إن الذنوب تُضْعِف الحياء من العبد، حتى ربما انسلخ منه بالكلية، حتى ربما انه لا يتأثر بعلم الناس بسوء حاله ولا باطلاعهم عليه، بل كثير منهم يخبر عن حاله وقبح ما يفعله، والحامل على ذلك انسلاخه من الحياء، وإذا وصل العبد إلى هذه الحالة؛ لم يبق في صلاحه مطمع.
وإذا رأى إبليس طلعة وجهه ***حيا وقال: فديت من لا يفلح
والحياء مشتق من الحياة والغيث يسمى حَيَا بالقصر؛ لأن به حياة الأرض والنبات والدواب، وكذلك سميت بالحياء حياة الدنيا والآخرة، فمن لا حياء فيه ميت في الدنيا شقي في الآخرة.
وبين الذنوب وبين قلة الحياء وعدم الغيرة تلازم من الطرفين وكل منهما يستدعي الآخر ويطلبه حثيثًا، ومن استحيى من الله عند معصيته؛ استحى الله من عقوبته يوم يلقاه، ومن لم يستح من من معصيته؛ لم يستح الله من عقوبته.
المرجع: الداء والدواء
للإمام: ابن القيم -رحمه الله-
الذاكرات @althakrat
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ورده الجوري
•
. جزاك الله خير ووفقك لما يحبه ويرضاه .
الذاكرات
•
ورده الجوري :. جزاك الله خير ووفقك لما يحبه ويرضاه .. جزاك الله خير ووفقك لما يحبه ويرضاه .
اللهم آمين ولكِ مثلهُ عزيزتي
جزاكِ الله خير
جزاكِ الله خير
الصفحة الأخيرة