دونا
دونا
تذكير غدا اختبار في التوبة أول عشر اوجه
دونا
دونا
2 مراجعة النساء إلى 162 الأعراف إلى 95
2 مراجعة النساء إلى 162 الأعراف إلى 95
يارب أحفظها عن معاصيك
يارب أجعل عمرها فيما يرضيك
يارب أكرمها يوم تلاقيك
يارب ثبتها في الدنيا على الدين
و أبعثها يوم الآخرة من أهل اليمين
اللهم ارزقها أوفر الحظ من كل خيرٍ تُنـزِّله
أو إحسانٍ تتفضل به أو بِرٍّ تُنشِرُهُ
أو رزق تبسطه أو ذنب تغفره أو خطأ تستره .
الجيل الجديد .
من ذكريات الدكتور سعيد حمزة

توقفت عندها كثيرا وخاصة اخر عبارة سالونها بالاحمر




موقف لن أنساه ...

بعد يوم شاق - يوم الخميس - من التدريس ، قلت: أحتاج إلى جرعة

إيمانية ، فقلبت دفتر ذاكرتي فعثرت على درس لأحد الشيوخ قريبا

من بيت الوالد ، بعد صلاة العشاء ..

دخلت المسجد وصليت تحيته وأخذت أدور ببصري في أنحائه كالمغشي

عليه من شدة الإرهاق بحثا عن عمود أسند إليه ظهري لدقائق قبيل

إقامة الصلاة وقد تحريت في ذلك كله الاختفاء عن الأنظار خشية أن يراني

أحد فيقدمني للصلاة ، ولم يكن لدي قدرة آنذاك إلا لأن أصطف مأموما

خلف إمام يصلي بقصار السور ..

لحظات ... ويسري في المسجد صوت لذيذ من همهمة المصلين حال

هبوبهم للقيام للاصطفاف خلف الإمام وهو الشيخ الذي سوف يقوم

بشحن الحاضرين برقائقه الإيمانية بعد الصلاة ..

سعدت سعادة كبيرة إذ لم ينتبه لحضوري أحد - في ظني - وتسللت في

حذر إلى الصف الأول الممتد بعرض المسجد الجامع ، فحانت من الشيخ

الإمام التفاتة سجل بها رؤيتي - وقد كان يعرفني قبل الإرهاق - فهتف

قائلا وقد انتظم في محرابه : سعيد ، تعال !

وهنا وقع ما كنت أحاذره ..

أقبلت إليه مثقلا بإرهاقي وحاولت إظهار ذلك له لكن دون جدوى ..

همس في إذني بقرار حاسم ولم يكن هناك وقت لمناقشته أو التماس

العذر ؛ فقد أقيمت الصلاة ، والموقف وقع تحت المراقبة من الإخوة

المصلين..

نعم ، لقد أمرني في همسه بأن أتقدم فأصلي بالناس ، واشترط سورة

الحديد على أن أمر في قراءتي بالآية الكريمة : ألم يأن للذين آمنوا الآية ..

لم يكن هناك وقت لأي شيئ إلا أن أرفع يدي بتكبيرة الإحرام وصدق اللجأ

إلى الله تبارك وتعالى ..

مرت الصلاة بسلام ، وحمدت الله على ستره الجميل ، وخرجت بدرس لم

أنسه ولن أنساه ؛ فهو يقودني كلما ضللت هداي في مراجعة القرآن ،

ويوقظني كلما فترت قواي عن الاحتفاظ بالقرآن غضا طريا وسْط أحداث

اليوم وطوارق الليل ، ألا هو:

- ماذا لو قضى الله بموتي في تلك اللحظة وطولبت لا بتسميع سورة

الحديد فقط وإنما بجميع القرآن ؟!


- العبرة بالخواتيم في كل شيئ ؛ فقد يضيع جهدك الطويل إن أنت تهاونت

في المراجعة

- التوكل على الله عزوجل أصل في تيسير الحفظ والمراجعة وتيسير

استحضاره

- تذوق لذة حضور حفظ القرآن في الوقت الذي تطلبه فيه باعثة للهمة

موقظة للنفس من سباتها العجيب ..

= =

تنبيه: لم أذكر سورة الحديد إلا حكاية للموقف كما هو ، خشية أن يعتقد

أحد أني أنوه على صعوبة فيها أو غير ذلك ؛ فكل سورة يسيرة بتيسير الله

لها وإعانتك وتوفيقك للأخذ بأسباب حفظها ومراجعتها ، ولو كانت صعوبة

فمرجعها إليك وتهاونك وهجرك للقرآن والفوضى في المراجعة وتهميشها ..

وفقني الله وإياك إلى حفظ كتابه بإخلاص على الوجه الذي يرضيه عنا

وأن يجعلنا من المتقنين المهرة وأن يصلح قلوبنا ويحسن خواتيمنا وأن

ينفعنا ويرفعنا بالقرآن في الدنيا والآخرة.
الجيل الجديد .
الجيل الجديد .