سيدة الوسط

سيدة الوسط @syd_alost

عضوة شرف في عالم حواء

الخوف من المدرسة مشكلة تتطلب الصبر والحزم

الطالبات والمعلمات

بالرغم من أهمية الدور الذي تلعبه المدرسة والذي يكمل دور البيت في التربية والتعليم دون فصل بينهما، وبالرغم من المجالات العديدة التي توفرها المدرسة بما في ذلك الروضة،


ايضاً للطفل الصغير من الالتقاء بأطفال آخرين والتعرف عليهم واللعب معهم واكتساب مهارات جديدة، إلا ان تجربة الذهاب الى المدرسة للمرة الأولى قد تلقى الرفض وعدم الاستحسان من قبل الطفل.ومن المشاهد المعتادة في بداية العام الدراسي كثرة صراخ وبكاء الاطفال ومحاولات الأم اقناع طفلها بالروضة أو المدرسة ولكن دون جدوى، إذ يدخل الطفل المدرسة مرغماً تحت ضغط الأم وتهديدها في كثير من الأحيان.


رفض المدرسة


يحاول الطفل الصغير الذي يدخل المدرسة لأول مرة ان يبتكر طرقاً عديدة ومقنعة الى حد ما لكي يبقى في المنزل الدافيء الذي اعتاد عليه والذي يعتبر مملكته حيث يلعب فيه كما يشاء ويقدم له الطعام متى أراد وتساعده والدته أو اخوته على القيام بمهام عديدة. فنراه يلعب حيناً وينام حيناً آخر ويشاهد التلفزيون أو يستلقي في حضن أمه، ولهذا فهو يرفض المدرسة، تلك المؤسسة المجهولة والحياة الغريبة بالنسبة له، إذ في المدرسة لن يتاح له اللعب كما يشاء، أو تناول الطعام متى أراد. وفي المدرسة عليه ان يعتاد على القيام بمهامه لوحده سواء من حيث الطعام أو تناول الشراب أو الذهاب الى الحمام والاعتناء بنفسه كاملاً دون مساعدة، وعليه ان يتعامل ضمن شروط مع المدرسين واقرانه من الأطفال، أي بشكل مختصر عليه ان ينفصل كاملاً عن البيت وتسهيلاته وان يتأقلم مع المدرسة وصعوباتها كما يشعر بها.


ولهذا نجد ان الطفل وفي الأيام الأولى يبكي ولكن البكاء لا ينفعه فيحاول مجدداً في الأيام التالية وقبل موعد الذهاب الى المدرسة بايجاد مبررات مقنعة لرفض الذهاب الى المدرسة، حيث يشعر بآلام بطنية وقد ترتفع درجة حرارته، وفي مثل هذه الحالات تستجيب الأم وتبقيه في المنزل ريثما يتعافى، ولكن ما ان ينتصر وبعد مرور بعض الوقت على موعد الذهاب الى المدرسة حتى تخف الآلام والحرارة ويعود النشاط الى الطفل.


وللتغلب على هذه المشكلة التي تعرف بالخوف المرضي من المدرسة، ننصح الامهات والقائمين على تربية ورعاية الطفل بأخذ النقاط التالية بعين الاعتبار: ـ عدم اللجوء الى القسوة أو التوبيخ أو ضرب الطفل أو فرض الذهاب الى المدرسة أو الحضانة عليه بالقوة.


ـ شراء بعض الحاجيات المحببة للطفل كالحقيبة الملونة وصندوق حفظ الطعام، وترغيب الطفل بالمدرسة دون تخويف من المدرسة والمدرسين.


ـ الذهاب مع الطفل الى المدرسة في الأيام الأولى مع الانسحاب التدريجي حتى يتأقلم الطفل مع التجربة الجديدة بالنسبة له.


تجدر الاشارة الى ان الهيئة التدريسية يمكن ان تلعب دوراً مهماً في تعزيز محبة الطفل للمدرسة أو رفضه لها وعلى الأم ان تبني علاقة قوية بينها وبين المدرسة.


لدى تظاهر الطفل بالألم أو غيره يمكن للأم ان تتأكد من ذلك بمحاولة الضغط على مكان الألم أو استشارة الطبيب الذي يوضح للأم ان هذه الحالة ليست جسدية وانما نفسية المنشأ وهي تحتاج للوعي من جهة والصبر من جهة ثانية، والتعاون الوثيق بين البيت والمدرسة لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل في جعل المدرسة بمثابة البيت الثاني المحبب للطفل، وان لم يتم التعاون بينهما فإن المشكلة ستتفاقم ما ينعكس ذلك بشكل سلبي على الطفل أولاً وأخيراً. لهذا فإنه ينبغي على الهيئات التدريسية ان تسعى لتحقيق ذلك الهدف بسبل عديدة أهمها عقد اجتماعات دورية مع أولياء الطلبة والبحث في المشاكل التي تعترض العملية التربوية والتعليمية وكيفية تجاوزها، لأن المدرسة ليست مكاناً لنهل العلم فقط وإنما للتربية ايضاً.


د. بسام علي درويش
البيان
4
706

هذا الموضوع مغلق.

atheer
atheer
بارك الله فيك و في اختيارك اختي سيدة الوسط ..

و فعلا صحيح و لا مانع ان عاد الطفل من المدرسة منتصرا و رضي والداه بعودته المبكرة قبل اقرانه , لا مانع من يعيدونه في وقت الانصراف ليشاهد انه هو الوحيد الذي ترك المدرسة مبكرا و لكن اقرانه بقوا في المدرسة و لعبوا و استمتعوا وهو لم يحظى بهذه المتعة لأنه ترك المدرسة مبكرا .. هذه ايضا طريقة رائعة لعلاج هذه المشكلة عند الاطفال ..
إشراق 55
إشراق 55
موضوع قيم اختي سيدة الوسط جزاك الله خيراً .
anlife2
anlife2
بارك الله فيك وحياك الرحمن على المشاركة القييمة

ولعل هذه الكلمات الكثيرة والكبيرة المعنى تفيد من يقرأها

وسلمت
نجوم الليل
نجوم الليل
جزاك الله خيرا عزيزتي