الدكتوره رولا النصرانيه.....

الدكتوره رولا النصرانيه.....
من احدى الشخصيات التي قابلتها في حياتي والتي اثرت في كثيرا هي الدكتوره رولا مدرسة الادب الكلاسيكي.
اكاد اقسم اني في كل محاضره كنت ادعو ان تسلم هذه الانسانه لاني ببساطه لا اعرف كيف يمكن ان يعيش انسان بهذه القدره العقليه الضخمه وهذه الشخصيه المتميزه وبكل بساطه......... يشرك مع الله احدا!
اهو العناد ام هو العمى؟! لقد حيرني هذا السؤال وبقيت ابحث عن الاجابه في اي مصدر ديني او نفسي او عاطفي استطيع التشبث به ولكن جهودي تبخرت سدى, لاني كلما تعرفت عليها اكثر كلما زاد اقتناعي ان هذا الانسان الذي يقف امامي الان والذي بدى بانه شخص عقلاني ومتعلم الا ان ابسط حقيقة على وجه الارض والتي خلق الانسان بها فانها غائبه عن هذه "الدكتوره".
اهو عمى البصر ام البصيره؟ ام الكفر عناد؟ ولكن هذا العناد لا يمكن ان يجد مكانا في عقل انسان متفتح البصيره ويفهم الحياه على الشكل الذي تفهمه هي!
حيرتني والله ولا اجد جوابا لاني اولا واخيرا لا استطيع التصديق
كتابي الحبيب يقول لي ان الكفار سيدخلون النار!! هل يعقل ان تدخل مس رولا النار؟ ايعقل ان لا تستطيع استخدام الجزء البسيط ـــ المبرمج على هذه الحقيقه ـــ من عقلها في معرفة الله , المعرفه الاساسيه الاصليه؟
هذا العقل الذي بدا انه متشعب في مجالات الحياه بمهاره والذي حمل حملا ثقيلا من العلم. هذا العقل الذي يدهشني في كل محاضره, هذا العلم وهذه القدرة على تحري الحياة.
ولكن هذا العقل لم يساعد هذه المسكينه لانه ببساطه لا يعرف الحقيقه الاساسيه التي لا تتطلب شهادات علميه او القاب زائفه...حقيقة وحدانية الله وقوته وجبروته وانه لا يمكن ان يكون له ولد.....فقط بهذه البساطه.
سابقى مندهشه لاخر يوم في حياتي حتى اعرف الحقيقه واجد الجواب لاني عادة اذا لم اوافق شيئا في معتقدي وديني وفكري وعقلي الا اني استطيع ان افهمه حتى لو لم يتفق مع ما اؤمن به, ولكن هذه المسأله مستعصيه ولا استطيع الموافقه او الفهم فانا في حيره.
لا استطيع سوى الدعاء لها ......اللهم ان كان خيرا فاهدها اليك يا رب انت الوحيد الذي تعرف وتفهم اما انا فعقلي القزم لا يستطيع تحمل هذا الحمل الهائل من المشاعر المتضاربه.
اللهم آمين.


كتب في:
31 ايار 2004