
يعانق الهلال مساحات السماء فيغمرنا طهرا ونقاء ..
ويسدل على أطراف الكونِ رداءات السكونْ
رمضان .. والروح تحيا .. لاأرق .. لاحزن .. لاضيق أنفاس .. ..
رمضان .. خشوع ودموع ..
آياتُ تعطر القلوب ..
أكفّ تبتغي رحمة باريها ..خوف وبكاء ..رجاء ودعاء .. صلاة وصيامْ ..
رمضان هو الجمال فقط
رمضانكم طاعه () !

هُنَا فِيْ مَجَالِسَ الْعَطَاءِ نَتَوْقُ الَىَّ الْمَوَاضِيْعُ الَّتِيْ,
تَفَوَّحُ مِنْهَا قَوَارِيرَ مِسْكٍ مُعَتَّقٌ وَ جَنَائِنُ وَرْدٍ مُخْمَلِيَّةِ ،
وَ عَلَىَ بِسَاطِ نَقَاءْ قُلُوْبِكُمْ الْمُلَوَّنَ
نَلْتَقِيْ

رِيَاضٌ مُخْضَرَّةٌ ’ وَ جِنَانٌ تَحْتَضِنْ صَفَاءَ أَرْوَاحِكُمْ
حَـــــدِيْثُ رَّوْحِــــــــانّيّ , يُؤْنِسُ الْأَرْوَاحُ ..
يَجْعَلُهَا مُكْتَظَّةً بِالإِسْتِكَانَهُ بِالْعَزَائِمِ وَالْهِمَمَ.. ..!
وَاحِـــــــــتِنَا سَتَكُوْنُ عِبَارَةٌ عَنْ نِــــــــــوَافْذَ أَيَمَانِيْهُ مُهِمَّهْ
تُشَكِّلُ حَلْقَةٍ رَبَطَ وَاحِدَهْ وَهِيَ الْنَّوَاةِ الِآسَاسِ
لِكَيْ تَسْتَقِيْمَ الْحَيَاةِ وَتُسْعِدُ الْآرَوَاحَ

رَوَاحِلٌ أَضْنَاهَا الْمُسَيِّرُ وَطَرِيْقٌ يَبْكِيَ أَلَمْ الْمَسَافَاتِ..




لَا شَيْءَ يُؤْسَفُ عَلَيْهِ إِذَا انْتَحَرَتْ الْمَعَانِيْ الْجَمِيْلَةُ,
وَلَا ثُمَّةَ سَعَادَةً إِذَا وَأَدْتُ الْكَلِمَةُ الْطَّيِّبَةُ الْرَّقِيْقَةُ
وَسَوْفَ يُزَهِّدُ فِيْ الْحَيَاةِ مَتَىَ مَا أَصْبَحْتُ الْعَوَاطِفِ تُسَاقُ فِيْ دُرُوْبِ
مُخِيْفَةٌ أَظْلَمَتْها الْقَسْوَةَ وَأَوْعَرَهَا الْجُحُوْدِ وَضِيْقِهَا سُوَءِ الْأَخْلاقِ
وَفِيْ خِضَمِّ تِلْكَ الْهُمُومَ الِحَيَاتِيْهُ
تَتَلَاشَىَ الْسَّعَادَةِ فِيْ دَاخِلِ الْنُّفُوْسُ
وَمَنْ ثُمَّ تُصْبِحُ حَيَاتُنَا بِلَا طَعْمْ
فَحَالَ أَمَانِيْنَا كَرْشَاتُ عِطْرُ شَذَاهَا يَزُوْلُ فِيْ ثَوَانٍ!
فَنَسْتُنُفّذِ طَاقَاتِنَا سَرِيْعَا بِلَا أَيُّ شَئَ يُذْكَرٍ،
ونُوَشّحُ بِوِشَاحِ قَاتِمٌ مِنَ الْجُمُوْدِ وَالْيَأْسُ وَالْقُنُوطِ،
وَيَتَلاشَىَ سَرِيْعَا مَا فِيْ عُقُوْلِنَا مِنْ أَفْكَارٍ
كَأَبْخِرةً كَمْ كَانَتْ سَتُوَصِّلُنَا فِيْمَا لَوْ عَمِلْنَا بِهَا
إِلَىَ أَقَاصِيَ قِمَمِ الْسَّعَادَةِ وَالْرِّضَا.

فِيْ الْإِمْكَانِ أَنْ نَّقُوْلَ:
إِنَّ كُلٌّ شَيْءٍ تَحَمَّلَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ فَإِنَّكَ تَخْسَرَهُ، أَوْ تَكَادُ.
وَخَسَارَتِنَا لِمَا نَحْمَلَّهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَشْكَالِ وَأَلْوَانَ..
فَقَدْ تَتَجَلَّىْ الْخَسَارَةُ فِيْ فَقْدِهِ وَانْعِدَامِهِ، كَمَا لَوْ ضَغْطُنا
عَلَىَ كَأَسْ زُجَاجَ رَقِيْقٌ أَكْثَرَ مِنْ طَاقَتِهِ عَلَىَ الِاحْتِمَالِ.
لِلْأَسَفِ أَضْحَتْ حَيَاتُنَا فِيْ رَكَضَ دَائِمٌ وَفِيْ
حَالَةُ مُسْتَمِرَّةٌ مِنَ الْلَّهْثِ، جَدْوَلُ حَافِلٌ بِالْأَعْمَالِ
وَرُوْحٌ تَاهَتْ مَعَ مَشَاغِلِ الْحَيَاةِ
فَلَا وَقْتَ لِاسْتِرْدَادِ الْنَّفْسَ وَإِرَاحَةِ الْجَسَدِ!
وَبِالتَّالِيَ اصْبَحْنَا نُؤَدِّيَ عَبَادَاتُنَا
كَادَاءً وَاجِبٌ بِدُوْنِ اسْتِشْعَارِ تِلْكَ الْعِبَادَهُ
لَوْ أَنَّكَ مَلَكَتْ الْأَرْضِ وَمَا عَلَيْهَا ،
بِدُوْنِ رَصِيْدٍ إِيْمَانَ صَحِيْحٌ ،
فَإِنَّكَ إِنَّمَا أَثْقَلَتْ كَاهِلَكَ
بِمَا سَيَكُوْنُ حُجَّةَ عَلَيْكَ ،!
وَلَـــــــــــــــكُنْ
يَبْقَىْ الْأَمَلْ الْمُحَفِّزٌ الْأَكْبَرِ لِحُضُوْرِ الْفَرَحْ فِيَ حَيَاتُنَا
وَحْشَةِ لَا يُزَيُّلُها إِلَا الْأُنْسِ بِهِ
وَفِيْهِ حُزْنٌ لَا يُذْهِبُهُ إِلَا الْسُّرُوْرِ بِمَعْرِفَتِهِ وَصَدَّقَ مُعَامَلَتِهِ
وَفِيْهِ قَلَقٌ لَا يَسْكُنُهُ إِلَّا الْفِرَارُ إِلَيْهِ
لِأَنَّنَا بَشَرْ , تغْرَيْنا الْدُنْيَا إِذْ تَزَيَّنَتْ
لَابُدَّ أَنْ نْقَمّعَ بِذْرَةَ الْشَّرْ ..
وَ نُعَمِّقْ فَمَنْ يَعْمَلْ مْثْقَالْ ذَرَّةٍ خَيْرَا يَرَهْ ’
فَ ثَبَاتِنا عَلَىَ الْدِّيْنْ , يُّهِدِيْنَا سَلْسَبِيْلا

وَلأَنَنا مَسْؤُوْلُوْنَ عَنْ أَقلامَنا مَاذَا كُتِبَتْ "
فَإِنَّا وَإِيَّاكُمْ سَنُخْرِّجُ زَكَاةَ مَحَابَرْنا
:" وَ نُسْلِمُ الْحُرُوْفَ لأَقْلامِهَا كَيْ تَنْصَحَ
بَادِئَةً بِذَاتِهَا وَغَيْرَ شَحِيْحَةٍ عَلَىَ أَخَوَاتِهَا
رَحِلْتَيِ مَعَكُمْ فِيْ مَحَطَّاتُ مُهِمَّهْ فِيْ حَيَاتِنَا
فَمَا كَانَتْ بِدَايَةَ الْمَوْضُوْعِ الَا أَشَارَةً بَسِيِطَهْ لِمُحَاوِرٍ هَامَهُ جَدُآً
عَفْوَآ فلُنْطْفئُ الْمُحَرِّكَاتِ وَنَتَوَقَّفُ لِتَبْدَأَ رِحْلَتُنَا مَعَكُمْ فِيْ نَوَافِذَ ايَمَانِيْهُ
.
قُوَّةً دَاخِلِيَّةِ تَكَفَّلَ الانْطِلاقِ فِيْ مُرُوْجٍ الْحَيَاةِ الْيَانِعَةِ..
سأَرْشِ الْسَّعَادَةِ عِطْرَا عَلَىَ
مَنْ تَبَخَّرَ بِبَخُورٍ الْعَوَز وَ الْحِرْمَانُ...
وَسَألْتَقطّ مِنْ شُعَاعِ الْشَّمْسِ دَوْمَآً
بُذورآً وَ أُلْقِيْهَا فِيْ حُقُوْلِ الْتُّعَسَاءْ
فَتُثْمِرُ زَهْرَا يُبَدِّدُ أَرَيْجُهُ عُتْمَةِ الْغُرُوْبِ ....
فَمَا قِيْمَةُ أَنَّ أَسْتَمْتِعْ بِشُعَاعِ الْشَّمْسِ
وَحْدِيْ وَ غَيْرِيّ فِيْ غُرُوْبِ أَبَدِّيٌ
الْعَطَاءِ وَ الْبَذْلِ شَمْسُ تَتَوَهَّجُ فِيْ سَمَاءِ الْنُّبَلَاءِ وَحْدَهُمْ ...
آَلِسَعَآَدِ? :
هِيَ آَلِشَيَءّ آَلِوَحِيْدُ ..
آَلِذِيً يتُعَآِرْضِ مَعَ قَآْنُوْنْ آلَرُيَآضّيَآتْ ،
فَكُلَمَآ تَقاسمتِهَآً مَعَ الْآَخَرِيْنَ ..
تُضآعُفتُ لَدَيْكَ . . !
الْسَّعَادَةِ لَيْسَتْ فِيْ الْزَّمَانِ وَلَا فِيْ الْمَكَانِ ,
وَلَكِنَّهَا فِيْ الإِيْمَانِ , وَفِيْ طَاعَةِ الْلَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىْ ,
وَفِيْ الْقَلْبِ . وَالْقَلْبُ مَحَلّ نَظَرَ الْلَّهُ , فَإِذَا اسْتَقَرَّ الْيَقِيْنُ فِيْهِ ,
انْبَعَثَتْ الْسَّعَادَةِ فَأَضْفَتْ عَلَىَ الْرُّوْحِ وَعَلَىَ
الْنَّفْسَ انْشِرَاحا وَارْتِيَاحا ثُمَّ فَاضَتْ عَلَىَ الْآَخَرِيْنَ
فَالسَّعَادَةً هِيَ شُعَاعَ مِنْ نُّوْرٍ يُضِيَءُ عَتَّمَتْهَا..
قُوَّةً دَاخِلِيَّةِ تَكَفَّلَ الانْطِلاقِ فِيْ مُرُوْجٍ الْحَيَاةِ الْيَانِعَةِ..
سَبَبُ لَلْطُمَأْنِيْنَةِ وَالْسَّكِينَةُ الَّتِيْ تَجْعَلْ كُلَ
مَا حَوْلَنَا يَزْهُوْ بِجَمَالِهِ وَنَضَارَتُهُ..
مَنْ يَفْعَلُ الْخَيْرَ لَايَعْدَمْ جَوَازِيَهُ لَايَذْهَبُ
الْعُرْفُ بَيْنَ الْلَّهِ وَالْنَّاسِ
يَالَهَا مِنْ رَوْعَةً تَتَلَأْلَأُ وَنَسْمَاتُ تَتَهَادَىْ
وَسِحْرُ هَادِئٌ يَحُوْمُ وَفَجَّرَ أَلْقِ يَنْسَابُ..
وَأَيُّ مَآَلُ عَذْبٌ تُؤَوَّلُ إِلَيْهِ جَوَانِحُنَا
حِيْنَ تَكْتَسِيَ بِغْلالَاتِ مِنْ لِيَنِ لُطْفِ.
فَقَطْ حِيْنَ يُعَانِقُهَا سِحْرُالمَحِبِهُ
فَهَلْا جَعَلْنَا مِنْ الْإِيْدَاعِ فِيْ هَذَا الْبَنْكُ عَادَةً وَطَبْعَآ
(بِنِيَّةٍ صَافِيَةٍ وَقُلُوْبُ مُخلِصة مَحَبَّةً)
فَنَكْسِبَ سَعَادَةً الْدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ
: