( كنت كتبت أبياتها ، وأضفت لها الآن)
الليل أرخى للظلام سدولا..
والقلبُ أملى الذكريات فصولا
**
أخفي جراحي عن غلوّ مشاعري
كي لاتصيّرني الجراح قتيلا..
**
ولرُب عينٍ عوّدَتها بسمةٌ..
أحكمتُها فوق الشفاه طويلا
**
في أن يروني باسماً ومنعّماً
وكأن حظي في الهموم ضئيلا
**
ويهيبُ حرفي أن أبٌثّ خوالجي
لأزيح ماكتم العناءُ .. قليلا
**
ولئن هفوتُ أصوغُ قلبي أحرفاً
بخلت حروفي وما شفيت غليلا
**
ولكلّ قلبٍ في العذاب نصيبهُ
إن حلّ ضيفاً.. أو أقام طويلا..
**
ولكل سرٍّ مسكنٌ في صدرهِ
بين اللواطفِ قائماً ومقيلا..
**
لاتحكمنَّ على امرئٍ من ظاهرٍ
قد تخطأنَّ الحكم والتأويلا..
**
وافسحْ له في حسن ظنك موضعاً
أو جُدْ له عذر الكريم .. بديلا
**
وإذا سألت ولم تفُز بإجابةٍ
فاعلمْ بأن الصمت أبلغ قيلا
**
عوّد طباعك أن تلين وتنثني
فالرفق خيرٌ.. جملةً وفصولا
**
واحفظ أمانة مودعٍ لك سرّهُ
فالعهد في شرع الهدى مسؤولا
واحسن فما فاز الكرام بمنحةٍ
أسمى من الذكر الحميدِ وصولا
**
وإذاصنعتَ الخير لاترقب به
عوداً إليك كما صنعتَ.. بديلا
**
واجعل مواثيق العهود مصانةً
فالعهد يصبح واقعاً مفعولا..
**
واخفض جناحك رحمةً وتواضعاً
ترفع لقدرك بالتواضع طولا
**
واصفحْ فإن العفو أكرم غايةٍ
ًوالحقد يزرع في النفوس حقولا
**
واخلص مودة صادقٌ لك ودّهُ
واجعل رباط حبالهِ موصولا..
**
وابسط يديك إن أجرك مودعٌ
عند الكريمِ ولن تضامُ فتيلا
