
هند 1424 @hnd_1424
عضوة جديدة
الداعية والأحداث .. يصنعها التاريخ أم تصنعه ؟!
الداعية والأحداث .. يصنعها التاريخ أم تصنعه ؟!
لو أن أشخاصا عمدوا إلى أحد الناس فجردوه من كل أختيارونظر .
وأخذوا يقررون له -أجبارا- لون ملابسه وصنف طعامه وموعد نومه
واستيقاظه، وعمله وزياراته ،لكان عملهم غاية العنهجية ، وصمت
هذا الشخص دليل على عجزه وخواره ..والساحة الان في الحقيقة ،
زاخرة باحداث جذرية متسارعة ، فما هو دور الداعية في خضم
هذه الأحداث المتلاحقة ، أتضع يدها على خدها باستسلام وأنهزام،
أم تشغل همتها وغيرتها قوة جبارة من الحق ، تزهق بإبائها
وصمودها كل خفافيش الباطل ؟!
إننا لانعدم الوسائل لإبداء آرائنا وإظهار الحق من معتقداتنا
وركائزنا القائمة على حراسة الفضيلة وصيانة العفة أولا،وبذل
قصارى الجهدفي الذب دونها ، لكن مانحتاج الى قدح أواره.. الهمة !
فإذا توهجت همة المرء بصدق استحال كل شيء بين يديه إلى وسيلة
للدعوة ، خاصة في عصر ثورة التقنية ، وأجتماع الناس ، وخروج
المرأة الى العمل المباح ، فكل ميدان يحتاج منك إلى قبس من الحق
تمدينه بين أرجائه .. أيتها الهمامه !
فكري بعمق !
إن أكبر مايسوءفي هذا العصر، هو همة تتأجج ثم سرعان ماتحترق
كسعفات النخيل، ويستحيل كل حماس وعزيمة وثورة سابقة إلى رماد
لأننا عاطفيون جدا ، ومشاريعنا نركزها على عواطفنا الهشه ،
فتكون ردود أفعالنا حائرة .. قصيرة .. سريعة ومتهورة ..فتموت!
عندما نرى حال كثير من الفتيات مثلا ، وأنغماسهن في الغفلة والبعد
عن الحقيقة ، من منا فكر في دراسة مشروع كامل يحتضن هذه الأعمار الفتية ،
ينمي مواهبهن ويربي نفوسهن ويجعلهن يشاركن بحيوية في المجتمع
بحدود مطلوبه مباحة شرعا ، قائمة على التربية الدينية العميقة أولا!
لاتحتقري فكرتك .. وتذكري أن كثيرا من المؤسسات الخيرية العملاقة
والمشاريع الرائدة .. بدايتها فكرة .. مجرد فكرة لم يبخل ذهن صاحبها
على أمته بها ، فدرسها بعمق وعلى مدى بعيد ، وأخرجها للنور فانتفع بها
خلق كثير في أصقاع الأرض فبادري ياأمل الأمة ألى بذل أفكار لمشاريع
نسائيةعفيفة ، المجتمع في أشد حاجة مايكون إليها !
قاتل الله الجهل !
الحكم على الشيء فرع من تصوره ، وإذ نحن في مواجهة الأحداث المتلاحقة، لابد
من معرفة واعية من مصادر موثوقة بحقيقة هذا الحدث ، فمن المؤسف حقا
أن تتخذالداعية موقفا من بعض القضايا قائما على تضخيم موهوم ،
أو تبسيط مخدوع وإذا رأيت ثم رأيت أن مصادرها أقوال تلوكها الألسنة ،
أو تطرحها من غثاء الدنيا الشبكة.
إذن علينا أن نتحرى الحقيقة في الأمور ، نبحث عنها وعن أصحابها وفيم قيلت
ومتى ، وما الأوساط القائمة عليها والعلاقات بينها ، وذلك بتفكير علمي
منطقي مجرد ، لايقوم على التهويل المبالغ أو التهوين الجاهل .
ثم بضياء العلم نرى موقف الشرع من القضية ، ورأي العلماء والمصلحين
بشأنها ، ومايحكيه الواقع لنا من أمم خاضت غمار هذه التجربة ، ومالاقته
منها ، وهكذا تجمعين الحقيقة شعاعا شعاعا من بقاع شتى ، حتى تكون
لديك شمسا ساطعة ترين بها الدنيا بوضوح .
أين صوتك ؟
ونحن في غمار الفتن ، يخض دماءنا شوق عارم إلى صوتك ..صوت بالفضيلة
ندي وبالطهر شجي ، صوت يصدع بالحق قويا ، يعضد الثقة المتضعضة ويفعم
الأمل بالأمل نفوسا محبطة ..
هو صوت يعلنها على الملأبلا هوادة ، صوت تتلألأ بنوره أحرف الصحف والمجلات.
ياله من أشتياق ! !
فهلمي أختاه وأعلني الحق شمسا ، قولي لهم : إلا عفتي .. إلا ديني ..
إلا أستقامتي .
وليكن حادي صوتك الرحمة واللين ، وعموده الحزم والقوة،اجمعيهما معا
لتستميلي بالرفق قلوبا غافلة، ولتصدي بالحزم شهوات مضطرمة ، وتأملي
جيدا الفرق بين الضعف واللين ، والغلطة والحزم .
والعاقبة للمتقين
وعد رباني ونصر سماوي من الله العزيزز الحكيم لكل من سعى لرفع
راية الدين وجهاد المبطلين .. إنه النبض لقلبك .. واليقين إيمانك
والروح أعمالك .. فامضي يارعاك الله في ميدان الجهاد بثقة وقوة
والله خير حافظا وعليه التكلان .
*************************
والله يحفظكن ويرعاكن
م ن ق و ل
مجلة أسرتنا
دعواتكن
0
425
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️