الدنيا ماتستاهل زعلك او انك. تزعلي احد

الأسرة والمجتمع

قصة قراتها ووجدتها جداًمؤثرة وحبيت أنقلها لكم الله الله يا إخوان إن كان عندكم أحد يعز عليكم مزعلينه أو حتى لو إنه مزعلكم ، عليكم بالتسامح والتصافي والعفو لأن الدنيا ما تسوا لحظة زعل بين الأحباب خاصة و إن كانت الأمور دنيوية لا أخروية و أنا أقول لكم من الآن بارك الله فيكم عليكم بالمبادرة وبسرعة ، واليكم القصة أبو فهد زميل عمل يبلغ من العمر نحو 50 عاما في ليلة وبمناسبة سكنه في منزل جديد أقام مأدبة عشاء للزملاء . لبيت العزيمة وليتني لم ألبيها , يعلم الله إني ندمت على ذهابي خلوكم متابعين , وبقولكم لما الندم.. تجمع الزملاء وذهبنا له في منزله , بيننا المسن والشاب.. لفيف من الزملاء أكتظ بهم مجلسه .. ثلاثة من أطفاله .. أخذوا مكانا في طرف المجلس محمد وأنس ومعاذ , كان أبو فهد يصب القهوة بشوشا ضاحكا فرحاً.. أتت اللحظة الحاسمة والتي قلبتُ فيها أنا كيانه,, قلبتُ فرحه لحزن.. وأبكيته دون أن أعلم ما يخفي هذا الخمسيني.. لم يرق لي صب أبو فهد للقهوة.. وقمتُ وألحيتُ عليه كي أصبها.. كبير في السن ويصب القهوة ؟ لم أتعودها في محيطي لكنه حلف وأجبرني على الجلوس . قلت له ممتعضا وين فهد ؟ ليه ما يجي يقابل الرجال ويساعد أبوه ؟ لم أكن أعرف عن فهد إلا أنه ابنه البكر , ولهذا تمت تسميته أبو فهد , كنت منتقل حديثا للإدارة ولم أعرف أسرار الزملاء ولا أي أمر خاص لهم , كانوا بالنسبة لي صناديق مغلقه.. لا أعرف عن حياتهم الخاصة أي شيء.. عندما سألت عن فهد صمت المجلس عن بكرة أبيه.. وتغيرت ملامح أبو فهد اختفت الابتسامة.. ولَجَمَت ْالألسن.. علمت أني جبت العيد.. وصَمت بعدها ولاح بوجهه بعد أن وضع الدلة على الطاولة وخرج من المجلس وتبعه أطفاله الثلاثة .. إلْتَفَتُّ على زميلي اللي يجلس إلى جواري..وقلت وش فيه..؟؟ قال: فهد ميت.. وأنت جبت العيد.. قلت متى؟؟ قال من 10 سنوات ياااااااه عشر سنوات وما زال يذكره.. يالرقتك يا آبا فهد.. ولم أكن أعلم إن سبب الحزن لم تكن الوفاة بل أمر آخر أشد مرارة . عاد أبو فهد بعد أن أفرغ ما به وأثار البكاء باديه على وجهه , تعشينا.. واصريت أن أبقى حتى رحيل آخر الضيوف وأقدم له العذر . بالفعل عندما رحل آخر الزملاء اقتربت منه وقلت: أنا آسف لم أعلم إن فهد ميت.. هذا قدره.. وهو طريق سيمشيه الجميع.. التفت علي وقال : حصل خير..لاتعتذر فذكراه لا تغيب قلت: ولكن يا أبو فهد عشر سنوات.. و أنت تبكيه.. أين الإيمان بالقدر.. قال : أنا مؤمن بالقدر , حزني لم يكن للوفاة فقد فقدت معه طفله أخرى في حادث وقع وأنا عائد للرياض قادما من أبها في إحدى الإجازات الصيفية ولم ابكيها كما بكيته . فهد مات وهو يبكي.. مات بعد أن أغضبته .. مات بعد أن ضربته .. لم يسعفني القدر لضمه .. لم يسعفني القدر لتطييب خاطره .. لم يسعفني القدر لمسح دموعه . كان أبو فهد قادم من أبها بصحبة عائلته .. كان فهد عمره عشر سنوات , وكان في المقعد الخلفي لاهيا ومسببا إزعاجا لوالده , لم يحتمل أبو فهد الأمر.. ونزل العقال وضربه ضربا مبرحا , بكى فهد.. وتألم والده وقال في نفسه : سأراضيه في الرياض , لكن كان القدر أسرع , وقع الحادث وفهد يبكي !, ومات فهد وطفلة رضيعة وأصيبت بقية العائلة وتم نقلهم للرياض على طائرة إخلاء طبي.. يقول أبو فهد : ليته يعود لو لساعة , لقد مات فهد والحسرة في صدري .. فقط ارغب في ضمه , ومسح دموعه .. أنا مؤمن بالقضاء والقدر .. ولكن ما زالت الحسرة في قلبي يتبع
7
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

د فارسة الإسلام
د فارسة الإسلام
مات فهد دون أن أضمه على صدري وأطيب خاطره كيف تكون شافعاً لي يافهد وقد أوجعتك ضرباً .. هل تسامحني ياولدي ؟ آآآه ليت الليالي تعود.. كثير منا يتمنى لو أسعفه الوقت .. ليقول آسف نقسو على من نحب.. ونردد الأيام كفيله بإرضائهم ولا نعلم أن الموت ربما يكون أسبق من فرصة التصافي . قريب لي ماتت والدته وهي غاضبة عليه !, ماتت وهو يسوف ويقول غدا أطيب خاطرها.. ماتت قبل الغد !! وبقيت الحسرة في صدره منذ موتها ولن تتركه الحسرة إلا برحيله.. لا أعلم لما كتبت.. و لكن ربما بيننا من غاضب عليه والده أو والدته أو أخوه أو أخته أو صديق عزيز أو أي شخص قريب إلى قلبه أو أي أخ مسلم ويكفينا موعظة حديث : ((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة)). وفي آخر الحديث قال : غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه، قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها )


منقولل
الملكة ام عنترة
الملكة ام عنترة
يحززن...
جزاك الله خير عالنقل
عبير١٣٩٤
عبير١٣٩٤
فعلاً الدنيا ماتسوى نكبرها ونتعب قلوبنا عشانها
رضا و يقين
رضا و يقين
معظم أخطاءنا سببها التأجيل.
قوت اخت نوت
قوت اخت نوت
الاب والام يبكوا الضنى ولو كان ابنهم عندهم مترف لاشعروا باللوم والتقصير
مايحزن احد كحزن الام والاب