وقع بين يدي كتاب اخذت اقلب صفحاته .. فاثارت انتباهي بعض قصصه واستوقفتني ..
هذه المراه وجدت جفاء من زوجها وميلا عنها .. فاثر هذا في نفسها وكدر خاطرها .. فهيج هذا مشاعرها
قالت :
اسال الذي قسم بين العباد معايشهم ان يقسم الحب بيني وبينك ثم انشدت :
ادعو الذي صرف الهوى مني اليك ومنك عني
ان يبتليك بما ابتلا ني او يسل الحب مني
فتلك امراه محبة لزوجها وجدت منه الصدود والجحود .. فلم يكن امامها الا الدعاء ... فكم بيننا مثل هذه المرأة؟
كم امرأة تشتكي انصراف زوجها عنها الى .. التجارة .. الى الاصحاب .. الى شهواته .. الى اخرى ..؟؟
وهذه قصة اخرى ..
لكنها هذه المره غير مقتصره على صدود الزوج فحسب ولكنها تجاوزت هذا الى ما نسميه العلاقات النسائيه .. وارى ان جزء كبير من مشاكل قسمنا تنصب على هذا الامر ..
..
انه الشاعر المعروف الفرزدق .. وزوجته النوار ..
راود الفرزدق امراه شريفه عن نفسها فامتنعت فهددها بالهجاء وكان معروف بانه يجيد الهجاء .. وهددها بالفضيحه ..
فما فعلت المرأه؟؟
استغاثت بامراته النوار واخبرتها بالامر كله ..
فقالت لها النوار : واعديه ليله ثم اخبريني .. ففعلت المراه وجاءت النوار ,فدخلت الجحله ( شيء يشبة السرير ) مع المرأة فلما دخل الفرزدق البيت . امرت الجاريه , فاطفأت السراج , وغادرت المرأه الجحله واتبعها الفرزدق فصار في الجحله وقد انسلت المرأه خلف الجحله وبقيت النوار فيها .. وهو لايشك انها صاحبته ..
فلما فرغ .
قالت له : ياعدو الله يافاسق !!
فعرف نغمتها , وانه خدع , فقال لها : وانت هي سبحان الهل ماأطيبك حراما و أرداك حلالا..!!
يااخواتي لاحظتوا معي ... الحرام مرغوب فيه والعياذ بالله .. وابليس يجري من ابن آدم مجرى الدم .. فلنعين ازواجنا على الطاعه.. فان هم لم يشغلوا انفسهم بالطاعه اشغلتهم بالمعصية ..
هذا قول الفرزدق في زمن قلت فيه الفتن .. في زمن لافضائيات فيه ولا فسق معلن ...؟؟ في زمن لا انترنت فيه ولا جوال ولا اسواق مثل اسواقنا ...
فكيف بمن تجلس الى جوار زوجها تشاهد ملكات الجمال شبة العاريات .. او المغنيات او محركي ومحركات الشهوات ..
هل تلوم زوجها بعد ذلك لو تمكن منه ابليس ..؟؟
العامل عامل نفسي .. ينميه .. قلة الوازعي الديني .. كثرة الفتن ..
الغفله .. اهمال الزوجه او عدم تفهمها لما يجري حولها ..
وهذه القصه السابقه جعلتني اتذكر قصة مشابهه في زمننا هذا ..قراتها باحدى الصحف..
لكن كانت طريقة الحديث بين الطرفين -الزوج والمراة الاخري- هي الشات .. او المحادثه .. وكان مكان المواعده افخم بكثير من منزل صاحبة الفرزدق.. ولم تكن الزوجه اقل دهاء من زوجة الفرزدق ..
شكت احدى السيدات في تصرفات زوجها وانه يواعد فتيات عبر الماسنجر ..
فما كان منها الا ان تقمصت شخصية فتاه صغيره شابة عبر ماسنجرها واستطاعت ان تقنع الزوج بحبها ..
وانتزعت منه موعدا في احدى الفنادق ..
واستعد الزوج..
وعندما دخل الغرفه وجد ان حبيبته ماهي الا زوجته .. ..
والان جاء دور الجواري ... ويمكن تشبيههن بالخادمات وان كان الفرق واضح في ان الجاريه يملكها الرجل وتحل له .. اما الخادمه فهي محرمه ...
حديث الهاشمي وابنة عمة ..
قال : كنت مع ابنة عمي نائما على السرير اذا ظهرت الى بعض جواري ، فنزلت ، فقضيت حاجتي ثم انصرفت فبينما انا راجع اذ لدغتني عقرب فصبرت حتى عدت الى السرير ، فغلبني الوجع ، فصحت ,,
فقالت لي ابنة عمي : مالك ؟
قلت : لدغتني عقرب .
قالت : وعلى السرير عقرب ؟
فقلت : نزلت لاقضي حاجتي فاصاابتني ..( لاحظوا معي لايمكن للرجل ان يعترف بمثل هذه الامور .. فلا تتعب الزوجه نفسها بمحاولة اعترافه .. لانه وان اعترف فهذا لن يكون في صالحها )
ففطنت المرأة ( اكيد المراه مافيه اذكى منها في الامور هذه )
فلما اصبحت جمعت خدمها واستحلفتهن الا يقتلن عقربا في دارها الى سنه ثم قالت :
اذا عُصي الله في دارنا فان عقاربنا تغضب
ودار اذا نام حراسها .. اقام الحدود بها العقرب .
فانتبهوا خواتي من الخادمات .. فما اسهل ان يصل اليها زوجك لو اراد وارادت ..
الشاهد في الامر .. او ماتوصلت اليه من خلال القصتين ..
ان الرجل يمكن ان يفعل أي شيء متى ماقل وازعه الديني .. وان الشيطان يزينه له حتى لو كان قبيحا ..
وان العامل النفسي يلعب دورا مهما في هذا الامر .. فربما لو استطاعت الزوجه معرفة هذا العامل والتحكم فيه او اشباعه اقول ربما يكون هذا سببا لهداية الزوج الذي على شاكلة الفرزدق ..
الامر الثاني .. ان الزوج متى مااراد الحرام فسيجد بعض لحظات الغفله من قبل الزوجه وسيستغل هذه اللحظات .. فلنعمل من اجل تحصين انفسنا واحاطتها بسياج من الطاعه والتي ستكون مثل الرقيب الذاتي ..
وما نستغني عن وجهات نظركم ..
لمن ارادت المزيد من القصص كتاب نساء ذكيات جدا ...قاسم عاشور ..
ماوية @maoy
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة