ديباج الجنان

ديباج الجنان @dybag_algnan

عضوة شرف في عالم حواء

الدكتور الردادى...وموضوع هام عن الجلد

الصحة واللياقة

* تتعدد مشاكل الجلد وتتباين الأسئلة حول بعض الأمراض الجلدية ومع توسع مجالات الطب بمختلف فروعه وتخصصاته تبقى الحاجة ماسة لطرح الأسئلة على المتخصصين حرصاً على معرفة الإجابة الدقيقة والمفيدة وبالتالي الرفع من مستوى ثقافة ووعي المجتمع.

نستضيف اليوم الدكتور علي الردادي عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للأمراض الجلدية لنحاوره عن بعض الأمور المتعلقة بالجلد والبشرة:

وظائف الجلد

في البداية يعرّف وظائف الجلد فيقول: إن الجلد أكبر أعضاء الجسم وأكثرها ظهوراً ويبلغ مساحة سطحه حوالي 20قدماً تقريباً لدى البالغين. ويعتبر الجلد مرآة للجسم وشاهداً على صحة الإنسان، فعند اصابة الإنسان بأي مرض لا سمح الله سواء كان جلدياً أو داخلياً تظهر الأعراض على الجلد بصورة واضحة.

قال تعالى: {ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين} (سورة الروم 22).

ومن وظائف الجلد المهمة إضافة إلى عمله الأساسي كحاجز للصدمات وواق من الميكروبات هناك العديد من الوظائف ومن أهمها: تحديد لون البشرة، التحكم في الأشعة الضوئية الضارة، منع امتصاص ودخول المواد السامة، المحافظة على النسب الطبيعية للسوائل في الجسم، منع نمو الجراثيم على سطح الجلد، المشاركة في المناعة والدفاع عن الجسم، المحافظة على معدل حرارة الجسم الطبيعية، امتصاص الأدوية الموضعية، استخراج الفضلات الحيوية من الجسم كالعرق، تجميع الدهون، تكوين فيتامين د، انتقال العواطف الإنسانية كاللمس من الآباء على الأطفال، التقارب الاجتماعي كالتعرف على الأشخاص من لون أجسامهم وشعرهم، معرفة الأشخاص من بصمات الأصابع، العلاقة الجنسية، امتصاص الصدمات، استقبال الإحساس العصبي بأنواعه مثل الألم والحرارة والبرودة.

وقال تعالى: {إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزاً حكيماً} (سورة النساء 56).

ويضيف د.الردادي: انه يجب أن لا نسهو عن الوظيفة العظمى للجلد وهي أنه شاهد على أعمال الإنسان، قال الله تعالى: {حتى إذا جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون} (سورة فصلت 20).

فمن الواجب على الجميع الحرص والمحافظة على هذا الجزء المهم من الجسم ليكون شاهداً على أعمال الخير ومرآة لصحة البدن، مع اجتناب كل ما يمكن أن يؤدي إلى اختلال وظائف الجلد التي خلقها الله سبحانه وتعالى.

أنواع البشرة

ومن أنواع البشرة يقول الدكتور الردادي: ان البشرة بشكل عام تنقسم إلى ثلاثة أنواع: البشرة الجافة، والبشرة الدهنية، والبشرة المركبة.

وقد قسم العلماء درجات لون الجلد إلى ستة أقسام مبنية على مدى تأثرها بالضوء وهذه الأقسام هي:

البشرة البيضاء التي دوماً تصاب بحرقة الشمس ولا تتلون مع الشمس، وكذلك البشرة البيضاء التي تصاب بحرقة الشمس ويمكن لها أن تتلون مع الشمس.

والبشرة البيضاء التي من الممكن أن تصاب بحرقة الشمس ومن الممكن أن تتلون مع الشمس.

والبشرة السمراء التي قليلاً ما تصاب بحرقة الشمس وبسهولة تتلون مع الشمس.

والبشرة السمراء التي لا تصاب بحرقة الشمس ودوماً تتلون مع الشمس.

والبشرة السوداء.

فيتامينات للجلد

وفيما يتعلق بأبرز الفيتامينات المفيدة للجلد يقول الدكتور الردادي: ان الفيتامينات جزء أساسي من التغذية ومن ضروريات الغذاء المتكامل مثلها مثل البروتينات، والنشويات، والدهون.. وللفيتامينات دور مهم في نمو خلايا الجلد ولكن لا يوجد نوع معين منها خاص بالجلد على عكس ما نراه في وسائل الدعاية والإعلان عن توفر أنواع من الفيتامينات الخاصة بالجلد. لهذا ننصح بتجنب تناول الفيتامينات بصورة عشوائية كونها مستحضرات كيميائية لها أضرار كما لها فوائد وقد ثبت أن لبعض الفيتامينات أضراراً جانبية بسبب زيادة الجرعة أو طول مدة الاستخدام كما هو الحال بالنسبة لمركب فيتامين "أ" الذي يعتبره البعض مفيداً للجلد ولكن كثرة استخدامه قد تؤثر عكسياً على الجلد وعلى الشعر والأظافر.

