فوشيه

فوشيه @foshyh_11

عضوة جديدة

الدعاء و الطهاره

ملتقى الإيمان

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بنات اذا انا علي الدوره و ابي ادعو و أقرأ قرآن

هل اتوضئ و اللبس الكفوف و اقرأ القرآن و لا كيف

أبي الرد ضروري

بارك الله فيكم
4
523

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ريــمي
ريــمي
سبحان الله وبحمده
*هبة
*هبة
>> الحائض وذكر الله <<

طبعاً كلنا نعلم أنّه إذا حاضت المسلمة امتنعت عن الصلاة ..

وذلك لقوله عليه الصلاة والسلام : " أليس إذا حاضت المرأة لم تصلّ ولم تصم ؟ "

إذن غاليتي حال الحيض بينكِ وبين الوقوف بين يدي اللـــــه للصلاة المفروضة والنافلة ،

أقول لكِ لا تحزني فهذه سُنّة عامّة على نساء العالمين قدّرها لنا العليم الحكيم ..

وكل هذا لا يعني أن نقطع صلتنا بذكر الله !

فبعض النساء عند قدوم الحيض ينقطعن عن الصلاة وأذكار الصباح والمساء وقرآة القرآن أو مُدارسته
مع أن الشرع قد يسّر لنا أبواباً كثيرة لاستزادة الحسنات وترطيب اللسان وانعاش القلب من ذكر ومُدارسة قرآن و.. وووو


فلنتوقف الآن مع × أذكار الصباح والمساء ×



أخيتي الحبيبة إنّ شرعنا الحنيف لم يمنعكِ من التسبيح والتهليل فترة الحيض
بل جعل في هذا إنقاذاً لكِ من الفتور عن ذكر الله ومجالٌ للأجر وترطيب اللسان بذكر الله تعالى،
فحيث أنكِ لا تصلّي لكن لا تمتنعي عن الذكر،

وتفضّلي غاليتي هذه الفتوى لنستفيد منها :

الســــــــــؤال :

ما هي الأذكار التي يمكن للمرأة أن تقولها وهي في فترة الدورة وهي لاتستطيع فيها الصلاة ولا قراءة القرآن وشكرا .

الفتــــوى :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه يجوز للمرأة أن تقرأ أذكار الصباح والمساء أثناء الدورة الشهرية.
كما يجوز لها أن تقرأ القرآن من حفظها، على الراجح من أقوال أهل العلم ما لم ينقطع عنها دم الحيض،
فإذا انقطع عنها أمسكت عن القراءة حتى تغتسل، لأنها أصبح باستطاعتها رفع الحدث الأكبر عنها،
فحكمها حكم الجنب، أما قبل ذلك فليس باستطاعتها رفعه، ولهذا رخص لها في القراءة.
قال الأخضري المالكي: وقراءتها جائزة. وبإمكانها أن تقرأ الأحاديث النبوية والأدعية المأثورة وكتب العلم.
والذي يحرم عليها هو الصلاة والصوم، والطواف، ومس المصحف، والقراءة بعد انقطاع الدم، والوطء.
والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى لدى الشبكة الإسلامية


( 3 )


>> الحائض ويوم الجمعة <<

من السنن المُستحبة يوم الجمعة أو ليلتها أن يقرأ المرء سورة الكهف ..

وذلك لحديث الرسول صلى الله عليه وسلّم ، عن أبي سعيد الخدري قال :

" من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق " .

وقال أيضاً " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين "

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان
السماء يضيء له يوم القيامة ، وغفر له ما بين الجمعتين ".

وتقرأ السورة في ليلة الجمعة أو في يومها ، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس ،

وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس ، وعليه :

فيكون وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة .

. . . . . . . . . .

إذن الكل يُجمع على أن لقرآة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها فضل كبيــــر ،

ولكن لماذا أختنا الحائض حينما تأتيها الدورة الشهرية تمتنع عن هذا الاجر العظيم !

وتحتجّ بكونها حائض ولا يجوز لها قرآة القرآن ..

فبعض العلماء أجمع على جواز قرآة الحائض للقرآن وخاصة إن كان على سبيل الذكر ولكن بشرط أن لا تمس المصحف ..

وقد أخذتُ هذه الفقرة من فتوى للشيخ المنجد حفظه الله كدليل على جواز قرآة الحائض للقرآن ولكن من غير مسٍّ للمصحف ،

الســـؤال :

هل يمكن للمرأة أن تقرأ القرآن أثناء فترة الحيض أو الدورة الشهرية ؟

الجــــواب :

الحمد لله

هذه المسألة مما اختلف فيه أهل العلم رحمهم الله :
فجمهور الفقهاء على حرمة قراءة الحائض للقرآن حال الحيض حتى تطهر ، ولا يستثنى من ذلك
إلا ما كان على سبيل الذّكر والدّعاء ولم يقصد به التلاوة كقول : بسم الله الرحمن الرحيم ،
إنا لله وإنا إليه راجعون ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة … الخ مما ورد في القرآن وهو من عموم الذكر .
.......
وذهب بعض أهل العلم إلى جواز قراءة الحائض للقرآن وهو مذهب مالك ، ورواية عن أحمد اختارها
شيخ الإسلام ابن تيمية ورجحه الشوكاني واستدلوا على ذلك بأمور منها :

1- أن الأصل الجواز والحل حتى يقوم دليل على المنع وليس هناك دليل يمنع من قراءة الحائض للقرآن ،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ليس في منع الحائض من القراءة نصوص صريحة صحيحة ، وقال :
ومعلوم أن النساء كن يحضن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولم يكن ينههن عن قراءة القرآن ، كما لم يكن ينههن عن الذكر والدعاء .

2- أن الله تعالى أمر بتلاوة القرآن ، وأثنى على تاليه ووعده بجزيل الثواب وعظيم الجزاء فلا يمنع من
ذلك إلا من ثبت في حقه الدليل وليس هناك ما يمنع الحائض من القراءة كما تقدم .

3- أن قياس الحائض على الجنب في المنع من قراءة القرآن قياس مع الفارق لأن الجنب باختياره
أن يزيل هذا المانع بالغسل بخلاف الحائض ، وكذلك فإن الحيض قد تطول مدته غالباً ،
بخلاف الجنب فإنه مأمور بالإغتسال عند حضور وقت الصلاة .

4- أن في منع الحائض من القراءة تفويتاً للأجر عليها وربما تعرضت لنسيان شيء من القرآن
أو احتاجت إلى القراءة حال التعليم أو التعلم .
فتبين مما سبق قوة أدلة قول من ذهب إلى جواز قراءة الحائض للقرآن ، وإن احتاطت المرأة
واقتصرت على القراءة عند خوف نسيانه فقد أخذت بالأحوط .
ومما يجدر التنبيه عليه أن ما تقدم في هذه المسألة يختص بقراءة الحائض للقرآن عن ظهر قلب ،
أما القراءة من المصحف فلها حكم آخر حيث أن الراجح من قولي أهل العلم تحريم مس المصحف
للمُحدث لعموم قوله تعالى : ( لا يمسه إلا المطهرون ) ولما جاء في كتاب عمرو بن حزم الذي
كتبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن وفيه :
" ألا يمس القرآن إلا طاهر " رواه مالك 1/199 والنسائي 8/57 وابن حبان 793
والبيهقي 1/87 قال الحافظ ابن حجر : وقد صحح الحديث جماعة من الأئمة من حيث الشهرة ،

وقال الشافعي : ثبت عندهم أنه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وقال ابن عبدالبر : هذا كتاب مشهور عند أهل السير معروف عند أهل العلم معرفة يستغني بشهرتها ع
ن الإسناد لأنه أشبه المتواتر لتلقي الناس له بالقبول والمعرفة .أ.هـ وقال الشيخ الألباني عنه :
صحيح .التلخيص الحبير 4/17 وانظر : نصب الراية 1/196 إرواء الغليل 1/158 .
حاشية ابن عابدين 1/159 المجموع 1/356 كشاف القناع 1/147 المغني 3/461 نيل الأوطار 1/226
مجموع الفتاوى 21/460 الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين 1/291 .

ولذلك فإذا أرادت الحائض أن تقرأ في المصحف فإنها تمسكه بشيء منفصل عنه كخرقة طاهرة أو تلبس قفازا ،
أو تقلب أوراق المصحف بعود أو قلم ونحو ذلك ،
وجلدة المصحف المخيطة أو الملتصقة به لها حكم المصحف في المسّ ، والله تعالى أعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد


- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

وبالنسبة اخواتي لمسّ المصحف فبإمكاننا الاستفادة من هذه الفتوى : )


الســـؤال :

هل يجوز للمرأة اذا كانت حائضا لمس أو رفع أي كتاب غير القرآن بيدها
إذا كان يحتوي على آيات قرآنية أو أحاديث شريفة؟

الجــــواب :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و بعد:

فإنه يحرم على الحائض مس المصحف بلا حائل، ويجوز لها مس كتاب فيه آيات من القرآن،
أو أحاديث شريفة. وللحائض أن تقرأ القرآن من غير مس للمصحف، وكذا يجوز لها قراءة
القرآن في كتاب يجمع القرآن وغيره ككتب التفسير وأجاز بعض العلماء قراءتها من المصحف بحائل،
والأولى ترك هذا الأخير إلا إن خشيت نسيان ما تحفظ ، ولم يتيسر لها فعل شيء من الأمور السابقة.
والله أعلم .


