الدموع

هذه أول خاطرة أكتبها هنا أتمنى أن أسمع آراءكم:


- الدموع....هي ذاك المزيج البرّاق من الملح و الماء و الذي يسيل على وجنتي انسان حزين فيبلّلهما بشفافيته.....
- هي تعبير عما يختلج في نفس الانسان من مشاعر متداخلة .... الحب و الكره....القبح و الجمال....الشجاعة و الخوف....بل حتى الجبن و الاقدام ....و الحقد الدائم
- نبكي حين نرى شيئا لم يعجبنا....و نبكي حين نسمع كلمة لا تروق لنا ....و نبكي حين لا يكون أمامنا خيار آخر نفعله....
- حين تضيق الدنيا في وجهك ....و حين تعتبر أن لا فائدة من الحديث مع أقرب الأشخاص اليك بل حتى تعتبر أنّ كل الناس أعداؤك....
- حين ترى الناس من زاوية مقرّها الكره الأبدي و عليها غشاوة هي متنفّس لما يدور في ذهنك ....ابك ....ابك كثيرا و لعلك حينها تحقّق كلام من قال : أنّ الدمع يجعل العين كالجوهر يصفّّيها و ينقّيها ....و لعلك تخرج الثورة المكبوتة في أعماقك ....و لعلك تري لنفسك ما عجزت أن تجعل الناس يرونه و يفهمونه ....لعلك تريح قلبك من تعبه الذي أضنيته به من خلال الثورة التي أقحمتها داخله....
- أما حين تكون الدموع محبوسة في محاجر العيون و تعجز أنت نفسك حتى عن اراقتها و ترى أنّ عينيك تبكيان من غير دموع ....فاعلم أنّ حالتك أشد خطرا....
- ان العدوّ الحذر الذي يكتم نواياه الى حين.... هو أشد خطرا من المقتحم و الذي يظهر من أول مرة جيشه أو قوّته الهائلة....
- هناك فرق بين أمطار تهطل ....و بين عاصفة مختبئة لا تلبث أن تشنّ هجومها على كل ما حولها....
- ان من الدمع ما يرحم.... على الأقل هو يشعر الانسان بأنه مازال انسانا ....بأنه مازال هناك شيء من الرقة يتغلغل داخله ....بأنّ عيونه ما زالت تعطي الدمع ....علامة الانسانية الحقّة....
-حين تبكي بعنف ....اسأل نفسك سؤالا يطرح بقوة ....و حاول أن تعطي عليه الاجابة بقوة أيضا....
أيتها الدموع هلا أرحتني من عناء نفسي المضطربة ....و جعلتني أرى في مرآتك الرقراقة سرّي الدفين و مشاعري التي لا ترسو على بر ؟؟!!....