الدورة الشهرية والزفاف.. قدميها ولا تؤخريها

الاستشارة

السلام عليكم..
نشكركم على هذا الموقع الجميل.
أنا فتاة مقبلة على الزواج خلال الشهر القادم، وتم تحديد موعد الزفاف لظروف عمل زوجي ولا يمكن تغييره، ولكن سوف يكون هذا اليوم مع بداية الدورة الشهرية لي، ولقد سمعت عن أدوية لتأخير الدورة.

فهل هي حبوب منع الحمل أم غيرها؟ وهل لها تأثير على الإنجاب؟ وكيفية تعاطيها من حيث الوقت والمدة؟
وقد سمعت أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كن يستخدمن ماء السواك (بعد غلي السواك في الماء) لتأخير الدورة، فهل هذا صحيح؟ وما كيفية استخدام هذه الطريقة من حيث الجرعة والموعد والفترة المستخدمة؟.

ولكم جزيل الشكر والامتنان، أرجوكم الإفادة سريعا لاقتراب موعد زفافي؛ ولكي لا يغضب زوجي مني، أو نقع في المحظور.


المستشار
د. هشام العناني

الحل

عروسنا العزيزة..
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته..
نود بداية أن نهنئك بقرب موعد زفافك، وندعو لك ولزوجك أن يبارك الله لكما، ويبارك عليكما، ويجمع بينكما في خير، ويرزقكما الذرية الصالحة التي تقر أعينكما.. اللهم آمين.
وكذلك لا ننسى أن نشكر لك إطراءك على موقعنا.

وعن سؤالك حول حبوب تأخير الدورة الشهرية، فأود أن أخبرك أولا بأن حبوب منع الحمل ليست هي الحل؛ لأنها بالفعل تؤثر على الإنجاب، ولكن أنصحك بتقديم الدورة وهو الأفضل من تأخيرها، وذلك بتناول أقراص تحتوي على هرمون البروجيستيرون "norethisterone acetate" 6 أقراص يوميا، اثنان بعد الإفطار، واثنان بعد الغداء، واثنان بعد العشاء، وذلك بداية من اليوم الـ 17 للدورة السابقة، ولمدة 5 أيام، وبعدها ستنزل الدورة لمدة 3 أو 4 أيام، واهنئي بعدها بزواج سعيد، إن شاء الله.

ولديك حل آخر إذا كان اليوم الـ17 قد مضى، وهو أن نلجأ للتأخير، ويكون ذلك بتناول نفس الأقراص التي ذكرناها سابقا، ولكن على أن تكون قبل موعد الدورة المتوقع بأسبوع، فتتناولين 3 أقراص يوميا، ثم تزيدين قرصا على الجرعة كل 10 أيام، حيث لا بد أن يتم تناول الدواء بشكل تصاعدي، وعندما ينتهي الدواء سوف ينزل دم الدورة وحدها، ولكن على شكل نزيف، وهذا من عيوب تأخير الدورة، ولكن لا تقلقي فقد يستمر لأسبوع أو أكثر دون ضرر.

ونرجو منك أن تزيلي من عقلك وعقل زوجك فكرة الجماع أثناء الحيض، فهو شيء غير جائز شرعا، ولا يمكن أن يبدأ المرء حياة جديدة بمعصية كبيرة مثل هذه

-----------------------

من استشارات موقع اسلام اون لاين.نت