الدنيا دار ممر الي مقر

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته





من الناس من جعل الدنيا مبلغ علمه، ومنتهى همه، فلا تراه يفكر إلا في شؤونه الفردية، وموارده المادية، من أموال وأولاد، ومآكل ومشارب، وأراضٍ وعمارات، وصناعة وتجارة..، في الليل إذا يغشى، والنهار إذا تجلّى.. دون أدنى اهتمام بأُمور العقيدة والإيمان، والتربية والأخلاق، وقضايا الفقراء والمحتاجين، وسائر مشاكل المجتمع، ومن غير أن يستعد لأهوال يوم القيامة..


ومن الناس من توجه نحو الآخرة، ولكنه ظنّ أن الجنة تُنال بالأماني!!، فترك حبل الدنيا على غاربها، لا يأمر بمعروف، ولا ينهى عن منكر، لا ينشر علماً، ولا يكافح جهلاً، لا ينهض بواجب، ولا يقدم تضحية، منزوياً عن المجتمع، منطوياً على نفسه، ألقى بكَلّه على غيره، يقتات على كدّ سواه، مخالفاً بذلك سيرة الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين الذين عاشوا من عرق جبينهم، وأفنوا حياتهم من أجل مجتمعاتهم.

إن عدم إدراك قيمة كل من الدنيا والآخرة، والعلاقة بينهما، وواجب المسلمين نحوهما، أدى إلى أن ينصرف بعضهم إلى الدنيا، وينسى حظه من الآخرة، وأن يطلب بعضهم الآخر الجنة بالتهرب من تحمل مسؤولياته الإسلامية التي فرضها الله تعالى..




إن عدم إدراك قيمة كل من الدنيا والآخرة، والعلاقة بينهما، وواجب المسلمين نحوهما، أدى إلى أن ينصرف بعضهم إلى الدنيا، وينسى حظه من الآخرة، وأن يطلب بعضهم الآخر الجنة بالتهرب من تحمل مسؤولياته الإسلامية التي فرضها الله تعالى..


فما هي الدنيا؟

فما هي الدنيا؟

لقد خلق الله تعالى الأرض، واستخلف فيها الإنسان، وأوحى إليه بالرسالات الهادية، وختمها بالإسلام، وأمره بتوحيده، واتّباع منهجه، ليسعد الناس في معاشهم ومعادهم.

فالإنسان لم يُخلق عبثاً ليفنى، بل ليحمل رسالة الله في حياته الدنيا، ويمكث زمناً في البرزخ، ثم يبعث للحساب، فإما نعيم مقيم، وإما جحيم لا يريم:

أفَحسِبتُم أنَّما خلقناكُم عَبثاً وأنكُم إلينا لا تُرجَعونَ}. (المؤمنون/115)

والمسلم ينظر إلى الدنيا نظرة واقعية، تتفق مع فطرته، ومع نظام الكون، بعيدة عن "الرهبانية" بعدها عن "المادية".
والمسلم يهتم بأُموره الشخصية، كما يهتم بشؤون المجتمع، ويلتزم بأحكام الإسلام ويحرص على نصرته، كما يتناول الطيبات ويهنأ بالملذات التي أباحها الله تعالى لعباده:
{قُل مَن حرّمَ زينةَ الله الّتي أخرجَ لعبادهِ والطيباتِ منَ الرزقِ قُل هيَ للذينَ آمنوا في الحياةِ الدنيا خالِصةً يومَ القيامةِ...}. (الأعراف/32)
والمسلم يبتغي من عمله في الدنيا سعادة دار القرار، فهو يرقى بأهدافه عن أن يخلد إلى الأرض ـ كالبهيمة التي لا يهمّها إلا علفها ـ وهو يأبى أن تكون الدنيا غايته:
{... أرضِيتُم بالحياةِ الدنيا مِنَ الآخرةِ فما متاعُ الحياةِ الدنيا في الآخرةِ إلاّ قليلٌ}. (التوبة/38)
فالدنيا مرحلة يحياها المسلم بالسعي والطاعة، ومتاع يتزود منه التقوى، وممر يجتازه إلى الآخرة:
{يا قومِ إنّما هذهِ الحياةُ الدنيا متاعٌ وإن الآخرةَ هي دارُ القرارِ}. (غافر/39)


منقووووووووووووول
14
769

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الريمه
الريمه
بارك الله فيك :27: :26:
متمسكة بالصبر
حرم الله وجهك عن النار:26:
بشوره
بشوره
كيف الحال طمطومه ......انشاءالله بخير


بارك الله فيك ...
وجعلك ممن حرمت اجسادهم على النار .:26:
مــــــــــــلاك2004
ولذالك كان النبي كثيرا ما يدعو بهذا الدعاء.........
ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار.........


جزاك الله خير.........
طمطومه ............
موضوع جميل جدا........
سراب الوجود
سراب الوجود
بارك الله فيك
(الدنيا مزرعة الاخره) اللى نزرعه فى الدنيا نحصده فى الاخره.