وأضاف: يحصل الجسم على حاجته من الفيتامينات عن طريق الطعام المعتدل والمنوع المكون من خضروات ولحوم وفواكه ونشويات ولكن يوجد بعض الحالات التي تؤدي إلى حدوث نقص في الفيتامينات مثل الأمراض المزمنة والمستعصية أو في حالة اتباع نظام غذائي قاس جداً لتخفيف الوزن، عندها وبعد استشارة الطبيب ينصح بتناول أنواع معينة من الفيتامينات.

طرق التنظيف

ويكثر الحديث حول أفضل الطرق لتنظيف بشرة الوجه وتتعدد الوسائل ولكن .. الردادي أشار إلى أن من العوامل المهمة التي يجب مراعاتها قبل اختيار منظف للوجه تشمل: نوع البشرة إن كانت دهنية أم جافة أم مركبة والعوامل الجوية المحيطة وكذلك نوع المنظف المطلوب.

أما أنواع منظفات البشرة المتوفرة تشمل: صابون للبشرة الجافة، وصابون للبشرة الدهنية، وصابون للبشرة المركبة، وكذلك صابون مضاف إليه مواد معطرة، وصابون مضاف إليه مواد مقشرة للبشرة.

وأما أنواع الصابون المتوفرة فتشمل:

الصابون القوالب الصلب، والصابون السائل، والكريم المنظف، واللوشين المنظف.

ينصح باستخدام الكريم أو اللوشين للبشرة الجافة والصابون القوالب العادي للبشرة الدهنية، أما بالنسبة لتنظيف البشرة المركبة فقد ذكرت الجواب في سؤال سابق.

أنواع الدهون

وحول أنواع الدهون الجلدية أبان استشاري الأمراض الجلدية ان الدهن يوجد في معظم أنحاء الجسم، وتتوزع الدهون الجلدية على جميع أجزاء الجلد عدا الجفون والأعضاء التناسلية للرجل. يختلف سماكة طبقة الدهن باختلاف العمر والجنس. كما أنها تتأثر بالهرمونات في الدم والتغذية. تشكل الدهون 10% من وزن الجسم ويمكن أن تمد الجسم بالطاقة الكافية لمدة أربعين يوماً عند عدم توفر مصدر خارجي للطاقة (في حالة التوقف عن الطعام مثلاً).

وتنقسم الدهون في جسم الإنسان إلى نوعين:

النوع الأول: الدهن البني يتميز بإصدار طاقة كبيرة حيث إن له مقدرة على تحويل طاقة الجسم الأساسية. يوجد الدهن البني بشكل رئيسي لدى الأطفال والمواليد الذين هم أكثر احتياجاً للطاقة من الكبار بسبب حركتهم الدائمة. ويتم استبدال هذا النوع من الدهون تدريجياً مع تقدم العمر ليتحول إلى الدهن الأبيض المعروف لدينا جميعاً عند البالغين. يجب الإشارة هنا إلى أن بعض البالغين النحفاء والذين ليس لديهم الاستعداد للسمنة بصرف النظر عن كمية الأكل وجد أنهم يحتفظون بكمية أكبر من الدهن البني الطفولي لم تتغير إلى دهن أبيض، مما يمد الجسم بطاقة أكبر ولا يزداد الوزن.

والنوع الثاني هو الدهن الأبيض وهو النوع الموجود لدى البالغين وله قدرة أقل على إصدار الطاقة من الدهن البني.

وللدهون وظائف كثيرة نذكر منها:

عازل للحرارة، والوقاية من الصدمات، والمحافظة على درجة حرارة الجسم، وحفظ السعرات الحرارية للجسم وإصدارها عند الحاجة.

أما سبب زيادة إفراز الدهون على البشرة فيقول د.الردادي: إن الغدد الدهنية توجد في الجلد حول منابت الشعر وتغطي جميع أجزاء الجلد ما عدا الكفين وأسفل القدمين. والقليل فقط يوجد على ظهر اليدين والقدمين. أكثر المناطق التي يوجد فيها غدد دهنية تشمل الوجه، والرأس، ووسط الصدر، وأعلى الظهر، والأعضاء التناسلية.

