د. ابراهيم عبدالله الضعيان
استشاري طب الاطفال
مشرف خدمة صحة طفلي 803280
عادة ليس هناك مضاعفات للرشح ولكن قد يصاحبه بعض الالتهابات المؤقتة والتي لاتحتاج إلى علاج بعينه ما لم تنقلب إلى التهابات بكتيرية والتي تحتاج إلى علاج مكثف أحياناً ومراجعة منتظمة. ومعظم حدوث هذه المضاعفات يكون سببها أهمال الطفل من قبل أهله وعدم اراحته وتهيئة الجو المناسب له، حيث يحتاج الطفل إلى الراحة والاكثار من السوائل كما سنبين ذلك في العلاج. ومن أهم المضاعفات المحتملة:
1- التهاب الأذن الوسطي.
2- التهاب الجيوب الأنفية.
3- التهاب الحلق الجرثومي البكتيري.
4- التهاب الشعب الهوائية.
5- التهاب الرئة.
6- تهيج الأنسجة في مجرى التنفس العلوي والذي بدوره يسمح بدخول الجراثيم العديدة التي قد تسبب التهابات تحتاج إلى علاج فعال.
8- اثارة نوبات الربو عند بعض الأطفال الذين لديهم الاستعداد لذلك وهؤلاء الأطفال يحتاجون إلى تكثيف العلاج أثناء فترة الزكام.
العلاج:
في الواقع لايوجد علاج بعينه. ولكن للأسف يضغط الأهل على الطبيب وخاصة الأهلي والذي لايحتاج في معظم الأحيان للضغط عليه لاعطاء العلاجات التي لا داعي لها والتي قد تخفف بعض الأعراض ولو نفسياً.
وفي حالة عدم اعطاء أدوية يضطر الأهل إلى الذهاب إلى طبيب آخر والذي يعطيهم أدوية كثيرة لا داعي لها. وفي هذه الحالة يعتقد الأهل أن هناك علاجا لهذا المرض والأهم بالنسبة للطبيب اقتناعهم به!!.
وللمعلومية ليست تلك الأفكار محصورة في الدول العربية بل أيضاً في الدول الغربية. فقد اجريت احصائية لعدد الادوية التي تدعى لعلاج الزكام ووجدت أنها تقارب الألف، فكيف يمكن اقناع الأهل في أي مجتمع بعلاج الزكام وأنه يكمن في الراحة اولاً وتناول السوائل وربما بعض المسكنات البسيطة.
هذه بعض النصائح للأم خاصة:
1- إذا اصيب الطفل بالزكام فعلى الأم مراقبة حرارة طفلها والتي قد ترتفع قليلاً. وإذا ارتفعت أكثر من 38 درجة مئوية فيمكن اعطاء الطفل خافض للحرارة بالجرعة المناسبة حسب عمره ووزنه وتبليل جسمه بالماء عن طريق استحمامه أو باستخدام اسفنجة أو فوطة مبللة بالماء العادي بالتركيز في جبهته وأطرافه مع التشديد على عدم استخدام الثلج وعدم تغطيته بالملابس الثقيلة أو البطانيات.
2- على الأم مراقبة السائل الذي يخرج من الأنف وفي حالة تحول هذا السائل إلى اللون الأصفر فعليها مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود مضاعفات، وفي الأطفال الرضع يمكن شفط هذه السوائل باستخدام شافطةخفيفة توجد في الصيدليات عبارة عن شفاطة بلاستيكية تستخدم قبل الرضاعة. ويمكن استخدام قطرات ماء الملح الخفيف وذلك لتذويب بعض الافرازات التي في الأنف.
3- عدم استخدام أي نوع من أدوية السعال حيث ثبت عدم فائدة وجدوى هذه الأدوية.
4- اعطاء الطفل سوائل كثيرة أياً كان نوعها والتي يرغبها الطفل للتعويض عما يخسره بسبب سيلان الأنف وقلة الطعام الذي يتناوله بسبب قلة الشهية أحياناً. كما يحبذ تجنب السوائل الساخنة، ويمكن استخدام عصير الليمون والعسل وشوربة الدجاج لتعويض الطفل وامداده بالمواد الضرورية لنمو جسمه.
5- عدم استخدام الاسبرين مع الأطفال حيث لوحظ هذه الأيام حدوث مضاعفات خطيرة على بعض الأطفال والتي قد تسبب الوفاة.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
1- ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
2- تغير في درجة وعي الطفل.
3- حدوث قيء أو اسهال شديدين وعدم تناول الطفل أي شيء من طعام أو شراب.
4- وجود سعال شديد وخاصة إذا صاحبه ضيق في التنفس.
5- حدوث تشنجات أو اختلاجات بالحرارة أو بدونها.
هل يحتاج الطفل إلى تحليل؟
في العادة لايحتاج الطفل إلى أي نوع من التحاليل أو الفحوصات إذا كان يعاني من رشح واضح، ولكنه قد يحتاج إلى بعض التحاليل أو الفحوصات من مخبرية أو اشعاعية طبقاً لما يراه أو يكتشفه الطبيب بعد فحص الطفل ووجود بعض المضاعفات.
http://www.alriyadh.com/2006/04/29/article150061.html
janaleen @janaleen
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أحلى جووري
•
مالمقصود بالاسبرين
الصفحة الأخيرة