبل في أهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم ، إنا كنا قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم)سورة الطور (28,27,26).
وهو الرب الكريم ذو العرش العظيم فخف من الله وأدمع عينيك في جوف الليل والناس نيام ( عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله )
أسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من الخائفين منه عزوجل المشفقين من عذابه المتأملين في ثوابه الجزيل .
0
400

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️