ويبلغ عدد الغدد الدهنية من 400 900في كل واحد سنتمتر مربع في الوجه والرأس، وأما بالنسبة إلى بقية أجزاء الجسم فالعدد أقل من 10غدد في كل سنتمتر مربع.

ومن فوائد الغدد الدهنية كثيرة ومنها:

التحكم في حفظ السوائل داخل الجسم وعدم فقدها إلى الخارج، وحماية الجلد من الالتهابات البكتيرية والفطريات، والمساعدة في توازن درجة حرارة الجسم، والمساعدة في ترطيب الشعر.

ومن أسباب زيادة إفراز الدهون: التغيير في هرمونات الذكورة، ومرض حب الشباب، وتعاطي بعض الأدوية.

أما أسباب قلة الدهون فهي: التغيير في هرمونات الأنوثة، وتعاطي بعض الأدوية، واستعمال مركبات فيتامين أ.

الصيف والدهون

ويضيف د.الردادي: انه لم يثبت إن إفرازات الدهون الجلدية تزداد خلال فصل الصيف ولكن نظراً لارتفاع درجات الحرارة وزيادة إفراز العرق فإنه وبعد اختلاط العرق مع الكمية الطبيعية من الدهون الجلدية يشعر الشخص وكأن هناك زيادة في إفراز الدهون.

وقال: إنه من الشائع عند بعض الناس أن المأكولات الدهنية مثل الشوكولاتة والمكسرات يمكن أن تؤدي إلى زيادة إفراز الدهون الجلدية، وفي الحقيقة لم يثبت هذا علمياً بصفة قطعية. حيث إن دهون الجلد تنتج من إفراز الغدد الدهنية المنتشرة على الجلد وليس لها علاقة بالمأكولات ويزيد إفراز الدهون أو يقل بتأثير الهرمونات الموجودة في الجسم.
جريدة الرياض
2
3K

هذا الموضوع مغلق.

روينة
روينة
جزاكي الله خيير اختي الغالية0000000000
ديباج الجنان
ديباج الجنان
أعراض نقص التغذية في الجلد



قد يكون نقص التغذية من قلة كميتها عند تناولها، أو لعدم القدرة على الاستفادة من تلك المواد الغذائية أو لعدم القدرة على تحويلها إلى مواد ينتفع بها الجسم، أو عندما تكون هناك حاجة ودواعي إلى زيادة الكميات الغذائية نظرا لوجود عدوى أو اضطراب في التمثيل الغذائي ولتمام الغرض من المادة الغذائية يجب أن تصل إلى مكان هدفها في صورة يستفيد منها الجسم وبكميات مناسبة كافية، وفي حالات كثيرة يكون الامتصاص هو العامل المهم وليس كمية الغذاء.
وإن التأكسد الكيميائي الحيوي لا يمكن أن يعمل في حالة وجود نقص في العوامل وهي التي تتكون في الأحوال الطبيعية من خمائر وفيتامينات ومواد زلالية (بروتينات) و فلزات.
والنقص قد يكون عند عدم توافر هذه المواد أو عدم مقدرة أنسجة الشخص على الاستفادة منها، أو نقص نسبي في الأوكسجين، وعلامات نقص التغذية بالجلد لا تكون عادة من نقص مادة واحدة، وفي الغالب يكون ذلك النقص نتيجة عدد وفير من المواد الغذائية معا، أو مجموعة منها في وقت واحد.
ويهمنا أن نوضح أن نقص التغذية وأعراضها بالجلد تتوقف إلى حد كبير على نقص في المواد الزلالية والفيتامينات أكثر من بقية المواد، ويلزم للجلد لكي يكون سليما إمداده بعون متصل من المواد الزلالية وتكون الحاجة إلى ذلك أشد في حالات الأمراض الجلدية المصحوبة بتقشر الجلد على مدى واسع أو رشح الجلد المستمر، وتبدو المواد الدهنية أقل شأنا من المواد الزلالية ولو أن بعض الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل حامض لينوليك وحامض لينولينك تلعب دورا هاما في حدوث الاكزيما وبعض الأمراض المتقشرة (ذات النخالة)، وبعض النقص في الأحماض الدهنية مثل لينولينك وأراكيدونيك قد تتسبب عنه أعراض جفاف وتشقق بالجلد وخاصة في الأذن والحاجب.
وزيادة السوائل والنشويات عند الأكل تدعو إلى اختزان السوائل بالأنسجة ومنها الجلد، وهذا يسبب عدم متانتها واستعدادها للرشح.
ويمكن القول أن أعراض نقص التغذية قد تكون خطيرة وذات أمراض هامة أو تكون الحالة متوسطة أو بسيطة وهذا هو الأكثر شيوعا.


الأحماض الأمينية
إن استعمال المواد المشعة (النظائر المشعة) زاد من معرفة العلماء عما يسببه نقص الأحماض الأمينية وتأثير ذلك على الجلد والأمراض الجلدية، فمثلا قد أمكن إثبات أن جزئي الجليسين يسبب عمل كرياتين المسؤول عن عمليات التأكسد في مرضى التهاب الجلد والعضلات، وأن نتائج تعاطي الميثيونين في حالة مرض الصدفية غير مقطوع به ولكن عند إعطاء كميات كبيرة من فيتامين (ب-12) لمرضى الصدفية فإنهم يتحسنون نتيجة لفائدة هذا الفيتامين في تمثيل المواد الدهنية ولإبقائه على الميثيونين نتيجة مشاركة مباشرة في تكوين الميثيونين.


الأمراض الجلدية المصاحبة لضآلة التغذية
هناك مجموعة من الأعراض منها النحافة والدوخة وفقر الدم والانيميا وبطء دقات القلب وهبوط ضغط الدم واختلاف الإحساس بالجلد والإسهال وزيادة كمية البول وضمور الجلد مع التجاعيد وتقشر الجلد وتلوينه وخاصة باليد والساق والوجه وإصابة الأغشية المخاطية التي قد تمتد إلى تقرح قد تحدث في حالات نقص التغذية كما يحدث في حالة البلاجرا (Pellagra) الخطيرة، ومع هذه الأعراض يظهر ورم (أوزيما) في الأماكن المدلاة وقد يكون ذلك فجأة مع إصابات ثانوية مثل حدوث جرب وحصف وخراريج وقرح وتضخم وبروز بصيلات الشعر، وتحدث هذه الحالات بصورة أعم عند الأطفال أثناء الحروب وعند الإصابة بمرض كواشيوركر (Kwashiorker) الذي يشابه بلاجرا الأطفال الذي كثيرا ما يكون مميتا، ويتلخص في حدوث تآكل دهني بالكبد مع تجعد الشعر وابيضاض لونه، وإن العلامات المميزة لهذا المرض هي عدم القدرة على النمو ونقص في الوزن وتورم وإسهال وخاصة بالنسبة للمواد الدهنية والتهاب زوايا الفم.
وإن كواشيوركر عبارة عن مرض به علامات نقص في التغذية متعددة في الأطفال وسببه المهم هو نقص في المواد الزلالية. أما النقص الذي قد يكون موجودا في الأحماض الأمينية والفيتامينات فهذا ثانوي أي يأتي في المرتبة الثانية، ومن بين علامات المرض في الجلد ظهور فقاقيع مع ظهور بقعة محمرة قاتمة لا تنخفض مع الضغط عليها، وأيضا يبدو التورم بالجسم مع ظهور تشقق طولي في أي مكان منه، وظهور الجلد الجاف المتقشر والخشن الملمس، وأهم ظاهرة لهذا المرض ظهور تلوين كما قلنا أي البقع باهته على طول خط الشعرة وهذه يمكن مشاهدتها عند وضع الشعرة وفحصها بالضوء.
وفي مرض الـ (سبرو) يمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن يشاهد علامات مرضية باللسان والجلد، ويبدو اللسان ملتهبا في بادئ الأمر مع وجود حويصلات صغيرة متقاربة في شكل كومات، في حين أنه بمضي الوقت يتضخم اللسان مع ضمور الحلمات ويكون الجلد جافا ومجعدا وغامقا عن اللون الطبيعي والتهاب زاويتي الفم، ويفيد العلاج بحامض الفوليك، وفيتامين (ب12) والريبوفلافين.


أعراض نقص الفيتامينات
غالبا ما يكون النقص جزئيا وخاصة حيال عنصر أو أكثر من الفيتامينات ويندر أن يكون النقص كبيرا وبالغا أو يكون نتيجة مرض بالجهاز الهضمي وخاصة عندما يصاحبه حدوث إسهال شديد كما في التهاب القولون المتقرح والدوسنطاريا، وأخيرا قد يكون النقص نتيجة خطأ موروث في تمثيل المواد قيد البحث والتي تحوي العناصر المطلوبة للجسم، ولا تكون الأعراض نتيجة غياب مادة واحدة ولكن الغالب أن تكون الظواهر دالة على نقص عدد كبير من المواد الضرورية للجسم.


