بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطيبيين الأخيار
ارحب بكن اخواتي الغاليات
موضوعنا اليوم مهم جدا جدا جدا لكل ام تقف بالساعات لاعداد اشهى الاطباق ومهم ايضأ لكل من يبحثن عن الجسم الرشيق الصحي وخاصة في شهرنا الفضيل اعاده الله علينا بالخير والبركات واعاننا جميعاً على صيامه وقيامه.
وحتى لا نخرج منه بكيلوجرامات زائده تمنعنا من الاستمتاع بفرحة العيد وملابسه الجديدة يسعدني ان اصحبكن معي في جولة غنية بالمعلومات حول وجباتنا الغذائية وما يلزمنا منها...
نبدأ حديثنا أولا بخير الحديث كلام الله تعالى فنبدأ بقاعدة عظيمة ارساها لنا ديننا الحنيف في قوله تعالى ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ان الله لا يحب المسرفين) فقد اسبغ الله علينا من النعم الكثيرة في المأكل والمشرب وجعلها لنا قوتاً نتقوى به على أداء العبادات وطلب الرزق ولكننا غفلنا عن هذه القاعدة التي نبهنا الله سبحانه وتعالى فيها الى موضع الاوجاع وسبب الاسقام، وهو الاكثار من الطعام والاسراف فيه.
فنجد ان شهر رمضان تحول من شهر عبادة وتقرب لله عز وجل الى شهر تتهافت فيه النفوس إلى انواع الاطعمة وتتسابق الى اعداد الاصناف المختلفة منه وكانت نتيجة لذلك إضاعة المال، وإرهاق الأبدان بكثرة الطعام، والتكاسلعن أداء العبادات.
وقد قال ابن القيم رحمه الله: وأما فضول الطعام فهو داع إلى أنواع كثيرة من الشر؛ فإنه يحرك الجوارح إلىالمعاصي، ويثقلها عن الطاعات، وحسبك بهذين شراً. فكم من معصية جلبها الشبع، وفضولالطعام، وكم من طاعة حال دونها؛ فمن وقي شر بطنه فقد وقي شراً عظيماً، والشيطانأعظم ما يتحكم من الإنسان إذا ملأ بطنه من الطعام.
وانقل لكن غالياتي في هذا الرابط خير هدي لنبينا صلى الله عليه وسلم في الافطار في رمضان
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=127836
ومن ثم ننتقل بإذن الله تعالى الى الغذاء الصحي وفائدة تنوع الاطعمة وبعض النصائح الخفيفة لتجنب التخمة وما يلحقها من تعب وكسل في شهر رمضان.
القاعدة الاولى: حتى يكون غذاؤنا متوازناَ ..... علينا أن نأكل من كل شيء
ولكن لا يعني ذلك أن نأكل ما نريد بالكمية التي نريد، فيجب أن يتوفر في غذائنا اطعمة متنوعة ومختلفة تنتمي الى كافة المجموعات الغذائية دون أن نهمل أو نغفل احد هذه المجموعات.
ومن الاخطاء الشائعة فيمن تتبع نظاماً غذائياً الغاء مجموعة الدهون مثلا ولا تعلم ان في الغاء هذه المجموعة حرمان لها من بعض العناصر الغذائية واهمها الفيتامينات الذائبة في الدهون والتي لا يستفيد منها الانسان الا في وسط دهني فيكفي ان نراقب غذائنا فلا يكون هناك افراط ولا تفريط فيما نتناوله.
بحيث يشمل غذائنا طوال اليوم من الكربوهيدرات من 50 – 60 % وتشمل (الخضراوات والفواكه – النشويات من خبز وارز ومكرونة ...)
اما البروتينات فيجب ان يشتمل غذائنا على مابين 20 – 30 % وتشمل ( منتجات الالبان – اللحوم بانواعها – البقول)
واخيراً الدهون وتأخذ اقل نسبة في غذائنا لما تسببه من امراض وهي 15 – 25 % وتشمل (الزيوت النباتية والحيوانية – والحلويات )
القاعدة الثانية: عدم الغاء أي وجبة
فقد نجد الكثير يفضلون الغاء احدى الوجبات لاعتقادهن ان ذلك سيؤدي الى التخفيف من الطعام وبالتالي انقاص الوزن، ولكن نجد ما يحدث هو العكس فيكون تعويض ذلك في الوجبة التالية بنهم نتيجة للحرمان والجوع الشديد.
