الدعاء معجزه ربانيه .لأصحاب الهموم والكربات

ورحمة الله


أختي الغاليه في سورة البقره يقول الله تعالى (وإذا سألك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) فهو قريب ولكن أكملي وتدبري جيدا (فليستجيبو لي وليؤمنو بي لعلهم يرشدون ) أي أن الدعاء لا يجاب الا بلأستجابه لله واتباع كل مايرضي الله واجتناب المعاصي والذنوب


ولذا أختي الغاليه إني لكي والله لناصحه إذا ضاقت بكي الحيل وبارت عليكي السبل وانقطع منكي الأمل
فرفعي أكف الضراعه بعد الأستجابه التامه لأوامر الله ونواهيه فهو ينزل إلى السماء الدنيا فيقول هل من داع في الثلث اليل الأخير ليجيب من أحبوه وعملو الخير للقرب منه وأخلصو النيه في ذلك وألحو في الدعاء فمن يكثر القرع يكاد يفتح له الباب ولا يرد القضاء ابدا شيئا سوى الدعاء


وتذكري أختي الغاليه ماإن تعصين الله إلا يكون بينكي وبين الله حجاب تجدينه وربي وحشة في صدركي ومن ثم إن دعوتي يظل عقلكي الباطني لايتوقع الأجابه وهذا هو نتاج المعصيه فيكون ضنكي مكانه

ومن تستجب لله في كل الطاعات وتترك كل المعاصي ستجد نفسها تلقائيا تشعر بأنها قدمت شيئا وتضن بالله خيرا وبإجابة الدعوه ويكون ضنها في مكانه وسيجيبها الله بما إستجابت له وبما قدمت وبما ضنت به
وهو مصداق قوله تعالى في الحديث القدسي( أنا عند حسن ضن عبدي بي إن خيرا فخير وأن شرا فشر)
ولن يكون الضن أختي الغاليه خيرا ألا إن عملتي خيرا


وتذكري أختي الغاليه أن من يحسن سيجزيه الله في الدنيا قبل الأخره فهو القائل في سورة النحل (وقيل للذين اتقو ماذا أنزل ربكم قالو خيرا للذين أحسنو في هذه الدنيا حسنه ولأجر الأخرة خير) فتأملي أختي الغاليه قوله في الدنيا حسنه قال العلماء الحسنه تعني أمورعده منها البركه والمال والذريه والزواج والتوفيق وحياة كريمه

وكذلك أختي الغاليه من تعمل الخير وتسعى لفعله وتحاول ترك المعاصي لايجعلها الله ابد كمن تجترح السيئات ففي سورة الذاريات
(أم حسب اللذين إجترحوا السيئات أن نجعلهم كا اللذين أمنو وعملو الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون)
فتأملي قوله محياهم ومماتهم أي أن من تعمل الخير في حياتها وتخلص لله لاتكون أبدا كا التي تجترح السيئات
من تعمل الخيرات يوئتيها الله من لدنه فضلا كبيرا ويجعل الله لها هيبه ومحبه في قلوب الناس وودا فإذا أهابوكي الناس وجعل الله لكي في قلوبهم محبه ومهابه وتقديرا وودا فما ضنكي أيستطيع أحدا أن يكن لها شرا أو أن يسعى لها في مشكله يلصقها بها

لاوالله سيجعل الله بينها وبين من أراد بها سوءا سدا منيعا بقدر قربها منه تعالى
بل ستجدين الناس في قلوبهم هيبه لكي ويحاولون بكل ماأوتوا أن يكسبو قربكي ورضاكي فوربي إنها حقيقه يجعلها الله لمن أمنت وعملت صالحا وأكثرت من النوافل والذكر وقرأت القرأن وأحسنت خلقها مع الناس وطهرت قلبها من الحسد والغل والنفاق والرياء والسمعه ولم تحسد الناس على مأتهم من فضله بل قالت اللهم بارك لهم وزدهم من فضلك وهب لي خير من لدنك وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده وتأكدي والله أنها حقيقه لمن أرادت زوال المشاكل وإنحلال العقد فمن تخطب ود الله لابد أن يؤتها الله كرامة الدنيا قبل الأخره

وختاما أسأل الله لكل من قرأت كلامي هذا أن يفرج الله عنها ويرزقها خير الدنيا والآخره
وأرجوا الدعاء لأخي الغالي المتوفي بالرحمه والمغفره - ولي با الثبات وكل خير أرجوه من الله
وأن يغفر الله لوالداي وأن ينزل السكينه والراحه على قلبيهما وأن يجبر الله قلبيهما على فراق ولدهم