فيتامين (أ)

تتميز أعراض نقص فيتامين (أ) بجفاف الجلد وتقشره وبروز بصيلات الشعر وتضخمها، وهو ما يسمى بجلد الإوزة، في صورة حبوب صغيرة منتشرة، وقد يصاحبها بعض الحكة، وقد تظهر بقع غامقة أيضا ومصاحبة للحالة، وقد يسقط الشعر ويحدث بعض الصلع أو يكون الشعر فاقدا لكثير من لمعانه. وتنكسر الأظافر أيضا في هذا النوع من المرض، والجلد جاف وخشن ويقل إفراز الغدد الدهنية ويصبح الجلد أكثر استعدادا للعدوى بالميكروبات ويظهر التهاب بصيلات الشعر بصورة مزمنة وتقيحات الجلد والإصابات الثانوية بالمكورات قد تصاحب المرض في صورة واضحة.
1- ولا ننسى ذكر حالات من نقص فيتامين (أ) حدث لها حب الشباب وإصابات أخرى مماثلة له، وفي حالة حب الشباب يمكننا أن نقول أن الأساس في مرض نقص فيتامين (أ) وهو حب الشباب هو واحدة وعبارة عن تضخم وبروز بصيلات الشعر مع ظهور حبوب صغيرة تسد المسام وتسبب انحباس المواد الدهنية في الغدد، وهذه بدورها تكون سببا في ظهور الحبوب ثم البثور وتقيح الإصابات. ليس هذا فقط كدليل على تقارب المرضين (حب الشباب وأعراض نقص فيتامين أ)، بل هناك دواعي أخرى منها تحسن الإصابات إذا ما أعطيَ فيتامين (أ) بكميات كبيرة من مائة ألف إلى مائتي ألف يوميا لبضعة شهور حتى تتحسن الإصابة. ويميز المرضان عن بعضهما البعض بأن البشرة تكون مدهنة وشديدة الدهن في مرض حب الشباب في حين أنه في حالة نقص فيتامين (أ) تكون البشرة جافة، ويكون هناك استعداد لتقيح الإصابات في حالة نقص فيتامين (أ)، وقد تختلف الأماكن المختارة بعض الشيء.. وليس هذا فقط بل إن بعض العلماء يعتبر حب الشباب من مسبباته نقص فيتامين(أ) وهذه إحدى النظريات المأخوذ بها ضمن نظريات مسببات حب الشباب.
وهذا مقبول إلى حد ما، فعند البلوغ تكون الخلايا النامية في صورة نظائر تقسم الخلية، وتنقل محتوياتها من فيتامين(أ). فإن لم تزداد كمية هذا الفيتامين في الغذاء يكون هناك استعداد لنقصه في الجسم والذي تلاحظه أن المريض لا يزيد من كمية طاقته عن الحد المعقول وكذلك يكون معظم الشبان والشابات عند سن البلوغ معرضين لظهور هذا النقص ويظهر المرض.
كذلك يمكن الاستفادة من هذه العلاقة بإعطاء فيتامين (أ) بكمية وافرة من 100.000 إلى 200.000 وحدة يوميا ولفترة شهور للوقاية من حب الشباب ولعلاجه في بادئ أمره إن ظهر. وفيتامين (أ) كعلاج لحب الشباب يفيد في الأطوار الأولى للمرض وهي عند ظهور دورات الرؤوس السوداء والحبوب، وقبل أن يستفحل الأمر وتحدث البثور والدرنات.
وفي بحث أجري على مرضى حب الشباب شمل 43مريضا ومريضة بحب الشباب، على نسبة فيتامين(أ) والكاروتين في بلازما المرضى، وكان من بينهم 25من الرجال و18 من الإناث، اتضح أن 76.9% من مجموع مرضى حب الشباب يعانون في فيتامين (أ) في الدم، في حين أن 88.37% منهم ظهر عندهم نقص في الكاروتين. وهذه الدلالة أظهرت العلاقة بين فيتامين (أ) وحب الشباب بصورة مؤكدة.
2- وثمة مرض آخر.. وهو مرض دارير (تضخم وبروز البصيلات) هذا المرض قد يصيب كل الأشخاص حتى من دور الطفولة، وتتميز به عائلات خاصة يكون لفيتامين (أ) أو لعدم قدرة الكبد على إعداد فيتامين (أ) من الكاروتين دخل في حدوثه، وأنه نتيجة عامل موروث ومنذ الولادة فيما يختص بتمثيل فيتامين (أ). وهذا يتفق مع ما وجد عند دراسة حالتين من حالات هذا المرض النادر، وكان العلاج بفيتامين (أ) لمدة طويلة، ونرى أن هذا المرض له دخل في عدم قدرة الكبد على تحويل الكاروتين إلى فيتامين (أ) نتيجة نقص خلقي في تأدية هذه الوظيفة.
3- تضخم البشرة براحة اليد وبطن القدم، قد يكون في بعض الإصابة نتيجة نقص فيتامين (أ) وفي هذه الحالة يكون الجلد أكثر ثخانة وتكون خطوط الجلد أكثر وضوحا من المعتاد.
4- جلد الإوزة وبروز بصيلات الشعر: كثيرا ما يكون لفيتامين (أ) دخل في حدوثهما ويستفاد عند العلاج بهذا الفيتامين لمدة طويلة وبكميات مناسبة.
5- النخالة المحمرة وتضخم بصيلات الشعر: هذا المرض تظهر فيه علامات جلدية كثيرة منها وجود قشور بفروة الرأس مع بروز بصيلات الشعر وجفاف الجلد بالجسم وظهور إصابات تشبه الصدفية ولكنها ليست في الحقيقة بصدفية، وتضخم البشرة ووضوح خطوط أكثر من المعتاد براحة اليد وبطن القدم وبروز بصيلات الشعر يظهر السلامية العليا بأصابع اليد وهذه العلامة الأخيرة تكون عندما يبلغ المرض شوطا بعيدا، ولكنها علامة مميزة لهذا المرض عن غيره.
وقد أثبت علماء كثيرون نظريات مختلفة لحدوث هذا المرض ولكن المعترف به حاليا هو نقص فيتامين (أ) الذي يفيد في العلاج مع مهضمات الدهنيات وخلاصات الغدد المناسبة وخاصة الغدة الدرقية.
6- الحزاز الشوكي: تظهر بصيلات الشعر بارزة وبها ما يشبه الشوكة وتتجمع الإصابات في مجموعات حول المفاصل وخاصة الكبيرة منها وخلف الرقبة ومنطقة العظم الحرقفي والبطن، ويعالج هذا المرض بإعطاء المريض فيتامين (أ).
7- مرض جلد التمساح أو قشر السمكة: وهو مرض وراثي تتميز به عائلات خاصة ويظهر منذ الولادة أو بعدها بقليل، وفيه يجف الجلد ويتقشف ويزداد المرض شتاء ويخفف صيفا، وإعطاء المريض فيتامين (أ) يفيد فائدة كبيرة في العلاج.


