الدنيا سوف تبتسم غدا :21:
في بعض الأحيان تتوهم انك وصلت إلى طريق مسدود ..
. لا تعد أدراجك! دق الباب بيدك ... لعل البواب الذي خلف الباب أصم لا يسمع .
دق الباب مره أخرى! لعل حامل المفتاح ذهب إلى السوق ولم يعد بعد ...
دق الباب مره ثالثه ومره عاشره! ثم حاول أن تدفعه برفق , ثم اضرب عليه بشدة
... كل باب مغلق لابد أن ينفتح . اصبر ولا تيأس.
اعلم أن كل واحد منا قابل مئات الأبواب المغلقة ولم ييأس ,
ولو كنا يأسنا لظللنا واقفين أمام الأبواب!
عندما تشعر انك أوشكت على الضياع ابحث عن نفسك! سوف تكتشف انك
موجود. وأنه من المستحيل أن تضيع وفي قلبك إيــمان بالله , وفي رأسك عقل
يحاول أن يجعل من الفشل نجاحا ومن الهزيمة نصرا ... لا تتهم الدنيا بأنها ظلمتك
. أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام ...
أنت الذي ظلمت نفسك. فالدنيا ليست محسنا كبيرا يوزع العطايا على البؤساء .
إنها آلة ضخمة يجب أن نضع فيها جهدا لتدور تروسها وتعطينا
. ومن الممكن أن نعطي في أول الأمر ولا نأخذ ..
فيجب أن نكرر العطاء والجهد والعمل حتى تتحرك الدنيا وتمنحنا بعض ما نريد .
وهي آلة شحيحة بخيلة , تتحرك في أول الأمر ببطء شديد فتعطي قطرات من الخير
وعند! ما نستمر في شحنها بعرقنا , تدور بسرعة اكبر وتتحول القطرات إلى سيل من العطاء
... ولا تظن أن اقرب أصدقائك هم الذين يغمدون الخناجر في ظهرك ..
ربما يكونون أبرياء من اتهامك . ربما تكون أنت الذي أدخلت الخناجر
في جسمك بإهمالك أو باستهتارك أو بنفاذ صبرك أو بكسلك أو بطيشك
ورعونتك أو بتخاذلك وعدم احتمالك! لا تظلم الخنجر ,
وإنما عليك أن تعرف أولا من الذي أدار ظهرك للخنجر . لا تتصور وأنت
في ربيع حياتك انك في الخريف . املأ روحك بالأمل . الأمل في الغد يزيل
التجاعيد من القلوب , يلهيك من الصعوبات والمتاعب والعراقيل . الميل الواحد
في نظر اليائس هو ألف ميل , وفي عين المتفائل هو بضعة أمتار ! اليائس يقطع
نفس المسافة في وقت طويل لأنه ينظر إلى الخلف ,
والمتفائل يقطع هذه المسافة في وقت قصير لأنه ينظر إلى الغد !
فالذين يمشون ورؤوسهم إلى الخلف لا يصلون أبدا !
فإذا كشرت لك الدنيا فلا تكشر لها . جرب أن تبتسم:27:
بضع كلمات اتمنى ان يكون لها مكان في قلوبكم
م ن ق و ل
لازورد @lazord_1
قلم واعد
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
رياض الذهب
•
ان شاء اللة
الصفحة الأخيرة