المفتي : مركز الفتوى لدى الشبكة الإسلامية .


وتفضّلن غالياتي هذا الرابط لموقع يوجد فيه المصحف كاملاً تستطعن القرآة منه ..

http://www.quranflash.com/
*هبة
*هبة
>> الحائض وحفظ القرآن <<

من عناية الله بنا أنّه سُبحانه وتعالى يُيسر لنا الطريق لحفظ كتابه ،
وهذا شرفٌ عظيم يختصّ الله به من يُحبّه ..

ولكننا نرى أختنا المسلمة اللتي قد شَرعت بحفظ ما يتيسّر لها من القرآن ،
عندما تأتيها العادة الشهرية تتوقف عن مُتابعة الحفظ !!

مما يجعلها أقلّ تعاهداً لحفظ القرآن فمدّة الحيض ليست بالقصيرة ،فقد تتجاوز عند بعض النساء الأسبوع !


وقد سُــــئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حفظ القرآن أثناء العادة الشهرية ..

الســـــــؤال :

السائلة (م.ش) تقول: نحن الطالبات في كلية البنات علينا مقرر حفظ جزء من القرآن، فأحياناً يأتي موعد
الاختبارات مع موعد العادة الشهرية، فهل يصح لنا كتابة السورة على ورقة وحفظها أم لا؟

الجــــواب :

يجوز للحائض والنفساء قراءة القرآن في أصح قولي *العلماء؛ لعدم ثبوت ما يدل على النهي عن ذلك،
لكن بدون مس المصحف، ولهما أن يمسكاه بحائل كثوب طاهر وشبهه،
وهكذا الورقة التي كتب فيها القرآن عند الحاجة إلى ذلك.

. . .. . . .. . . .. . .

فلا تنقطعي أخيتي عن هذا الأجر العظيم بل اجعليه باباً لطاعة الله ،
والتقرب منه واستزادة الحسنات أثناء العادة الشهرية : )

( 5 )

>> الحـائض وتَدارس العلم الشرعي <<



أخواتي الحبيبات لعلنّا نتذكر سوياً في البداية أن طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة ،
وذلكَ كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلّم :

« طلب العلم فريضة على كل مسلم »

وقد ربطَ الرسول صلى الله عليه وسلّم أنّه من أراد الله به خيراً يفقهه في الدين وذلك كما جاء في الحديث :

« من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين »

والله تعالى في مُحكم كتابه العزيز قال :

{ إنما يخشى الله من عباده العلماء } - فاطر : 28 -

فالعلم الشرعي فريضة , و المسلم يأثم ويصبح عاصياً لله إن لم يتعلم ما فُرض عليه من علم عقيدة وفقه عبادات وفقه معاملات ووو .. إلخ

ولعلنا نقول " لماذا كلّ هذا " !!

الجواب >> حتى يستطيع عبادة الله عبادة صحيحة ، خالية من الشوائب اللتي تكاد أحياناً أن توقعِ المرء في حبال شرك ..
أو في التقصير بإتمام الفرائض على الكيفية الصحيحة وهكذا ..

إذن أخواتي لا بدّ من أن يكن من وقتنا نصيب لمدارسة العلم الشرعي والتفقه به .

نأتي الآن لصلب الموضوع >> الحائض ومثدارسة العلم الشرعي ..

ولله الحمد كَثُرت في الآونة الاخيرة اجتماع النساء لتدارس العلم الشرعي
واستخدمت الأغلبية المساجد لجعلها ملتقاً للنساء في طلب العلم ،
ويتعذّر شهرياً لكلّ مسلمةٌ بالغة الحضور فترة الحيض مما يؤدي إلى خلل في حُسنِ المتابعة ،

فالشرع لا يُتيح للحائض دخول المسجد ولعلنا نراجع هذه الفتوى ،

السؤال

هل يجوز للمرأة إذا حاضت في الحج دخول المسجد النبوي للزيارة ؟
وهل يجوز لها دخول المسجد الحرام ؟

الفتوى :


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فيحرم على المرأة الحائض وكذلك النفساء دخول المسجد سواء كان المسجد النبوي للزيارة،
أو المسجد الحرام، أو أي مسجد آخر. لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:
"إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب" رواه أبو داود.
وهي إن لم تتمكن من دخول المسجد النبوي للزيارة فإن الله تعالى يعطيها أجرها وافياً
لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" متفق عليه.
ولأن المانع لها من دخول المسجد هو امتثال أمر الله تعالى وهي بعدم دخولها المسجد مطيعة
لربها لأنه حرم عليها ذلك حال حيضها وقد قال صلى الله عليه وسلم:
"إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم قالوا: يا رسول الله وهم بالمدينة؟
قال: وهو بالمدينة حبسهم العذر" رواه البخاري.
والله أعلم.


المفتـــي: مركز الفتوى لدى الشبكة الإسلامية .

_____________

وهذا الحكم الشرعي في تحريم دخول الحائض للمسجد لا يمنعها من مواصلة مسيرتها في طلب العلم !

فبإمكانها وهي في قعر بيتها ان تُحصّل الخير الكثير من الفوائد والإلمام بالأحكام الشرعيّة وخاصة في عصرنا هذا والفضل لله تعالى ،
فهناك وسائل كثيرة : كالشرائط المرئية والمسموعة والكتب والشبكة العنكبوتيّة وغيرها من الوسائل التقليدية والحديثة .

وبإمكانها أن تبدء بخير عظيم بأن تجعل من بيتها ملتقاً أسبوعياً - إن توفّر لها ذلك - لتجمّعها وأخواتها في الله طلباً للعلم ..

ولا ننسى هذه القاعدة الراائعة في قوله صلى الله عليه وسلّم :

" الدال على الخير كفاعله "

،،،،،،،،،،،،،،،،

ولو حسبنا المُدّة الدُنيا للتحضير للصلاة وإقامتها والإتيان بسنن ما بعدها وجدناها تتعدى الساعةِ والنصف يومياً !
فلو استثمرنا يوميّاً هذا الوقت فقط - أثناء الفترة الحيض - في مُدارسة العلم الشرعي لجنينا الفضل الكثير بإذنه سُبحانه وتعالى
وخاصة بعد مرورنا على أنّ طلب العلم فرض على كل مسلم .

أسال الله أن يجعلنا ممن يستمعن القول فيتّبعنَ احسنه : )

( 7 )


>> الحائض ورمضان <<

( أ )


أخواتي الحبيبات ،

ها هو شهر الخير قد اقترب ! فاللهمّ بلّغنا إياها واعتقنا فيه من النيران ..

فإن بلوغه نعمة ومنّة عظيمة من الله الرؤوف الحكيم ..
لا يشـــعر بقيـــمتها ولذّتها إلاّ عبــــاده المخلصيــــن ،

ومن هنا نقول أنّه وُجِبَ على كل من بلّغه الله رمضان أن يغتنم هذه الفرصة العظيمة بطاعته وحُسنُ عبادته ،
فواللــــــــــــه إن لم يُحسن استغلال هذه الفرصة النادرة لغرق في بحور الندامة ولتلوّى من ألام حسرته .

>>>>>> <<<<<<

رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كان يقول :

" أتاكم شهر رمضان ، شهر بركة ، يغشاكم الله فيه برحمته ، ويحط الخطايا ،
ويستجيب الدعاء ، ينظر الله إلى تنافسكم فيه ، ويباهي بكم ملائكته ،
فأروا الله من أنفسكم خيراً ، فإن الشقي من حرم رحمة الله "


وسلفنا رحمهم الله كانوا يدعون ربهم ستة أشهر أن يتقبل منهم رمضان الماضي ،
ويدعونه ستة أشهر أخرى أن يبلغهم رمضان القادم ،

فهل لنا بهذا قُدوة حسنة !

