
قرأتها وعجبت !
وأحببت أن تشاركوني عجبي
وتذكرت بعد مافرغت من قراءتها
نشيدة حفظتها في الصغر..
ولازال بعضها عالق بالذهن ، تقول:
عجبٌ عجبُ
قططٌ سودٌ ولها ذنبُ
والآن لاأرى موطن العجب الذي أبهرنا في صغرنا..
فالقطط كلهاتملك ذنباً..
وألوانها تتفاوت ومن بينها الأسود !
لكن العقول الصغيرة تتفاعل
مع اللحن والنبرة..
وترسم لها أبعاد عالم..
يتسع كلما امتد خيالها !
....
أما العجب..
فمن بعض العقول الكبيرة
حين يطمس أصحابهامعالمها
بالممنوع شرعاً وإنسانية ..
بدل أن يجلوها ويرفعوا مقامها
كما كرم الله بها بني آدم
وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا!
..
فحين تسكرهم اللحظات ..
يرحلون بعقولهم ..
إلى غير هذه الحياة ..
..
فلنقرأ خبر هذا الشاعر اليمني
الذي أدمن القات ..
فساد ، وحكم ، وغيّر العالم
في لحظات..
مع صديقي عثمانَ الذماري
فما أنْ سارَ من وقتي قليلٌ
إذا بالشعبِ يهتفُ باختياري
ونادوني أميراً رغمَ فقري
وأهدوني الحراسةَ والجواري
صعدتُ العرشَ والوزراءُ حولي
وأصحابُ الفخامةِ عن يساري
فألزمتُ الرياحَ تهبُ شرقاً
لتحملَني إلى دولِ الجوارِ
....
وأغلقتُ الحدودَ وكلَّ شبرٍ
وأنقذتُ البلادَ من الدمارِ
ومن بعدِ الأمانِ ذهبتُ غرباً
ولم أرجعْ قليلاً عن قراري
وقوَّاتُ التحالفِ طوعُ أمري أوجّهُها فتعملُ باختياري
جعلتُ الهندَ قاعدةً لحربٍ وأرضَ التُّركِ صرحاً للحوارِ
حكمتُ على جيوش الغربِ قتلاً وأسبيتُ النساءَ مع الذراري