ويمكن بدلاً من ذلك التقليل من حجم الوجبة الغذائية اوتقسيمها دون اهمال للتوازن الغذائي والاكثار من السوائل وافضلها الماء فإنه سيؤدي إلى امتلاء المعدة والشعور بالشبع حتى موعد الوجبة التالية فكلما شعرت بالجوع بإمكانك شرب كوب ماء وهذا ينقلنا الى
القاعدة الثالثة وهي: الاكثار من شرب السوائل وخاصة في الاجواء الحارة
وذلك لتعويض ما يفقده الجسم اثناء الصيام فالى جانب فائدتها في الاحساس بالشبع فهي ايضاً ذات فائدة في التخلص من السموم ويجب الانتباه الى ضرورة التقليل من شرب السوائل اثناء الوجبة والا تكون باردة فانها تؤدي الى سوء الهضم.
ملاحظة/ نتجنب السوائل الملئية بالسكر مثل العصائر الجاهزة والمشروبات الغازية وخاصة لمن ترغب في انقاص الوزن.
يتــــــــــــــــــــــبع
القاعدة الرابعة: يجب أن نتخلى عن طرق الطهي غير الصحية
لقد تعددت طرق الطهي مابين السلق، الشواء، القلي، الطهي على البخار،... ولكل من هذه الطرق مميزاته و أضراره، ولكنها تتفاوت فيما بينها في ايهما ترجح كفة مميزاتها على الأخرى
فنجد ان العديد من الاطعمة قد ترتفع سعراتها بسبب طريقة طهيها واعدادها. فكلما اعتمدنا في طهي الطعام على طرق بسيطة وقليلة الدهون كان ذلك سببا في حفاظنا على قيمته الغذائية ومذاقه دون ان نتسبب في رفع سعراته الحرارية.
القاعدة الخامسة: الاكثار من تناول الخضراوات والفاكهة
فهي تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة واللازمة لسلامة الجسم من الامراض واهمها الانيميا وكذلك للحفاظ على نضارة البشرة والشعر والاظافر.
لعل هذه اهم القواعد التي يمكن اتباعها للحفاظ على الصحة والرشاقة بعيداً عن كثير من المشاكل التي تصيب الصائمين بسبب كثرة الاطعمة وسوء طرق الطهي المتبعة.
كيف نتغلب على العطش
عدم تناول الاطعمة المالحة كالمخللات وكذلك المحتوية على نسبة عالية من البهارات خاصة في السحور فهي تتطلب شرب كميات من الماء بعدها.
الاكثار من تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة وخاصة في السحور فإلى جانب احتوائها على كمية من الماء فهي تحتوي ايضأ على الالياف التي تبقى فترة اطول في الامعاء فلا تشعر بالجوع
نصائح لانقاص الوزن
1 – البدء عند الافطار بـ 3 رطبات او تمرات وكأس ماء معتدل البرودة او لبن
2 - بعد اداء صلاة المغرب نبدأ افطارنا بتناول طبق كبير من الخضراوات (سلطة).
وسنحصل بذلك على كمية مناسبة من العناصر الغذائية (فيتامينات ومعادن – كربوهيدرات – الياف)، حصلنا منها على جزء من مصدر الطاقة (الكربوهيدرات) والالياف ستفيدنا في الاحساس بالشبع وتحسين الهضم ولرفع قيمة طبق الخضراوات غذائياً من الممكن اضافة ملعقة من زيت الزيتون.
ومن ثم نتناول نوع من البروتينات (قطعة لحم او صدر دجاج او سمك مشوي او في الفرن) مع قطعة خبز (نصف رغيف) او 2 – 3 سمبوسة باللحم.
وستكون بإذن الله وجبة متوازنة غذائيا ًومشبعة في نفس الوقت
3 – تقسيم وجبة الافطار الى وجبتين او ثلاثة حتى موعد السحور فمن الخطأ البقاء لفترة طويلة (بين الفطور والسحور) بدون تناول الطعام.
4- التقليل من شرب عصير الفواكه ويفضل تناولها طازجة وبذلك نقلل من كمية السكر التي نتناولها وكذلك العدد
فمثلا كوب من عصير البرتقال الطازج يحتاج الى 3 او 4 حبات برتقال بينما عند تناولها بدون عصر ستشعري بالشبع من حبة برتقال واحدة.
5- الابتعاد عن المأكولات السكرية والحلويات والمأكولات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون والسكر.
6- اتباع النصيحة (2) في السحور ويمكن استبدال نصف رغيف الخبز بطبق صغير رز.
وختاماً اسأل الله ان اكون قد وفقت في افادتكن اخواتي الحبيبات نفعني الله واياكم بالعلم النافع ووفقنا الى خير العمل.