الخيرة فيما اختاره الله

جيرانى واحبتى فى الله
ليس منا شخص الا وقد اهتم لشىء ما كلنا تمر بنا محن وربما تكون المحنة منحة من الله وربما تكون المنحة محنة ونحن لاندري فالله اعلم حيث يجعل رسالتة والله لا يكلف نفس الا وسعها فمادمت تتحمل فهو يعطيك زادك للاخرة وابشروا يا غاليين فالابتلاء ميراث النبوة فقد كان الانبياء اكثر الناس ابتلاء فالخليل ترك ابنة وزوجتة فى صحراء جرداء لازرع فية ولا ماء ولم يسأل لماذا امر بذلك وزوجتة المؤمنة بقدر الله عندما علمت انة امر الله فقالت اذن لن يضيعنا ولم تغضب او تستعطفة وكذلك يؤمر بذبح ولده ويمتثل كليهما وتمتثل امه وهذا ايوب المبتلى بمرضة وكان يستحى ان يطلب الشفاء وقد قال الحبيب عنة (( إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة فرفضه القريب والبعيد )) فآنا لنا بالشكوى من المرض وهذا يعقوب الذى كان يحزن لفراق يوسف نهار كامل فاذا به يفقدة سنين ثم يفقد اخاه فتتضيق الدنيا ويفقد بصرةولا يقول الا " انما اشكو بثى وحزنى الى الله" ثم يأتى الفرج ويعود البصر ويرى يوسف وقد اصبح عزيزا ويوسف نفسة قذف فى بئر سحيق ومن ظلمة البئر تلقفة جبريل وبشرة بالنبوة ثم من ظلمة السجن خرج عزيزا لمصر واما الحبيب فماذا نقول عنه وعن ما منحة الله من ابتلاءات لكتبنا كتب من ولادتة يتيما وموت امة صغيرا وموت الحبيبة خديجة وعمة الغالى فى عام واحد حتى كان عام الحزن وموت ابنتية وموت كل ابناؤة الذكور وحتى ابراهيم الذى منح فى كبرة واسترد الله وديعتة امام عينية الحبيبتين ووووووووو انتم ادرى منى فى حكايات السيرة لكن من كل ذلك اما آن لكم ان تفرحوا بالابتلاء فمن قل حظة من الابتلاء قل حظة من النبوة وان لم يكن مصابك يؤلمك لما كان ابتلاء احبتى
وآآآآآنا لنا ان نهتم بالناس وقد قال الله فى كتابة "حسبنا الله ونعم الوكيل "
ثم اتبعها بقولة "انقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله "
وكيف نبتلى بالهم والغم وقد منا الله علينا بقولة " لا اله الا نت سبحانك انى كنت من الظالمين " واتبعها بقولة "فاستجبنا له فنجيناه من الغم "
وكيف احبتى نحزن لمكر الناس علينا وقد قال الله "وافوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد " واتبع ذلك بقولة "فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بال فرعون سوء العذاب"
وكيف تبتأس حينما تمرض وتغفل عن قول الله لنبية المبتلى ايوب "ربى انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين " واتبعها برحمتة " فكشفنا ما بة من ضر "
وبعد ان من الله علينا بآياتة الجميلة جاء دور الحبيب علية افضل الصلاة والتسليم فى ان يهدينا دعاء يريح القلوب ويفك الكروب وقد كان فى قولة "ما أصاب عبدا هم ولا حزن, فقال اللهم : إني عبدك, وابن عبدك, ابن أمتك, ناصيتي بيدك, ماض فيّ حكمك, عدل فيّ قضاؤك, أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك, أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي, ونور صدري, وجلاء حزني, وذهاب همّي وغمّي, إلا أذهب الله همّه وغمّه, وأبدله مكانه فرحا"..
انظروا معى لحلاوة الدعاء ولتقسيمتة النبوية الجميلة فاولا قال (( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك )) بدأ الدعا ء من باب التقرب الى الله واللجوء الية احبتى ان يد الله تسكن قلوب المؤمنين فتاجروا مع الله تربحوا عندما تهتم لاتهرب لسيجارة لاغنية لامر يبغض الله لكن اهرب الى الله فلا ملجأ منة الاالية فوالله لن تجد فى الدنيا من هو احن عليك منة ولن تجد من يشعر بك الا هو وصدقونى ان قلت لكم انكم ستشعرون بيدة تربت على كتفك وتحن عليك وكأنه يقول لك لاتحزن فجرب ان تذهب الى الله وتقف بين يدية فى ركعتين وتسأله من فضلة وتدعوه بما يختلج نفسك واشكى له ماتمر بة لن يفهمك غيرة ولن يشعر بك سواة فمن ذاق خلاصة حب الله شغلة ذلك عن طلب الدنيا ففروا الى الله وكما قالوا من ذاق عرف ومن عرف اغترف فاغترفوا وانهلوا من انهار حب الله وحنانة علينا
ثانيا قال (( ناصيتي بيدك, ماض فيّ حكمك, عدل فيّ قضاؤك)) دخل هنا على الله من باب الرضا بقضاؤة وقدرة ياااااااااااااااااااااااااه مااجمل نعمة الرضا من لا يرضى لا يرضية الله حتى لو ملك الدنيا فاجعلوا الرضا يعمر قلوبكم ونصيحة منى اجعلوا فى يومكم ركعتين فى اىوقت قولوا لله رضينا فارضى عن يا مالك القلب والروح يامن ليس لنا الا انت يارب فلا تقف عند فقد غالى فلله مااعطى وله مااخذ ولا تحزن لفقد عمل فسيعوضك بالافضل مهما طال الوقت ولا تحزن لانك لم ترتبط بانسان تتمنى الارتباط بة فقد لا يكون فية خيرك ومادام لم يأتيك فانة ليس لك فلا ترد قضاء الله لكن اسألة اللطف وان كان ابتلاؤك بمرض فتذكر ايوب مرض 18 سنة وصبر واحتسب فان عظم الجزاء من عظم الابتلاء والله ان احب عبدا ابتلاه وطهره من معاصية بابتلاء يثاب علية يمحى معاصية فسلموا لامر الله فانة يعلم ولانعلم ويقدر ولانقدر فلنصبر ولنحتسب
ثالثا قال (( أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك, أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحدا من خلقك)) دخل لله من باب التقرب باسماؤة وصفاتة وبما ان الدعاء اصل العبادة قال الحبيب ذلك لقول الله ((وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ))وقال تعالى (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض ))فإذا أردت أن يذهب الله همك ويكشف غمك توجه إلى الله وعليك بالدعاء خاصة الدعاء بأسماء الله الحسنى فقد قال تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ))
رابعا قال الحبيب (( أن تجعل القرآن ربيع قلبي, ونور صدري, وجلاء حزني, وذهاب همّي وغمّي)) وهنا طرق الحبيب باب كلام الله وكتابة فالقرآن حياه القلوب ونور الصدور جعله الله يجرى فينا مجرى الدم وكما قال المصطفى من اراد الدنيا فعلية بالقرآن ومن اراد الاخرة فعلية بالقران ومن ارادهما معا فعلية بالقرآن وقال عن سورة يوسف ما قرأها محزون او مهموم الا وفك الله كربة صدق الحبيب علية الصلاة والسلام
فلنرضى ونفرح بالابتلاء ونصبر ونحتسب ونسترجع ليكتمل الثواب ولنزهد فى الدنيا الفئتة وننتظر جوائز السماء ان لم تكن فى الدنيا فهنيئا لنا دار المقامة ولتمضى رحلتنا فى الدنيا بخيرها وشرها ونكون حامدين شاكرين ولنملا قلوبنا بحب الله وحبيبة وكتابة وعندئذ لن نجد مكان لهموم او احزان
اللهم اجعلها مغنما ولا تجعلها مغرما
جارتكم اللؤلؤة البراقة نقلته لكم لتستفيدوا وتدعون لها بالخير