روز بارتن
روز بارتن
مشكورة أختي شجرة تسكن المدينة وجزاك الله خير على طرح هذا الموضوع المهم موضوع الدعاء خاصة في هذا الوقت الذي نحن فيه أحوج ما نكون للدعاء.




وبمناسبة طرحك لهذا الموضوع المحبب للنفس فلقد قرأت خاطرة عن الدعاء أثلجت صدري وسرت عن نفسي ولقد أعجبتني و أحببت أن أنقلها لكم للفائدة من كتاب { صيد الخاطر } لابن الجوزي. هذا نصها..............

استجابة الدعاء ولماذا تتأخر ؟

رأيت من البلاء العجاب أن المؤمن يدعو فلا يجاب فيكرر الدعاء وتطول المدة ولا يرى أثرا للإجابة فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر. وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب. ولقد عرض لي من هذا الجنس فإنه نزلت بي نازلة فدعوت وبالغت فلم أر الإجابة فأخذ إبليس يجول في حلبات كيده فتارة يقول: الكرم واسع والبخل معدوم فما فائدة تأخير الجواب ؟

فقلت له: أخسأ يا لعين فما أحتاج إلى تقاضي ولا أرضاك وكيلا ثم عدت إلى نفسي فقلت: إياك ومساكنة وسوسته فأنه لو لم يكن في تأخير الإجابة إلا أن يبلوك المقدر في محاربة العدو لكفى في الحكمة قالت: فسلني عن تأخير الإجابة في مثل هذه النازلة.

فقلت: قد ثبت في البرهان أن الله عز وجل مالك.. وللمالك التصرف في المنع والعطاء فلا وجه للاعتراض عليه.

والثاني: أنه قد ثبتت حكمته بالأدلة القاطعة فربما رأيت الشيء مصلحة والحق أن الحكمة لا تقتضيه وقد يخفى وجه الحكمة فيما يفعله الطبيب من أشياء تؤذي في الظاهر يقصد بها المصلحة فلعل هذا من ذاك.

والثالث: أنه قد يكون التأخير مصلحة والاستعجال مضرة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يزال العبد في خير مالم يستعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي ".

والرابع: أنه قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك فربما يكون في مأكولك شبهة أو قلبك وقت الدعاء في غفلة أوتزاد عقوبتك في منع حاجتك لذنب ما صدقت في التوبة منه.

فابحثي عن بعض هذه الأسباب لعلك توقينين بالمقصود فعن إبراهيم الخواص رحمة الله عليه أنه خرج لإنكار منكر فنبحه كلب له فمنعه أن يمضي فعاد ودخل المسجد وصلى ثم خرج فبصبص الكلب له فمضى وأنكر فزال المنكر. فسئل عن تلك الحال فقال: كان عندي منكر فمنعني الكلب فلما عدت تبت من ذلك فكان ما رأيتم.
والخامس: أنه ينبغي أن يقع البحث عن مقصودك بهذا المطلوب فربما كان في حصوله زيادة إثم أو تأخير عن مرتبة خير فكان المنع أصلح وقد روي عن بعض السلف أنه كان يسأل الله الغزو فهتف به هاتف: إنك إن غزوت أسرت وإن أسرت تنصرت.

والسادس: أنه ربما كان فقد ما تفقدينه سببا للوقوف على الباب واللجأ وحصوله سببا للاشتغال به عن المسؤول وهذا الظاهر بدليل أنه لولا هذه النازلة ما رأيناك على باب اللجأ.

فالحق عز وجل علم من الخلق اشتغالهم بالبر عنه فلذعهم في خلال النعم بعوارض تدفعهم إلى بابه يستغيثون به فهذا من النعم في طيء البلاء و إنما البلاء المحض ما يشغلك عنه فأما ما يقيمك بين يديه ففيه جمالك وقد حكي عن يحي البكاء أنه رأى ربه عز وجل في المنام فقال: يارب كم أدعوك ولا تجيبني ؟ فقال: يا يحي إني أحب أن أسمع صوتك.

وإذا تدبرت هذه الأشياء تشاغلت بما هو أنفع لك من حصول ما فاتك من رفع خلل أو اعتذار من زلل أو وقوف على الباب إلى رب الأرباب. انتهى كلام ابن الجوزي.

وأود أن أورد لك بعض أدعية الفرج التي جمعتها من مواقع وكتب عديدة منها
الدعاء الذي هز السماء
"يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالاً لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني"
دعاءالفرج يا عماد مَنْ لا عماد لَهُ ويا ذخر مَنْ لاذُخْرَ لَهُ ويا سند مَنْ لاسَنَدَ لَهُ وَياحِرْزَ مَنْ لاحِرْزَ لَهُ وَياغِياثَ مَنْ لاغِياثَ لَهُ وياكَنْزَ مَنْ لاكَنْزَ لَهُ وَياعِزَّ مَنْ لاعِزَّ لَهُ ، ياكَريمَ العَفُو ياحَسَنَ التَّجاوُزِ ياعَوْنَ الضُّعَفأِ ياكَنْزَ الفُقَرأِ ياعَظِيمَ الرَّجأِ يامُنْقِذَ الغَرْقى يامُنْجِيَ الهَلْكى ، يامُحْسِنُ يامُجْمِلُ يامُفْضِلُ أَنْتَ الَّذِي سَجَدَ لَكَ سَوادُ اللَيْلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضَؤُ القَمَرِ وَشُعاعُ الشَّمْسِ وَحَفِيفُ الشَّجَرِ وَدَوِيُّ المأِ . ياأللّهُ ياأللّهُ ياأللّهُ لا إلهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لاشَرِيكَ لَكَ يارَبَّاهُ ياأللّهُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ. ثم سل حاجتك. أقول: يجدي أيضا للفرج ورفع الغموم والبلايا المواظبة على هذا الذكر المروي عن الجواد ع : يا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيٍْ وَلايَكْفِي مِنْهُ شَيٌْ اكْفِنِي ما أهمني .
دعاء الكرب
ماروي عن وهب أن ابن عباس رضي الله عنهما قال له: هل تجد فيما تقرأ من الكتب دعاء تدعو به عند الكرب؟ قال: نعم اللهم إني أسألك يامن يملك حوائج السائلين ويعلم ضمير الصامتين فأن لكل مسالة منك سمعا حاضرا وجواب عتيدا ولكل صامت منك علما ناطقا محيطا أسألك بمواعيدك الصادقة و إياديك الفاضلة ورحمتك الواسعة أن تفعل بي كذا وكذا.


و أوصيك أخيتي بقرأة كتاب الفرج بعد الشدة........ للتنوخي .

أرجو أن لأكون قد أطلت عليكن وجزاكن الله خيرا


لا تنسوني من صالح دعائكم.............
الحبوبة77
الحبوبة77
اختي روز بارتن
مشكوره على هذي الطله
والله ييسر الامور ويفرج كربت كل المسلمين اللهم آمين:27:
ام رغد3000
ام رغد3000
اختي روز بارتن
يعطيك العافية على هالاضافة والله يجزاك خييييييييييييييير
:26: :24: :26:
hawaa2003
hawaa2003
جازاكما الله خيرأ....وجعلة فى ميزان حسناتكما.....:26: :24: :26:
أم محمد (الخطيب)
للرفع


موضوع رااااااااااائع


جزاكِ الله خيراً يا شجرة تسكن المدينة...

أم محمد :24: :24: