أخواتي الحبيبات عضوات هذا المنتدى المميز سلام الله عليكن ورحمته و بركاته.
هذه حادثة حصلت معي قبل أسبوع تقريباً ما جعلني أشعر بأن وأنكن جميعاً بحاجة إلى شحذ الهمم في الدعوة إلى الله.
وما رأيته كان هزة لي في نفسي فأحست أن الدنيا دائرة , ونحن هنا ليسوا إلا عابري سبيل.
حينها تذكرت قوله تعالى: " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعيدون"
**ذهبت في الأسبوع الماضي إلى أحد الملاهي وبينما أنا متحسرة جداً على وضع بنات العصر , وما زين لهن شياطين الإنس من العبث بهن , وخضوعهم للغرب . لفت نظري فتاة في ريعان شبابها , لم يتجاوز عمرها الثامنة عشر .
تابعت نظري وجلست أراقبها من بعد وإذا بها تقف مع كل من لديها مخالفة شرعية وتنصحها بهدوء حتى لكأن المار بها لا يعلم ماذا تقول . وكأنها صديقة لهن.
وعلى تلك الحال أخذت تتحدث مع كثير من الفتيات الأمر الذي كان أغلب الفتيات يستمعن منها بانصات ويقبلن نصيحتها في هدوء تام.
تابعتها ثم اختفت عن ناظري فجأة. أخذت أبحث عنها بين الجمع الغفير من الناس عن تلك الوردة الندية التي أخذت تنشر عبيرها في أرجاء المكان.
توقفت المكان الذي تطرح فيه المحاضرات فإذا بي أراها واقفة تحاضر في الجالسات , وقفت لأستمع لها وإذا بكلام رنان يدخل الأذن دون استئذان, أخذت تتكلم عن حال العصر المؤسف وعودة الفتاة إلى مجدها السالف فهي حفيدة خديجة وعائشة وأمهات المؤمنين.
ختمت كلمتها بالدعاء الحار للأمة الإسلامية و لفتيات المسلمين وشبابه. وغذ بي أرى الدموع المنسكبة من الحاضرات . كم أطفأ هذا الدعاء الحسرة التي اعتالتني قبل أن أحضر إلى تلك المحاضرات على بنات المسلمين.
بعد إنتهاء تلك المحاضرة ذهبت إليها . أشكرها على هذا الجهد السخي الذي طاقت بها نفسها في سبيل إعلاء هذا الدين.
ثم سألتها . كيف استطعت الدعوة فكم أتمنى ذلك لكن الربكة تخالجني كثيراً؟
قالت: مالذي يجعلك تخافين أنت على الحق ومعك سلاح التوكل .اجعلي نصب عينيك الدعوة بكل طرقها فلا يشترط أن تكون الدعوة أمام الجمهور , فطرق الدعوة كثيرة فاسلكي أيها أجدر أن يكون لك , لكن مجتمعك الذي تعيشين فيه اسلكي النصيحة و الحكمة في ذلك .
قلت:قد أستطيع بقلمي لكن الوقوف أمام الناس أسأل الله التوفيق.
ثم طلبت منها أن يتم بيننا اتصال فوافقت وأتمنى أن أحصل منها على الطرق التي أوصلتها إلى أن تكون داعية وهي مازالت في مقتبل العمر.
أسأل الله تعالى بسمائه وصفاته أن يحفظها من كل سوء , ويرزقها الثبات حتى الممات.
طوبى لمن كانت على غرارك أيتها الداعية الصغيرة
وفقك الله وحفظك من كل مكروه
منقول
قولوا جمييعاً بارك الله فيكن احبتي:
ما شاء الله ولا قوة إلا بالله .
جعلنا الله وإياكم ممن يستمع القول فيتبع أحسنه.
أم صابر @am_sabr_1
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
لعود فتياتنا الصغار الى الله
طوبى لمن كانت على غرارك أيتها الداعية الصغيرة..
أختي ليونتي بارك الله فيك ولا حرمك الله الأجر
و