الذي امر اولاده بحرقه بعد موته

هذه قصة رجل غرق في الذنوب طيلته حياته،ولم يفق الاوملك الموت يقرع بابه،ويدعوه الى اجابه ربه،ففزع فزعا شديدا من عذاب الله،وعلم انه لن ينجو من ربه متى وقف بين يديه،فذنوبه كثيرة وحسنا ته مفقودة،فاراد ان يهرب من عذاب الله ولم يجد سبيلا لتحقيق ذلك الا بان يحرق بعد موته،ثم يذري رماده فى البر ولبحر،وهو تفكير ساذج يدل على امرين متناقضين،عظم خوفه من عذاب الله وهذا من اعظم العبادات وجهله بعظم قدره الله،وهذا من اعظم الذنوب ،وقد تجاوز الله عن جهله وغفر له بخوفه منه. عن ابى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(قال رجل لم يعمل حسنة قط لا هله:اذا مات فحرقوه، ثم اذروا نصفه فى البر ،ونصفه فى البحر ،فوالله لئن قدر الله ليعذبنه عذابا لا يعذبه احدا من العالمين،فلما مات الرجل فعلوا ما امرهم ،فامر الله البر فجمع مافيه،وامر البحر فجمع ما فيه،ثم قال:لم فعلت هذا؟قال:من خشيتك يارب،وانت اعلم،فغفر الله له).هذه الروايه فى صحيح مسلم