>>>>> <<<<<

روي عن ابن الجوزي رحمه الله في فضل رمضان أنّه قال : -

شهر رمضان ليس مثله في سائر الشهور،

ولا فضلت به أمة غير هذه الأمة في سائر الدهور ،

الذنب فيه مغفور والسعي فيه مشكور ،

والمؤمن فيه محبور والشيطان مبعد مثبور ،

والوزر والإثم فيه مهجور وقلب المؤمن بذكر الله معمور ،

وقد أناخ بفنائكم هو عن قليل راحل عنكم ، شاهد لكم أو عليكم ،

مؤذن بشقاوة أو سعادة أو نقصان أو زيادة وهو ضعيف مسؤول من عند رب لا يحول ولا يزول

يخبر عن المحروم منكم والمقبول

فالله الله أكرموا نهاره بتحقيق الصيام واقطعوا ليله بطول البكاء والقيام ،

فلعلكم أن تفوزوا بدار الخلد والسلام مع النظر إلى وجه ذي الجلال والإكرام

ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم.


>>>>>> <<<<<<

فالخلاصة هنا تُشير على أهمية استغلال خير رمضان الكثير ..
لعلّه ينفــــعاً يوم الحساب بإذن الله العليم الخبير .


^^^^^^^^^^^^^^^^


نأتي الآن لصلب الموضوع × الحائض ورمضان ( أ ) ×

أخيتي الحائض ..

إن آتاكِ رمضان لا تيأسي ولا تبتأسي ..

فاللـــــــه الذي قدّر الحيض لكِ ،

و الحكيم لا يُقدّر إلاّ ما هو لصالحكِ ..

>> <<

تقولين بأّنك ستخسرين أداء الصيّام والصلاة اللتي بدورها تشّجعكِ على باقي العبادات !..

أقول لكِ ..

بمجرّد نواياكِ الحَسنة قبل الحيض أنّكِ ستُحسنين استغلال رمضان بالطاعات والعبادات ،،
كفيل بأن يجازيكِ الله بها خير الجزاء - حينما تُمنعيها بقدوم الحيض - بإذنه سبحانه وتعالى ..

فالأعمال بالنيّات ولكلّ امرئ ما نوى ..

غير أنّه هناك عبادات عظيمة لم تُمنعيها بفضله وكرمه سبحانه وتعالى ،،
كقراءة القرآن وذكر الله والدعـــــاء وكذلك الصدقة و الدعوة إلى الله
وإطعام مسكين أو إفطار صائم وغيرها من العبادات العظيمة اللتي لا تعدّ ولا تُحصى ..
*هبة
*هبة
>> الحائـــض ورمضـــان <<

( ب )

أخيتي الحائض ، لا يخفى عليكِ فضل قراءة القرءان !

رسولنا الكريم عليه صلوات ربّي وتسليمه قال :
عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" مَن قرأ حرفاً مِن كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ،
لا أقول { الم } حرف ، ولكن ألِف حرف ، ولامٌ حرف ، وميمٌ حرف "

فما بالكِ بقراءة القراءن في رمضان ! حينما تكون الأجور مضاعفة ..

يقول ابن باز رحمه الله :" فإذا كان الشهر فاضلا والمكان فاضلا ضوعفت فيه الحسنات وعظم فيه إثم السيئات ،
فسيئة في رمضان أعظم إثما من سيئة في غيره ، كما أن طاعة في رمضان أكثر ثوابا عند الله من طاعة في غيره "
من مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (15/446)

لذلك يا أخيتي حينما يأتيكِ الحيض في رمضان لا تتوقفي عن وِردكِ اليومي من القراءة ،
بل واظبي عليه وكثّفيه وتوجّهي لفهم معاني الآيات وأحكامها حتّى تعم الفائدة
وبالتالي تحصدي الأجور النافعة بإذنه سبحانه وتعالى ..

والشرع لم يحرّم قراءة الحائض للقرءان في أصحّ قوليّ العلماء ولكن دون مس للمصحف ،

وقد سقنا في هذا الموضوع فتاوي عديدة لأهل العلم تنصّ على القول ،

منها قول شيخنا ابن باز رحمه الله وجزاه عن الأمّة الإسلاميّة خير الجزاء وأعظمه :

" لا حرج على الحائض والنفساء في قراءة كتب التفاسير ولا في قراءة القرآن
من دون مس المصحف في أصح قولي العلماء ،" فتاوى إسلامية 1/239


والدورة الشهرية تدوم عند أكثر النساء ما بين خمسة إلى سبعة أيام ،
تستطيعين خلال هذه المدّة أن تنجزي ختمة كاملة للقرءان ..

وحينئذ تكونين قد طردتِ وساوس إبليس وتلبيساته عليكِ ،
بأن الدورة حائل بينكِ و بين الرقي في عبادة الله سبحانه وتعالى ..

