"فلة" المحجبة تتفوق على "باربي" بالأسواق

حلت الدمية "فلة" التي ترتدي زيا محتشما محل دمى باربي في واجهات عرض الكثير من متاجر بيع لعب الأطفال في سوريا، وهو ما يعكس ازدهار القيم الإسلامية في المجتمعات العربية.
وأهم الملامح المميزة لفلة عن مثيلتها الغربية هي أنها تظهر مرتدية عباءة سوداء أو زيا مكونا من معطف وحجاب أبيض أو خمار أبيض واسع للصلاة، فضلا عن أن شعرها وعينيها بنية داكنة، على الرغم من أن لها نفس نسب وحجم الدمية باربي تقريبا.
وترجع جذور فكرة إبداع دمية عربية وإسلامية في سوريا إلى عام 1999. إلا أن شركة نيوبوي ديزاين ستديو، مصممة الدمية فلة، طرحتها في الأسواق في نوفمبر 2003. وحققت الدمية وكمالياتها المصاحبة لها المصنوعة في الصين مبيعات كبيرة بشكل سريع في أنحاء كثيرة من الدول العربية، منها سوريا ومصر والأردن وقطر.
فلة وأخواتها
وقال فواز عابدين مدير تسويق الدمية فلة: "استلزم شكل الدمية القيام بدراسات متعددة منذ أربع سنوات تناولت تطوير شكل الوجه وشكل الجسم وشكل اللباس، حتى تم طرحها في الأسواق في نوفمبر 2003. وحتى الآن تتزايد المبيعات يوما بعد يوم حيث استطعنا أن نبيع خلال سنتين تقريبا مليونا ونصف المليون دمية".
وأضاف عابدين: "وفي عام 2006 سيكون للدمية فلة أخٌ وأخت هما بدر ونور، ونعمل الآن على تطوير فلة المدرسة وفلة الطبيبة".
واعتبر محمد صباغ -مدير متجر سبيس تون في دمشق- النجاح الذي حققته الدمية في الأسواق يكمن في أن غالبية الأسر في المنطقة تألف القيم الإسلامية التي تدعمها فلة.
وأوضح قائلا: "فلة هي الدمية الأولى من حيث المبيعات في الشرق الأوسط. فهي تحمل الشكل الذي أريده لأختي وأمي، وهي لذلك قريبة من كل أم وكل بنت وكل عائلة وكل أب، فوصلت نسبة المشتريات لها إلى هذا الحد".
وتتجلى القيم الإسلامية التي تدعمها فلة في الملابس المحتشمة التي تباع ككماليات معها، حيث يباع مع الدمية سجادة صلاة وردية اللون ومسبحة. والبنات اللائي يردن أن يرتدين مثل فلة بمقدورهن شراء ما يناسبهن؛ أي: سجادة صلاة وغطاء للرأس مصنوع من القطن، ورديتا اللون.
عاداتهم وعاداتنا
وحول رأي الفتيات في الدمية فلة قالت روان بقاعي من دمشق: "الباربي تمثل أمريكا وعاداتهم، أما فلة فتمثل عاداتنا وتقاليدنا، أي الحجاب الذي نرتديه".
وقالت الأم هدى الأصبحي من دمشق: "أفضل أن أشتري فلة لأن نمطها ووجهها ولبسها وأكسسواراتها (زينتها) كلها عربية مأخوذة منا".
وتعرض فلة في التلفزيون على أنها بنت مهذبة تطيع والديها وتحترمهما. وبمقدور المشترين اقتناء أزياء متعددة لفلة بما في ذلك ملابس رياضية وملابس للسهرة، ولكن كل الأزياء بأكمام طويلة ومسدلة حتى الكاحل.
وأصبح من الشائع الآن رؤية علكة أو طعام للأطفال يحمل اسم فلة عند دخول متجر في سوريا أو قطر، ومن المعتاد في الشوارع رؤية بنات صغار يقدن دراجات من ماركة فلة. ويتراوح سعر الدمية بين 5 و35 دولارا
--------------------------------------------------------------------------------
نقلته لكن اخواتي حتى يتسنى لكن معرفة أن هناك العابا مناسبة لثقافتنا وديننا .. وبالتالي نطمئن قليلا على اطفالنا حماهم الله