عادة ندخل الشهر ممتلئين حماسا! وما أن يكون اليوم العاشر من رمضان حتى نجد أن حماسنا قد انطفأ!
والصحيح أن الإنسان كلما زاد عملًا وكلما زاد طاعة، كلما زاد ايمانا؛ ما يعني أن اليوم الثاني سيكون خير من اليوم الأول والثالث خير من الثاني والعاشر خير من كل ما سبقه. فإذا وصلنا إلى مرحلة انقطع معها نفسنا هذا يعني أننا غفلنا عن (لاحول ولا قوة إلا بالله)، غفلنا عن عبادة الاستعانة! وهذا من أكثر ما يغفل عنه الناس، فمثلا ننام جيدا فنقول: بالتأكيد اليوم سيكون قيامنا على أكمل وجه! لماذا نظن هذا؟ ألأننا نمنا جيدا سيصلح قيامنا؟ هذا غير صحيح، فلولا أن الله أعطانا الحول القوة ما أحسنا في قيامنا ولغلبنا نعاسنا على يقظتنا، وهذا من صفات الغافلين!
الغافلين يثقون في حولهم وقوتهم، أما الذاكرين فلا ثقة لهم إلا برب العالمين، ولذا تجد من أكثر أذكار أولئك الذاكرين في رمضان قول "لا حول ولا قوة الا بالله" لأنهم يعرفون أنه لا عندهم قدرة على الصيام كما يرضي الله ولا عندهم قدرة على القيام كما يرضي الله ولا عندهم قدرة على فهم القرآن كما يرضي الله إلا إذا أعطاهم الله الحول والقوة. إذن الغافل أنه يعتمد على نفسه والذاكر صفته أنه يعتمد على ربه، فإن "إياك نعبد" لا تكون إلا ب"إياك نستعين".
من درس الذكر والغفلة في رمضان.
http://img110.xooimage.com/fil...
اناهيد السميري
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
عنقاء زهر الرمان24
•
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة