الدقيقة التي مضت

الأدب النبطي والفصيح

إن الدقيقة التي نعيش فيها ثم ما تلبث أن تودعنا راحلة لا يمكن أن تعود مرة أخرى لأن خط الرجعة بالنسبة لها مقطوع ، فإذا لم نعطي هذه الدقيقة حقها الذي فرضه الله فيها فإننا لن نجني من وراء تفريطنا سوى الندم و الحسرة .... وعند ذلك سنقضي دقائق أخرى غير تلك التي ذهبت في التفكير بالماضي ، وإطلاق الزفرات والآهات على تلك الدقيقة التي مضت ......فإذا بنا وقد أضعنا العمر في تفريط دقيقة ... ثم ندم على دقائق .... وهكذا حتى نصل إلى نقطة النهاية ، وعندها لن تنفع دقائق الندم والحسرة ، لأن الوضع في السابق كان من الممكن إصلاحه أما عند نقطة النهاية فإنه أصلا لا توجد دقائق في العمر زائدة لإصلاح ما فات وتداركه .

قد تمر علينا الدقائق فينتابنا شعور باليأس .... فلا نستطيع مواصلة الطريق .... ودقائق أخرى نشعر من خلالها أن الهمة بدأت تنحدر من عليائها .... وان الأمل الذي طالما صاحبنا كا الطود الشامخ بدأ يهتز أمامنا ..... ودقائق نحس من خلالها أن الهدف المنشود بعيد المدى وان سفينة أهل الإيمان التي ارتضينا أن نكون من أهلها قد بدأت أمواج الدنيا تلطمها ... فنتقلب على متنها يمنة ويسرة .....

والجامع الوحيد بين تلك الدقائق أنها تمضي ونحن لم نفعل شيئًا .
ولكن عندما نتوقف برهة من الزمن لنتفكر في حالنا .... (( قبل أن يأتي من يتفكر في حالنا )) فنجد أننا لسنا من الضعفاء ... لسنا من الكسالى ... بل نحن أهل الإيمان ... نحن صناع الحياة ....
في تلك البرهة ... سنعرف أنه مع قساوة الألم ومرارته ... ونع تعب الحياة وصخبها ... تبقى هناك لذة نستشعرها .... عندما نعود لذلك اليقين المستقر في قلوبنا .... فنسمعه يردد في الآفاق ... أن كل عمل نعمله ، وكل دقيقة تمضي هي لله ... عند ذلك ستتبدد الآلام وتخمد الزفرات والآهات ....
ويستقر الأمل في نفوسنا كالطود الشامخ ... فتتطلع العينان لفردوس الجنان ....
ما اجمل أن نعيش هكذا .... حينما نشعر بمرارة الألم وتعب النفس ولكنها لا تلبث إلا أن تتحول إلى ابتسامة ثغر ... وكلمة طيبة تداوي جراحات الآخرين ............




قطر الغمام

:38:
6
645

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

صباح الضامن
صباح الضامن
أول الغيث قطر
أليس كذلك يا بنيتي

ما شاء الله

لا أملك الآن أية دقيقة للتعليق
فعذرا
سأعود
نــــور
نــــور
هاهو الغيث يأتي مدرارآ
بورك هذا القلم ياقطر الغمام
اجعليه دائمآ يقطر بهذه الروعه و هذا الجمال
بحور 217
بحور 217
هذا هو أول غيثك في واحتنا يا قطر الغمام ..

ونأمل أن لاتحرمينا من تاليه ..

قلم مفكر متأمل .. انطباع أول ..

قلب متيقظ وداعية لها أسلوبها وحبها للعطاء .. أحسبك كذلك ..

(قد تمر علينا الدقائق فينتابنا شعور باليأس .... فلا نستطيع مواصلة الطريق .... ودقائق أخرى نشعر من خلالها أن الهمة بدأت تنحدر من عليائها .... وان الأمل الذي طالما صاحبنا كا الطود الشامخ بدأ يهتز أمامنا ..... )

هذه الدقائق قد تكون قاتلة إذا لم نتذكر رحمة الله تعالى ونحسن به الظن ..

والله لايضيع أجر المحسنين ..

موضوعك رائع يا قطر ولغتك سليمة تدل على ميلاد كاتبة متمكنة إن شاء الله ...

وهناك بعض الأخطاء التي ربما تكون مطبعية

لم نعطي الصواب نعط ِ بالكسر فقط لأنه مجزوم

كا الطود الصواب كالطود

ونع أظنك تقصدين ومع


حياك الله .
قطر الغمام
قطر الغمام
نور الشمس ....... شكرا لمرورك الكريم
أستاذتي صباح ..... أنتظر عودتك

بحور 217 جزاك الله خيرا ........ وفعلا الأخطاء غير مقصودة حاولت التعديل ولكن يبدو أنه لا يمكن


تحياتي

قطر الغمام:)
صباح الضامن
صباح الضامن
لا عتاب ولا عتاب
فالدقائق التي تتحدثي عنها يا فتاتي عندما تنساب بين أصابعنا كرمال مهما سقيناها فلا ترتوي بل تغوص فيها القطرات ولا تظهر عندها لك حق في العتب على مضيعها
أما إن كانت ممن يمسكون بالثواني ويحاولون شدها لتصبح دقائق فهؤلاء يجب أن نعقد معهم تحالفا
شروطه أن نعذر
وشروطه أن نعين
وشروطه أن نبقى على العهد

وعودة على دقائقك اللؤلؤية التي تتصطف معلنة مولد كاتبة
فهي
كذلك الغيث الذي أتيت به أول مرة ونالني رشاشه الجميل

فإليك التحية
ولك الحب يا بنيتي