فيتامين د (كالسيفيرول محضر):

الطريف بخصوص هذا الفيتامين أن الأطفال عندما تعاطوا زيت الكبد حدث لهم حب الشباب، حتى في صورة وبائية، ويرجع ذلك إلى تدخل زيت كبد الحوت في تمثل الغذاء والاستفادة من فيتامين (أ).
ويمكن العلاج بفيتامين (د) في شكل حقن عضلية مرتين كل أسبوع أو 150.000 وحدة بالفم يوميا في علاج دون الجلد (الذئب الغليظ) وأيضا الإصابات الدرنية الجلدية نتيجة امتداد الإصابة من عضو ملاصق للجلد به نفس الحالة الدرنية والقرح الدرنية وبعض حالات الأكزيما ذات الحساسية الموروثة والارتيكاريا ومرض أيوب وخاصة في الأطفال. والأعراض المرضية التي لوحظت في مرض الكساح هو شحوب الجلد وظهور عرق وخاصة باليدين.


فيتامين ي:
يشك في إمكان حدوث نقص به في الإنسان، وله تأثير وقائي على فيتامين (أ) والكاروتينات والكولسترول والأحماض الدهنية غير المشبعة.
ويستعمل في مرض الذئب الأحمر والسكليروديرما وبعض الأمراض الجلدية التي تتميز بضمور الأوعية الدموية وأيضا مجموعة الأمراض التي تخص الكولاجين.
والقيمة العلاجية لفيتامين (ي) في الأمراض الجلدية لم تحدد بعد.. فبعضهم يشير بتعاطيه في القروح المزمنة بالساق والـ(بيليلوديرميا) وأيضا عند بعض أعراض الحساسية وقد تحدث من جرائه مثل الارتيكاريا والحكة الجلدية، ولو أن هذا نادر جدا.


فيتامين (ب) المركب
فيتامين (ب1)
هو المسؤول عن إكمال تمثيل المواد النشوية بعد حامض البيروفيك، ونقصه مسؤول عن تراكم حامض البيروفيك، والأجسام الكيتونية في الدم والأنسجة التي تؤثر على تغذية الخلايا العصبية والعضلات. ولذلك يحدث العرق نتيجة المجهود، والتقيحات والعدوى الجلدية تكون أكثر حدوثا. ومرض البربري هو النتيجة الهامة لنقص هذا العنصر، وهو إما النوع العصبي الجاف أو النوع الآخر القلبي المتورم أو الرشح.
وأمراض البشرة الدهنية تتحسن جدا إذا أضيف إلى عناصر فيتامين (ب المركب) التي تلزمها مثل الريبوفلافين وحامض النيكوتينيك أي ب1 أيضا.


فيتامين (ب2) أي الريبوفلافين:
يتسبب نقص هذا العنصر في حدوث التهاب زوايا الفم والتهاب الشفاه والتهاب اللسان وبعض أمراض العين، بالإضافة إلى بعض حالات الالتهاب الجلدي الدهني، ونلاحظ أن نقص الريبوفلابين و أعراضه بالجلد يمكن أن تحدث جنبا إلى جنب مع نقص فيتامين ب المركب كما في حالة البلاجرا وأعراض نقص حامض النيكوتينيك.
ومن هذا نرى أن نقص مادة واحدة من عناصر فيتامين ب المركب لا تسبب وحدها الأعراض الخاصة بالمرض قيد البحث، وأيضا لا يمكنها وحدها معالجة هذه الحالة إذا ما اكتملت، وكذلك فإنه ينصح إذا ما حدث مرض جلدي نتيجة نقص أحد عناصر فيتامين ب المركب أن تعطى هذه المادة بالإضافة إلى عناصر فيتامين ب المركب الأخرى.
ونقص الريبوفلافين مسؤول عن الالتهاب والحرقان الذي يحدث للشفاة والفم واللسان والعين. ويبدو اللسان نظيفا أحمرا ورديا ومتشققا والحلمات بارزة مسطحة في النهاية ضامرة، واللسان يبدو فيها بلون المانجا بعكس البلاجرا التي يبدو فيها اللسان أكثر احمرارا، والحالة المسماة كيلوزيس وفيها تتشابه الإصابة أي تلتهب زوايا الفم وتتشقق بخطوط ممتدة بالإضافة إلى التهاب الحافة في الشفاه وتبدو محمرة متقشرة أو محمرة منزوع منها سطحها وكذلك الذي يصعب تمييزه عن أنواع أخرى مثل النوع القطري والنوع المسبب المكور السبحي.
وقد يلتهب الصفن وأعضاء التناسل الخارجية للأنثى بالتهاب جلدي محمر راشح متقشر، ولا ننسى أن نذكر حالة الالتهاب الجلدي الدهني الذي يصاحب نقص الريبوفلافين، ويصيب زاوية وأرنبة الأنف وأيضا المنطقة الوسطى من الأنف. وكذلك تقرح بسيط سطحي بداخل فتحتي الأنف قد يحدث ضمن الإصابات المرضية للريبوفلافين.
والمهم في الموضوع إصابات العين، فقد تحدث حالة التهاب في الملتحمة مع ظهور أوعية دموية في القرنية وخاصة الحافة وقد تتفاقم الحالة لحد عدم القدرة على مواجهة الضوء والتهاب بالقزحية وعدم صفاء النظر أو حتى حدوث غمامة بالعين.


نقص حامض النيكوتينيك:
تحدث البلاجرا التي نعرفها وهي إما في صورة حادة مصحوبة بالتهاب جلدي حاد وتورم، أو حدوث حويصلات وفقاعات بها سائل وتكون الأعراض الداخلية شديدة من تأثير الجهاز العصبي وحدوث إسهال أو تكون في صورة تحت الحادة حيث يلتهب الجلد في الأماكن الخارجية تحت تأثير الضوء وتغمق ويتقشر ما نسميه حافتي البلاجرا أي الحافة المحددة للون والحافة المحددة للتقشر.


حامض البانتوثينيك والبارا أمينوبنزويك:
نجد أن هذا العنصر هام لحفظ لون الشعر ضد الشيب، وقد لوحظ ذلك في الفئران عندما كانت الجرعة كبيرة ولمدة طويلة، ويشك أن مثل هذا قد يحدث للإنسان، فلم يفد عمليا أي استعمال موضعي أو داخلي لحامض البانتوثينك أو مشتقاته في الشيب. وفي حالة عنصر ألـ (بيرويدروكسين)، أي ب6، قد يحدث شبه حالة أمكن إثباتها في الفئران. والمشاهد أن إعطاء فيتامين (ب6) قد أفاد حالات كثيرة من الأكزيما، وخاصة التي تظهر حول الرقبة والوجه وأعلى الصدر. وكذلك الحالات المصحوبة بالتهاب جلدي حويصلي مصحوب بحكة وتقشر في هذه المناطق المشار إليها شفي وتحسن بإعطاء البيريدوكسين.
ومن الطريف أيضا أن الأطفال الذين يرضعون لبن الثدي فقط لعدة شهور قد يحدث لهم نوع من الاكزيما الدهنية في الرقبة والوجه والجفون يشابه الاكزيما من جراء زيادة الحساسية الموروثة، ولم يحدث ذلك للأطفال الذين يرضعون لبن الحيوان وتحسنت هذه الحالات بإعطائها البيريدوكسين. وفي تجربة أجريت لهم لم تتحسن هذه الحالات بإعطائها البيريدوكسين ولكن تحسنت عندما استعملوا مرهما يحتوي على 10 ملليجرام في كل جرام (داخليا) من المرهم، ولكن رجعت الحالة المرضية عندما أوقف العلاج.


