بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ... أمــا بـعــد :
فالفقه في الدين من أفضل نِعم الله على العبد , خاصةً وقت الفتن , فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين )) , ونقول لهؤلاء الجهلة الذين أقدموا على قتلِ المستأمِنين من السفراء وغيرهم ... ماهكذا يا سعد تُورد الإبلُ , وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام كما في صحيح البخاري ,كتاب الديات : (( من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما )) , وبين علمائنا أن هذا الفعل منكرٌ ولا يجوز كما بيّن ذلك فضيلة الشيخ سليمان بن سليم الله الرحيلي - حفظه الله - , في آخر درسٍ في دورة الإمام ابن القيم السابعة المقامة في المدينة النبوية , وذلك في شرحه لكتاب القواعد الفقهية للعلامة ابن سعدي , والقاعدة التي شرحها بخصوص هذا الموضوع هي : ( الأصل في دماء المعصومين وأموالهم وأعراضهم التحريم ) , حيث قال العلامة ابن سعدي تحت هذه القاعدة : ( فلا تحل إلا بحق يعني: أن الأصل في المعصوم وهو المسلم أو الكافر الذمي أو الذي له أمان: أن ماله ودمه وعرضه محرم لا يجوز تناوله بوجه من الوجوه حتى نتحقق الحل، ولا نتحقق الحل إلا بنص الشارع على ذلك فلا يباح دم المسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدين الإسلام , وكذلك الكافر المعصوم لا يجوز قتله، ولا قطع طرفه إلا بسبب موجب لذلك شرعاً. وكذلك أموال المسلمين، وأهل الذمة، ومن له أمان لا تحل إلا بحق شرعي. وكذلك أعراضهم . )
والآن أترككم مع التسجيل
فعلاً هم إيش ذنبهم
الله يرحم حالنا ماعاد نفرق بين الصح والخطأ