فهلمّي يا أخيّة إلى هذا الفضل العظيم وسارعي لاغتنام وقتكِ بفعلٍ كريم ،
فالله منّ عليكِ ببلوغ شهر رمضان هذه السنة اللتي ربمّا يحول الموت بين بلوغكِ إيّاه السنة القادمة ..

ونسأله سبحانه وتعالى أن يبلّغنا رمضان ويبارك لنا فيه ويوفقنا لاغتنامه على الوجه الذي يحبّه ويرضاه .

>> الحائـــض ورمضـــان <<

( ج )

ذكــر اللـــــه ، الدعـــــــاء ، الاستغفــــــار

عبـــادات رفيعة المكانة ، عظيمة الجزاء ، بركتها مُثمرة بإذن الله سبحانه وتعالى ،
لم يمنعكِ شرعنا الحنيف من التعبّد بها يا أخيتي الحائض !
بل حضّ عليها لما فيها من الفضل والبركة والاطمئنان وحُسنُ المثوبة ..

>>> <<<

فذكـــــر اللــــــه ، يُحي القلوب ويُنعشها ويطمئنها..

قال تعالى : -

{ ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب }

وقد عظّم الرسول صلّى الله عليه وسلّم جزاء المداوم على ذِكر الله في قوله :

( أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله )

وجاء في حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم فيما يرويه عن ربّه عزّ وجلّ :

( يا ابن آدم، إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منهم،
وإن دنوت مني شبرا دنوت منك ذراعا، وإن دنوت مني ذراعا دنوت منك باعا،
وإن أتيتني تمشي أتيت إليك أهرول )

فاجعلي أخيتي لسانكِ رطباً من ذِكر الله وليس ذلك على المؤمنين عسير

قال أحد العارفين: "المؤمن يذكر الله تعالى بكلِّه؛ لأنه يذكر الله بقلبه فتسكن جميع جوارحه إلى ذكره؛
فلا يبقى منه عضو إلا وهو ذاكر في المعنى، فإذا امتدت يده إلى شيء ذكر الله فكف يده عما نهى الله عنه.
وإذا سعت قدمه إلى شيء ذكر الله فغض بصره عن محارم الله.
وكذلك سمعه ولسانه وجوارحه مصونة بمراقبة الله تعالى، ومراعاة أمر الله، والحياء من نظر الله؛
فهذا هو الذكر الكثير الذي أشار الله إليه بقوله سبحانه
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا}.


>>> <<<

أمّا الدعــــــاء للــــــه ،

فهو من أعظم العبادات بل هو أيضاً طاعة لله عزّ وجلّ وامتثال لأوامره ..

قال الله تعالى : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } .

وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلّم بأن الدعاء عبادة لله عزّ وجلّ إذ قال : -

( الدعاء هو العبادة )

وتخيّلي أخيتي أن المرء الذي لا يتقرّب إلى الله بالدعاء يُعتبر عـــاجــز !

قال النبي صلى الله عليه وسلم:

( أعجز الناس من عجز من الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام ).

بل ربّما يستوجب غضب الله عليه فقد جاء في هذا الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلّم : -

( من لم يسألِ اللهَ يَغْضَبْ عليه ).

ومن ثمرة الدعاء زوال الهمّ والغمّ وتفريج الكرب والضيق وتيسير الأمور وغيرها من الفضائل التي لا تعدّ ولا تُحصى ،

كما أنّ المدوامة على الدعاء تقوّي صلتنا وعبوديتنا بالله عزّ وجلّ وتبرهن صِدقِ توكّلنا عليه ،

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
... وكلّما قوي طمع العبد في فضل الله، ورحمته، لقضاء حاجته ودفع ضرورته؛ قويت عبوديتُه له،
وحريته مما سواه؛ فكما أن طمعه في المخلوق يوجب عبوديتَه له فَيأْسُهُ منه يوجب غنى قلبه ...

وإليكِ بعض أحاديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم في فضل الدعاء : -

- (ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كفّ عنه من سوء مثلَه؛ ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم).
رواه أحمد والترمذي، وحسنه الألباني.

- (ما من مؤمنٍ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لله يسأله مسألةً إلا أعطاه الله إياها، إما عجّلها له في الدنيا
، وإما ذخرها له في الآخرة، ما لم يعجل). قالوا: يا رسول الله وما عَجَلَتُه؟ قال:
(يقول: دعوت ودعوت ولا أراه يُستجاب لي).
أخرجه أحمد، والبخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني.

- (ليس شيءٌ أكرم على الله _عز وجل_ من الدعاء)
رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد، وابن ماجة، والترمذي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.

- (لا يغنى حذرٌ من قدرٍ، وإن الدعاءَ ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاءَ فيعتلجان إلى يوم القيامة)
أخرجه الطبراني وقال الحاكم: صحيح الإسناد.

وللدعـــاء شروط >> تجنبُ الاستعجال، والدعاءُ بالخير، وحسنُ الظنِّ بالله، وحضورُ القلب،
وإطابةُ المأكل، وتجنُّبُ الاعتداءِ ...

>>> <<<

والاستغفــــار للـــه ،

مهما تحدّثنا عن ثماره وفضائله لن نستطيع إحصائها ..

فراحة البال وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب و قوة الجسم
وصحة البدن والسلامة من العاهات والآفات والأمراض و الحوادث والكوارث
ورزق الذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع والغيث المدرار
وتكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات وغيرها من النِعَمِ .....
هي من ثمرات الاستغفــــار .

قال الرسول صلى الله عزّ وجلّ :

( من لــزم الاستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب )

لذلك عليكِ بالاستغفار أخيتي لتنالي ما أردتِ وتمنّيتِ من خيرات الدنيا والآخرة

>>>>>>>> <<<<<<<<<

والآن بعد أن بينّا فيضٌ من غيض فضائل هذه الأعمال ، هل لكِ أن تتركيها وتجتنبيها !
وخاصّة في رمضان شهر المغفرة والغفران و العتق من النيران !

أعانكِ الله على الطاعة وحُسنِ العبادة ووفقكِ لِحُسنِ اغتنام رمضان

>> <<

>> الحائـــض ورمضـــان <<

( د )

هل تمنعكِ حيضتكِ من التصدّقِ في سبيل الله !

>> <<

الصــــدقة ،، شأنها عالي ومنزلتها رفيعة والحكمة منها جليلة ..

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيها :
"إن الأعمال تتباهى فتقول الصدقة: أنا أفضلكم"

وأجر الصدقة عظيــم ومُضاعف ،،

قال تعالى :
{ إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم } الحديد: 18

وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :

( ما تصدق أحد بصدقة من طيب ـ ولا يقبل الله إلا الطيب ـ إلا أخذها الرحمن بيمينه ـ وإن كان تمرة ـ
فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل؛ كما يربي أحدكم فُلُوَّه أو فصيله )

فانظري أخيتي لعِظّمِ جزاء التصدّقِ في سبيل الله ..

وكيف بنا ونحن في رمضان شهر الخير والبركات ومُضاعفة الاجور والحسنات ،
والحيض ليس بمانع من التصدّقِ في سبيل الله بل هو باب عظيم قد يسّره الله لكِ لتغتنميه
ورسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام كان أجود ما يكون في رمضان ,,
فليكن لنا به صلّى الله عليه وسلّم أسوة حسنة في كيفية حُسنِ استغلال هذا الشهر العَظيم ..


واعلمي أنّه لا ينقص مال من صدقة ، فلا تهتمّي أخيتي لما سيحصل إذا أنفقتِ مصروفكِ أو مدخوركِ في سبيل الله
فالله حتماً سيجازيكِ بخير عَظيم بإذنه سبحانه وتعالي وقد جاء في حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم :

( ما فتح رجل باب عطية بصدقة أو صلة إلا زاده الله بها كثرة )

وقال أيضأً صلّى الله عليه وسلّم :

( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفا )

فكوني من المنفقات ليخلف الله عليكِ واحذري أن تمسكي فيتلف الله ما لديكِ ..

والمــــال يا أخيتي زائـــل ولا يبقى منه إلاّ ما أنفقناه في سبيل الله ،

فاللهمّ اجعلنا من المتصدقات الصالحات المنفقات ،

اللهمّ آميــن

>>>>> <<<<




>> الحائـــض ورمضـــان <<

( هـ )

الحــــائض وليلة القَدر ..

أخيتي الحبيبة ، لا يخفى عليكِ فضل العشر الأواخر !
وقد اوصانا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام بضرورة استغلالها ..
وخاصّة لتضمنها " ليلة القدر " التي هي خير من ألف شهر ،

وتُطلب ليلة القَدر في ليالي الوتر من هذه الأيام العشر ، فقد قال صلى الله عليه وسلم:

"تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ".

بالطبع لا بدّ للمرء أن يُشغل قلبه بأهميّة تحرّيه لقيام هذه الليلة ويدعو الله بأن يوفقه لهذا القيام ..

وهناك عبادات كثيــرة لا تعدّ ولا تُحصى ممكن للمراة الحائض أن تقوم بها في ليالي الوتر من العشر الاواخر ( التي ممكن أن تكون إحداها ليلة القَدر )


- اقرئي القرءان ، لكن دون مسّ المصحف

- استغفري الله لذنوبكِ واطلبي منه العفو والستر

- ادعي لنفسكِ بالخير وللأمّة الإسلاميّة كافّة

- حاولي أن لا تفوتك ليلة من ليالي الوتر إلا وتخرجي فيها صدقة ،

- سامحي كلّ من أساء إليكِ سواءً بعلمكِ أو بغير علمكِ لأنّه كلما ازداد المرء عفواً ازداد عزّاً ،
فقد جاء في حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم : " وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً "

- ردّدي مع المؤذن وقولي بعد ذلك الدعاء الذي أوصانا به الحبيب محمّد عليه الصلاة والسلام ،

- برّي والديكِ وتقربي منهما، وإن كنتِ ذات زوجٍ تودّدي إليه واطلبي منه أن يُسامحكِ على زلاّتكِ وعثراتكِ.

- أحسني إلى أولادكِ وجيرانكِ وأصدقائكِ وأقاربكِ والمسلمين كافّة ،

- اجعلي لسانكِ رَطبا بذكر الله

- ردّدي هذا الدعاء " اللهمّ إنّك عفوّ تحبّ العفو فاعف عنّي "
فروى الترمذي وصححه عن عائشة رضي الله عنها قالت :
( قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ )
قال: ( قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .

>>>> <<<<<

وقد سُئل الشيخ محمّد المنجد عن كيفية استغلال الحائض لليلة القَدر في هذه الفتوى : -

ماذا تفعل الحائض ليلة القدر

سؤال:

ماذا يمكن للحائض أن تفعل في ليلة القدر ؟ هل يمكنها أن تزيد من حسناتها بانشغالها بالعبادة ؟
إذا كان الجواب "بنعم"، فما هي الأمور التي يمكن أن تفعلها في تلك الليلة ؟.

الجواب:

الحمد لله

الحائض تفعل جميع العبادات إلا الصلاة والصيام والطواف بالكعبة والاعتكاف في المسجد .

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحيي الليل في العشر الأواخر من رمضان ،
روى البخاري ( 2024 ) ومسلم ( 1174 ) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت :
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله .

وإحياء الليل ليس خاصاً بالصلاة ، بل يشمل جميع الطاعات ، وبهذا فسره العلماء :

قال الحافظ : ( وأحيا ليله ) أي سهره بالطاعة .

وقال النووي : أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها .

وقال في عون المعبود : أي بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن .

وصلاة القيام أفضل ما يقوم به العبد من العبادات في ليلة القدر ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ( 1901 ) ، ومسلم ( 760 ) .

ولما كانت الحائض ممنوعة من الصلاة ، فإنه يمكنها إحياء الليل بطاعات أخرى غير الصلاة مثل :

1- قراءة القرآن راجع سؤال رقم ( 2564 )

2- الذكر : من تسبيح وتهليل وتحميد وما أشبه ذلك ، فتكثر من قول : سبحان الله ، والحمد لله ،
ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحان الله وبحمده ، وسبحان الله العظيم ... ونحو ذلك

3- الاستغفار : فتكثر من قول ( استغفر الله ) .

4- الدعاء : فتكثر من دعاء الله تعالى وسؤاله من خير الدنيا والآخرة ، فإن الدعاء من أفضل العبادات ،
حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) رواه الترمذي ( 2895 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2370 )

فيمكن للحائض أن تقوم بهذه العبادات وغيرها في ليلة القدر .

نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى ، وأن يتقبل الله منا صالح الأعمال .

الإسلام سؤال وجواب

>>>>> <<<<<

وأخيراً يا أخيتي الحبيبة ،

أقول لكِ لا تنشغلي بالدنيا عن استغلال هذه الأيّام المباركة فيشغلكِ الله بالدنيا الدهر كلّه ..
ولا تتعذّري بحيضتكِ فهي ليست بمانعتكِ من حُسن استغلال العبادة في هذه الأيّام الفاضلة ،
حاولي وركّزي واهتمّي بضرورة السعي لإنجاز أعلى مستوى في حُسن استغلال العشر الأواخر من رمضان ..

نسأل الله أن يجعلنا وإيّاكِ من عتقاء هذا الشهر الفضيل ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .