
قرويه @kroyh
محررة
الرجوله بالمفهوم الغبي
كانت غادة تسمع صوت تخلخل عظامها تحت ضرباته العنيفة .. صفعها .. لكمها .. دفعها أرضا ..
صرخ في وجهه والده .. فتناول مفاتيح سيارته و خرج ..
و لما لم تستطع والدته اللحاق به .. و لم يستمع لإستجداءاتها .. عادت لتصرخ في وجه غادة .. "أنتِ السبب .. لقد غادر .. و لا ندري متى سيعود "
لملمت غادة أجزائها المتناثرة .. كرامة .. احتمال .. و بقايا قوة ساعدتها على النهوض .. و توجهت إلى سريرها في غرفة النوم المشتركة مع بقية أخواتها ..
لم يمكنها ضعف جسدها كـ"أنثى" من كسب الجولة و الانتصار .. و كعادتها تخرج من المعركة "مهزومة" إلى سريرها .. و يخرج خالد منتصراً .. خارج المنزل ..
"شعور بالاضطهاد" يملؤها .. تريد أن تصرخ بأعلى صوتها .. أن تنتقم .. تتدافع الدموع إلى عينيها .. و تتسابق في النزول .. تغرز أظافرها في أطراف اللحاف .. ثم تغرز أنيابها .. تغطي وجهها .. و تنام !! ...
::
في كثير من البيوت نجد "غادة" .. كما نجد "خالد" .. و ما هما إلا نتاج أساليب التربية الجائرة و التي تشكل بدورها جزء من ثقافة مجتمعنا ..
هذه الأساليب تزرع الإحساس بالقوة و السيطرة و الغيرة المفرطة على المحارم في نفس الولد .. و تقنعه بأن هذه هي متطلبات الرجولة .. و في المقابل .. تزرع الإحساس بالضعف .. و الانقياد في نفس الفتاة .. و تقنعها بأن هذه هي الأنوثة الخالصة ..
أي منطق يبرر اختصاص جنس واحد فقط بمميزات القوة .. و الآخر بالضعف ؟؟ .. أي منطق يجبر الفتاة على تحمل ممارسات أخيها "الرجولية" .. و الرضا بمراقبته الدائمة التي قد تنتهك أدنى حقوقها في الخصوصية؟؟ ..
في مجتمعنا يطلقون وصف "أنثى" على تلك الفتاة التي (لا تهشّ ولا تنشّ ) .. بينما تصبح "مسترجلة " اذا خالفت ذلك ..
و أنا لا أريد المرأة "الأنثى" أو "المسترجلة" بمفاهيم مجتمعنا .. أريدها رقيقة دون ضعف .. هادئة دون خضوع .. مطيعة دون تذلل ..
أريدها أن تكون تلك الأنثى الحقيقية .. التي تجبر الآخرين على احترامها .. لا بجبروتها .. و لكن .. بقوة شخصيتها ..
الأنثى التي تتمرد بهدوء على كل وجوه التسلط و الهيمنة .. لتثبت للجميع أنها نصف مساوٍ .. بخصائص مختلفة ..
ولكن .. أنّى لها ذلك .. في مجتمع لازال فهمه للأنوثة و الرجولة .. قاصر !! ...
::
( رأيي لا يُلزم أحداً .. )
وش رايكم ؟؟ الى متى على هالحال
عجبني الموضوع كثير ونقلته
10
897
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
و:44:
وحتى في بعض الازواج يتعايشون مع زوجاتهم من هذا المنطلق انه يجوز للرجل التصرف كما يحلو له لانه يحق لرجل ما لايحق للمرأة واذا تكلمت المرأة او دافعت عن نفسها فهي وقحة ومسترجلة