السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شخينا الكريم لدينا سؤال مهم جداً والله و نرغب في طرح الإجابة في المنتديات الأخرى بغية الإفادة و الإرشاد إلى طريق الصّواب ,, لذا من فضلكم نريد الإجابة الشّافية عنه ..
أولاً دعوني أوضّح لحضرتكم أمراً ,, بعض المنتديات توفّر خاصّيّة الدردشة مع الأعضاء عبر الملفّات الشّخصيّة ( و هذهـ الملفّات عامّة و مفتوحة يطّلع عليها الجميع ) فتحدث هناكـ دردشة بين الرّجال و النّساء بما يتعلّق بالدّين ( و لأكون صادقة هذهـ قلييييييييلة جدّاً ) و لكن على الأعلب أنّها لاتتعلّق بالدّين فأحياناً مزآح و أحياناً ( سواليف عاديّة ) أو تبادل التّهاني و الإهداءات ( بين الرّجل و المرأة ) !!!
و نشعر أنّ في ذلكـ ما يغضب ربّ العباد لأنّنا قد وجدنـا أن هناكـ تجاوزات كثيرة غير أخلاقيّة قد ترتّبت على هذهـ المحادثة بين الجنسيـن و حينما قمنا بالنّصح و التّوجيه و الإرشاد ردّوا علينا أن ذلكـ ليس بحرام لأنّها ملفّات عامّة بوسع الجميع مطالعتها و تصفّحها و ليس الحال كما هو عليه غرف الدّردشة و المسنجر.. أيضاً ردّوا بضمان أنفسهم من الإنحراف و الميل عن طريق الصّواب إلى السّبل الشّائكة لأنها مجرّد دردشة كما يزعمون !!
فهل من نصيحة أو فتوى تبيّن الحكم عن أصله ؟
أيضاً قد تطرّقت إلى تبادل التّهاني و الإهداءات بين الجنسين فهل هذا جــائز ؟
أرجو الرّد باركـ الله فيكم فالأمر جلل >< ..
أختكم في الله
بنت السّعوديّة ..
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
نسأل الله لنا ولهم الهداية .
كَذَب مَن يزعم أنه يضمن نَفْسه مِن الانحراف والميل ؛ لأن الحيّ لا تُؤمَن عليه الفِتْنة .
ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : مَن سَمِع بالدَّجال فَلْينأ عنه ، فو الله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مُؤمن ، فيتبعه مما يَبعث بِه من الشُّبهات . رواه أحمد وأبو داود .
وحذّر النبي صلى الله عليه وسلم من فِتنة النساء ، ومِن افتتان الرجال بالنساء ، وافتتان النساء بالرجال .
والصحابة رضي الله عنهم كانوا يقولون : الحيّ لا تُؤمَن عليه الفِتنة .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : خُلِق الرَّجُل مِن الأرض فَجُعِلَتْ نِهْمَته في الأرض ، وخُلِقَتْ المرأة مِن الرَّجُل ، فَجُعِلَتْ نِهْمَتها في الرَّجُل ، فاحبسوا نساءكم .
أي : عن الرجال .
وقال عطاء : لو ائتمنت على بيتِ مالٍ لكنت أمينًا ، ولا آمَن نفسي على أمَة شَوهاء !
كما أن الذي يقول إنه يضمن نفسه يُزكِّي نفسه ، والله تعالى يقول : (فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) .
ولا يجوز التمادي في مثل تلك المحادثات .
وماذا لو كانت أخت أحدهم تُحادِث رَجُلاً أجنبيا عنها . هل سيرضون بذلك ؟!
والله تعالى أعلم .
سجينة الذكرى @sgyn_althkr
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير