victoire

victoire @victoire

عضوة فعالة

الذكر في رمضان

ملتقى الإيمان

السلام عليكم اخواتي في الله .
قرأت هذا الموضوع اعجبني واحببت ان انقله لكم عسى ان نكون من الذاكرين الله كثيرا في هذا الشهر الفضيل لمضاعفة الأجر فيه وفي جميع اوقاتنا .
رمضان شهر القرآن ، شهر الخيرات والبركات والنفحات والتجليات ، شهر يسارع فيه المسلم إلى مرضاة الله واغتنام الأجر والثواب فيه ، ومن أعظم الأعمال ذكر الله ، فذاكر الله في رمضان لا يخيب ، وذاكر الله في رمضان مغفور له ، وذاكر الله في رمضان أجره مضاعف فتسبيحة واحدة في رمضان أفضل من ألف تسبيحة فيما سواه ، قال ابراهيم النخعي : صوم يوم من رمضان أفضل من ألف يوم ، وتسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة ، وركعة فيه أفضل من ألف ركعة .

فينبغي للعبد الصائم أن يكثر في رمضان من ذكر الله ، أكثروا من قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فهم أحب الكلام إلى الله ، قال المصطفى r : " كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن ثقيلتان في الميزان : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم - سبحان الله وبحمده عدد خلقه رضا نفسه زنة عرشه مداد كلماته - ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير في يوم مائة مرة كتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة خطيئة وعدلت له عتق عشر رقاب وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، والحمد لله تملأن الميزان ، وسبحان الله والحمد تملأن أو تملأ ما بين السماء والأرض " .

وفي الترمذي عن ابي هريرة عن النبي r قال : " ما قال عبد لا إله إلا الله مخلصاً إلا فتحت له أبواب السماء حتى يفضي إلى العرش ما اجتنبت الكبائر " وورد أن لا إله إلا الله لا يعدلها شئ في الميزان في حديث البطاقة المشهور وقد خرجه أحمد والنسائي " أنه يؤتى برجل له تسعة وتسعون سجلاً كل سجل منها مد البصر من السيئات فيقال له:هل ظلمك الكتبة الحافظون ؟ فيقول : لا ، فيقال : هل عملت بذلك ؟ فيقول : نعم . هل لك من عذر ؟ فيقول : لا ، حتى يظن أنه هالك ، فيقال له : إن لك عندنا حسنة واحدة وإنك لن تظلم شيئاً فتخرج بطاقة مكتوب فيها لا إله إلا الله ، فيقول : يا رب وما تعمل هذه البطاقة مع كل تلك السجلات ، فيقال : عبدي لن تظلم شيئاً ، فتوضع السجلات في كفة وتوضع البطاقة في كفة فترجح البطاقة وتطيش السجلات ، ولا يثقل شئ مع اسم الله عز وجل " وفي المسند عن عبدالله بن عمرو بن العاص عن النبي r قال : " إن موسى قال : يا رب علمني شيئاً أذكرك به وأدعوك به ، قال : يا موسى قل : لا إله إلا الله ، قال : كل عبادك يقول هذا ، إنما أريد شيئاً تخصني به قال : يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله " . ومن الذكر الصلاة على النبي r ، فإن من أكثر الصلاة على نبيه كفى همه وغفر ذنبه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة

وفي الجملة فلنكثر من ذكر الله وخاصة في هذا الشهر الكريم شهر رمضان شهر مضاعفة الأعمال وكثرة الحسنات فإنه لا شئ يعدل الذكر ، ففي المسند عن أبي الدرداء عن النبي r قال : " ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم " قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : " ذكر الله عز وجل " . وعن عبدالله بن بشر قال : أتى النبي r رجل فقال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت على فباب نتمسك به جامع قال r : " لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله " ، وسئل رسول الله r : أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة ؟ قال : " الذاكرون الله كثيراً " فقيل : يا رسول ومن الغازي في سبيل الله ؟ قال : " لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويتخضب دماً لكان الذاكرون لله أفضل منه درجة " وسئل r : أي الجهاد أعظم أجراً ؟ قال : " أكثرهم لله ذكرهم " ثم قال : أي الصائمين أعظم ؟ فقال : " أكثرهم ذكرهم " ثم ذكر الصلاة والزكاة والحج والصدقة كل ورسول الله r يقول : " أكثرهم لله ذكراً " فقال أبوبكر : ذهب الذاكرون بكل خير ، فقال رسول الله r : " أجل " وقد كان رسول الله r يذكر الله في كل أحيانه . وقال أبوالدرداء : الذين لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر الله يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك . ويروى أن موسى قال : يا رب قد أنعمت على كثيراً فدلني على أن أشكرك كثيراً ، قال : اذكرني كثيراً فإن ذكرتني كثيراً فقد شكرتني وإذا نسيتني فقد كفرتني . وعن رسول الله r قال : " مررت ليلة أسرى بي برجل مغيب في نور العرش ، فقلت : من هذا ؟ أملك ؟ قيل : لا ، قلت : أنبي ؟ قيل : لا ، قلت : من هو ؟ قال : هذا رجل كان لسانه رطباً من ذكر الله وقلبه معلق بالمساجد ولم يستسب والديه قط " . وقال موسى عليه السلام : رب أي العباد أحب إليك ؟ قال : أكثرهم لي ذكراً .

أيها الأخوة : كان لأبي هريرة خيط فيه ألف عقدة فلاينام حتى يسبح به ، وكان خالد بن معدان يسبح لك يوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من القرآن ، فلما مات وضع على سريره ليغسل ، فجعل يشير باصبعه يحركها بالتسبيح ، ومن السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لاظل إلا ظله رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه .

الذكر لذة قلوب العارفين ، قال الله تعالى { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب } قال مالك بن دينار : ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله وفي بعض الكتب السالفة يقول الله : ( معشر الصديقين بي فافرحوا وبذكري فتنعموا ) قلوب المحبين لاتطمئن إلا بذكره وأرواح المشتاقين لا تسكن إلا برؤيته . قال ذو النون : " ما طابت الدنيا إلا بذكره ، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه ، ولا طابت الجنة إلا برؤيتة . قيل لمحمد بن النضر : أما تستوحش وحدك ، قال " كيف أستوحش وهو يقول : أنا جليس من ذكرني . وقيل لبعضهم : أما تستوحش وحدك ، فقال : أو يستوحش مع الله أحد ، من لم تقر عينه بالله فلا قرت عينه ، ومن لم يأنس بالله فلا أنس . عجبت للخليقة كيف أنست بسواك ، بل عجبت للخليقة كيف استأنست قلوبها بذكر سواك .

فلنتق الله أيها الأخوة ولنكثر من ذكر الله في هذا الشهر الكريم ولنغتنم ساعاته بل دقائقه وثوانيه في الإكثار من ذكر الله ما بين تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير وصلاة وسلام على رسول الله r وقراءة للقرآن فإن الذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً { يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً % وسبحوه بكرة وأصيلاً % هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيماً % تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجراً كريماً } .
0
605

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️