بسم الله الرحمن الرحيم
في الحقيقة لا أدري من أين أبدأ وبأي عبارة أنطق
فالزور والكذب لا يرضاه الله ولا رسوله على أي مسلم أو مسلمة فكيف إذا كان هذا الزور والكذب موجه لنا معشر الداعيات
إن القلب يحزن والعين تدمع واللسان ينعقد من هول افترائكم وسخريتكم
أتسخرون بالداعيات؟
وهن من سخرن جهدهن ومالهن ووقتهن في سبيل الدعوة وإنقاذ بنات جنسهن
من إفسادكم وباطلكم
أتسخرن بالداعيات ؟
وهن اللاتي ضحين بالملذات وسهرن الليالي الطويلات في إعداد محاضرة أو كلمة يحيين بها قلوب الفتيات
تبا لكم
ولكني لن أفرحكم برؤيت دموعي الحرى
ولن أسمعكم بكائي الحزين
بل سأتركها حينما أقوم بين يدي ربي الذي سخرني للدعوة
لأدعوه وأقول في دعائي
ياربي وياسيدي ومولاي
أنت نصير المستضعفين وأنت ربي هاهم هؤلاء يسخرون بي وببنات جنسي لأننا ندعو لدينك فدافع عنا ياربي
(( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ))
وأبشركم أيها الطائشون
أن استهزائكم هذا لا يزيدنا إلا إصراراً وتصميما ، وثباتاً ويقيناً
أبشركم أيها الطائشون
حلقات العلم تزداد ودور التحفيظ تكتظ بالحافظات والملتقيات النسائية ضاقت بالحاضرات
والمجلات والمحاضرات والمنتديات كلها في تطور وازدياد
فموتوا بغيظكمإنني أعرف أنه لو لم يكن نشاط الداعيات يقض مضاجعكم لما سخرتم له أموالكم الممحوقة وافكاركم الممجوجة وسهرتم الليالي والشيطان جليسكم يؤزكم أزا
(( فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ))
مساكين أيها الطائشون
لم تختاروا إلا شهر رمضان لتبثوا فيه عفنكم وتتقيؤا فيه أقذاركم وتستفرغوا ما في عقولكم التالفة
لم تختاروا إلا هذا الشهر والناس في قمة إيمانهم والمسلمات في غاية سكونهن ورقتهن وطاعتهن
للأسف حتى هذا الشيء لم تكونوا فيها اذكياء بدرجة كافية
لا أخفيكم سراً أنني أشفق عليكم
أشعر بتفاهتكم وسخافتكم فكيف لا تشعرون بذلك
أشفق عليكم وأنا أرى دعوات الصالحين والصالحات ترتفع في هذه الليالي المباركة فأقول كيف ستكون نهايتكم ؟
ثم أحمد ربي أن عافاني مما ابتلاكم به
فجعلني أتعرض للأذى في سبيله
ختاماً
أخواتي الداعيات الصغيرات يبشرونكن بحزن طويل وقلق دائم إن استمر عنادكم واستهزائكم
فنحن أمامنا المستقبل المشرق وانتم في آخر أعماركم فتوبوا وارجعوا وأقلعوا وإلا
فانتظروا المزيد من الداعيات
حسبي الله ونعم الوكيل على كل من يسخر في الاسلام والمسلمين