بيوتين
عندما أعطى متطوعون من البشر غذاء خال من البيوتين وتندر فيه الفيتامينات ما عدا الريبوفلافين وغني ببياض البيض الذي يتلف البيوتين، حدث لهم التهاب جلدي بسيط متقشر بدون حكة.
وأعراض نقص البيوتين تنصلح إذا ما أعطي المريض 15.-300مللجرام بيوتين يوميا وبكتيريا الأمعاء تمد الجسم بكميات كبيرة منه يوميا.


الكولين
هو جزء من المركب الدهني العنقودي ليثيزين، ويلعب دورا مهما في وقاية الكبد الدهني وهو عنصر هام من عناصر فيتامين ب المركب المسؤول عن تحويل الأحماض الدهنية بالجسم، وليس دوره في أمراض الجلد مقطوعا به بصفة نهائية ولكن قد يفيد في علاج الصدفية.


الانيزيتول
هو المادة التي تحدث الصلع من نقص الغذاء في الفئران ويصلح النقص بإعطائه، ويساعد الكولين في تمثيل الدهنيات بالجسم وكذلك وقاية الكبد الدهني.


فيتامين ك
هو مادة ضد النزف وتقتصر من وقت البروترومين إذا ما طال هذا الوقت و بفصله يستنزف بالجلد وخاصة في أماكن الضغط وقد يحوي مساحات كبيرة من الجلد. ويستعمل في حالات الفرفورة والارتيكاريا وبالإضافة إلى حامض النيكوتينيك في تورم الأصابع وحكتها من البرد.


اسكوربيك أسيد (فيتامين جـ)

تختلف أعراض نقص هذا الفيتامين في الأطفال عنه في الكبار، ففي البالغين عند النزف الجلدي والفرفورة تكون الشعيرات الدموية سهلة التمزق وأكثر حدوثا حول بصيلات الشعر، وهي تكون أولا في صورة نقط نزفية وخصوصا حول بصيلات الشعر في الساق. وبروز بصيلات الشعر كما في حالة نقص فيتامين (أ) يكون حول الإلية وبطن الرجل، وفي هذه الحالة فإن تورم اللثة وعدم ثبات الأسنان ونزف اللثة تشير غالبا إلى هذا المرض.
تضاف إلى ذلك أورام دموية بالملتحمة ونزف في الجفون وتورم بها.
أما في الأطفال.. فأكثر الأعراض آلام في الأطراف السفلى، وتهيج وتورم أكثر من نزف اللثة، ولا يحدث نزف اللثة في الأطفال الذين عندهم مرض الإسقربوط إلا بعد التسنين. ومرض بارلو أي الإسقربوط في الأطفال يختلف اختلافا بينا عن مثيله إذ يكون هناك نقص في فيتامين (جـ) في البالغين لاختلاف كبير في التشريح والفسيولوجيا بين الأطفال والكبار.
والألم الذي يوجد لدى الطفل بالأطراف حيث يبدو الطفل وكأنه كامل التغذية، إلا أن التشخيص بالأشعة السينية يفصح عن احتمالات أكثر.
والبقع الفاقعة والتلوين من جراء نقص فيتامين (جـ) وخاصة بالأجزاء المكشوفة والخارجية شائع ومنتشر. وعند تعاطي كميات كبيرة من فيتامين (جـ) فإن البقع تقل إلى حد كبير.
ويفيد فيتامين (جـ) في علاج حالات الطفح التسممي بعد الزرنيخ والبزموت، والذهب ومركبات السلفا وبعض حالات العدوى التقيحية والصدفية والالتهاب الجلدي المتقشر فعندئذ يستفيد المريض من تعاطي كميات كبيرة من فيتامين (جـ) كما يفيد في بدء العلاج بمركبات الكورتيزون والارتيكاريا والطفح من جراء الأمصال، وقد تتحسن جميعها بواسطة فيتامين (جـ) -- (البوابة).